الشرقية - إيمان مهنى

تتحول محافظة الشرقية في كل شتاء إلى محطة رئيسية للطيور المهاجرة التي تهرب من صقيع أوروبا، حيث تجد في بركها الطبيعية ملاذاً آمناً وسط أجواء معتدلة وغطاء نباتي غني بالخضرة والمياه العذبة، هذه الظاهرة لا تعكس فقط ثراء الطبيعة بالمحافظة، بل تفتح الباب أمام أنشطة سياحية وعلمية متجددة.

تضم الشرقية ثلاث برك رئيسية هي:

بركة أكياد: تقع بقرية العزازي بمركز فاقوس على مساحة نحو 2000 فدان، وتتبع الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية،تضم 40 لبدة، ويستأجرها نادي الصيد المصري بالدقي.

و الثانية هي بركة النصر (العمياء سابقاً): تقع بقرية القصاصين بمركز الحسينية على مساحة تقارب 1500 فدان، وتتبع محافظة الشرقية، ويستأجرها أيضاً نادي الصيد المصري بالدقي.

و الثالثة هي بركة عنان، تقع بقرية القصاصين بمركز الحسينية على مساحة نحو 200 فدان، وتتبع محافظة الشرقية، ويستأجرها القطاع الخاص، وتضم 8 لبدات.

تتميز هذه البرك بوجود حشائش "اللبد" التي تصلح لسكنى الطيور، مما يجعلها بيئة جاذبة لأنواع عديدة مثل الشرشير الصيفي والشتوي، الغُر، الكيش، الظي، البلبل، والخضاري. وخلال الفترة من أواخر نوفمبر حتى منتصف مارس من كل عام، تستقبل الشرقية أسراباً كبيرة من الطيور التي تتخذ من هذه البرك مأوى آمناً للتغذية والتكاثر.

هذا التنوع يجذب سنوياً بعثات علمية لمتابعة الطيور النادرة وتوثيق أنواعها، إلى جانب هواة الصيد ومراقبة الطيور. ولا يقتصر الأمر على النشاط البيئي فقط، بل يمتد ليخلق حراكاً سياحياً داخلياً، حيث يقصد الزوار هذه المناطق للاستمتاع بجمال الطبيعة ومشاهدة الطيور في بيئتها الطبيعية.