محافظات / اليوم السابع

عمرها يفوق 150 عاما.. شجرة جميز "الحسانى" بقنا رمزا للطقوس الاجتماعية والمناسبات

  • 1/5
  • 2/5
  • 3/5
  • 4/5
  • 5/5

لم تكن شجرة الجميز مجرد شجرة تزرع على ضفاف النيل أو بجوانب الترع، بل كانت رمزًا للحياة والبركة والطقوس الاجتماعية، وارتبطت دائمًا بذكريات الأجيال، وما زالت الجميزة تحتفظ بمكانتها الخاصة كأحد رموز الأصالة عند أهالي القرى، حافظ عليها الآباء وتركها الأجداد للأحفاد، ففي كل قرية تجد حكاية لشجرة معمرة من الجميز التف حولها الأهالي في الماضي وما زالت قائمة في الحاضر ليتناقل الأبناء حكايات الأجداد عنها.

هنا في قرية ساقية القاضي جنوب محافظة قنا، ستجد تلك الشجرة المعمرة التي يزيد عمرها كما يؤكد الأهالي عن 150 عامًا، وتعد أشجار الجميز من الأشجار المنتشرة في صعيد ولها أهمية تاريخية إذ استخدم خشبها قديمًا في صناعة المراكب والتوابيت، كما مثلت رمزًا للحياة والخلود عند المصريين القدماء، ويبلغ متوسط عمر تلك الأشجار نحو 400 عام، نظرًا لأنها دائمة الخضرة وكثيرة الأغصان وزرعت لتكون مكانًا يستظل به الناس، إضافة إلى الاستفادة من ثمارها واستخدامها في العلاج الشعبي من خلال المادة السائلة التي تخرج من ثمرها.

قال إبراهيم محمد، من أهالي القرية، إن تلك الشجرة تعد من أقدم ثلاث أشجار في القرية، ويقدر عمرها بما يتجاوز 150 عامًا أو ربما يصل إلى 200 عام، حيث كانت أغصانها الكثيفة تغطي المكان كله، وأطلق عليها اسم شجرة الشيخ الحساني، إذ كانت تجمع الشباب وكبار السن وكانوا يجلسون تحتها في أيام لم تكن الكهرباء قد وصلت بعد إلى القرية.

وأوضح إبراهيم، أن لشجرة الجميز مكانة اجتماعية بين أهالي القرية ففي أيام الفيضان كانت ترسو المراكب عندها وكانت ملتقى للتجمعات، وما زالت حتى وقتنا هذا فضاء واسعًا لإقامة المناسبات، سواء في الأفراح أو في الأحزان، وتعد رمزًا علاجيًا، إذ يأتي الأهالي من القرى المجاورة ليأخذوا من ثمارها، معتقدين أنها تشفي بعض الأمراض الجلدية من خلال استخدام السائل المستخرج من ثمرة الجميز.

وتابع فخري فريد، من الأهالي، أن أشجار الجميز دائمًا ما ارتبطت بالأضرحة، ففي الغالب تجد أمام كل ضريح شجرة جميز معمرة، وكان الهدف من زراعتها توفير الظل بفضل كثافة فروعها وانتشارها، ومن الأضرحة الموجودة في القرية ضريح الشيخ الحساني، وعطا الله، والشيخ محمد، والشيخ محمود، وكان الأهالي يقيمون للشيخ الحساني مولدًا كل عام يمتد ليومين، وهو مظهر اجتماعي اعتاد عليه أبناء القرية، إلى جانب حفاظهم على وجود تلك الأشجار التي تُجسد هوية وتاريخ القرية.

_أماكن نزول السائل منها
_أماكن نزول السائل منها

 

_شجرة الشيخ الحساني بقنا
_شجرة الشيخ الحساني بقنا

 

_شجرة جميزة معمرة بقنا
_شجرة جميزة معمرة بقنا

 

_قرية ساقية القاضي بقنا
_قرية ساقية القاضي بقنا

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا