كفر الشيخ- محمد سليمان

أصدرت محافظة كفر الشيخ بيانا عن الطفرة الزراعية التي شهدتها محافظة كفر الشيخ، خلال العام الحالي، من حل أزمة الأسمدة لـ 466 مزارعًا بمساحة 3297 فدانًا وتفعيل «كارت الفلاح» لضمان وصول الدعم لمستحقيه، وتنفيذ 159 مشروعًا لتأهيل وتبطين الترع بنسبة إنجاز 82%، وتطبيق نظم ري حديثة لترشيد المياه.

كما أوضح البيان، حصاد 257 ألف فدان أرز و235 ألف فدان قمح بزيادة 40 ألف فدان عن العام الماضي، وما شهدته بحيرة البرلس من طفرة غير مسبوقة بإنجاز المراحل الثلاث الأولى من مشروع تطوير وتنمية البحيرة على مساحة 7 آلاف فدان، لتحتل المرتبة الأولى على مستوى الجمهورية فى إنتاج الأسماك، بتوجيهات اللواء الدكتور علاء عبد المعطي.

قال اللواء دكتور علاء عبدالمعطي، محافظ كفرالشيخ، إن المحافظة واصلت ريادتها في قطاعات الزراعة والري والثروة السمكية والحيوانية خلال عام 2024 - 2025، لافتًا إلى أن المساحات المزروعة من الأرز بلغت 257 ألف فدان بزيادة 8.553 فدان عن العام الماضي، فيما بلغت مساحات القمح 235.519 فدان بزيادة 32 ألف فدان، إلى جانب محاصيل القطن وبنجر السكر والفول والذرة والخضروات وغيرها من المحاصيل الزراعية، ما يعكس استراتيجية متكاملة لتعزيز الأمن الغذائي نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي.

وذكر «عبدالمعطي»، في بيان له، أن هذه الطفرة الزراعية جاءت متزامنة مع الانتهاء من المراحل الثلاث الأولى لمشروع تنمية وتطوير المسطح المائي لبحيرة البرلس على مساحة حوالي 7 آلاف فدان بنسبة تنفيذ 100%، متضمنة أعمال التكاسي بالأحجار لحماية جانبي البوغاز، والتكريك وإزالة الهيش وفتح أبواب الجزر، استعدادًا لبدء المرحلة الرابعة من المشروع، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لتحتل بذلك المرتبة الأولى على مستوى الجمهورية في إنتاج الأسماك.

وأشار «عبدالمعطي»، إلى أن محافظة كفرالشيخ استجابت سريعًا لشكاوى المزارعين، حيث تم إنهاء أزمة صرف الأسمدة الزراعية التي استمرت لسنوات، وذلك لـ466 مزارعًا من منتفعي جمعية سيدي سالم لاستصلاح وتعمير الأراضي، بمساحة 3297 فدانًا، مشيرًا إلى أن استخراج «كارت الفلاح» الذكي ساهم في ضمان وصول الدعم للمستحقين وتسريع عملية صرف الأسمدة دون معوقات، فضلًا عن حل مشاكل المزارعين وصرف مستلزمات الإنتاج بجميع الجمعيات الزراعية على مستوى المحافظة في ضوء توجهات الدولة لدعم المزارعين على كافة المحاور.

وأكد «عبدالمعطي»، أن المحافظة شهدت توسعًا كبيرًا في مشروعات الثروة الحيوانية، حيث تم إصدار آلاف التراخيص لمشروعات تربية الحيوانات والدواجن ومراكز تجميع الألبان وأنشطة الأعلاف، وفق اشتراطات الأمن البيولوجي، بجانب تطوير مجازر «بلطيم، وبيلا، ودسوق» لتحسين جودة الذبح والخدمات الصحية، وتوفير الدعم البيطري وتحسين السلالات لتحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم والألبان، باعتبار الطب البيطري خط الدفاع الأول عن صحة الإنسان وسلامة الغذاء، كما يجري التعاون مع وزارة الزراعة لإنشاء مصنع لتدوير المخلفات الزراعية، بما يعزّز الاستدامة البيئية ويحقق قيمة اقتصادية مضافة للمزارعين.

وأوضح «عبدالمعطي»، أن قطاع الري شهد تنفيذ مشروعات نوعية شملت تأهيل المساقي وصيانة جسور نهر النيل عند فرع رشيد بمراكز «دسوق، وفوه، ومطوبس»، بالإضافة إلى تنفيذ 15 مشروعًا لتبطين الترع ضمن مبادرة «حياة كريمة» بمركز مطوبس، كما تم تطهير مسقى منشأة سلامة بقرية أم سن بطول 2.4 كم، بما يحسن كفاءة الصرف الزراعي ويحمي الأراضي الزراعية.