محافظات / اليوم السابع

"الأكاسيا".. شجرة الصحراء المقدسة والملاذ الآمن للوقاية من الشمس.. صور

  • 1/6
  • 2/6
  • 3/6
  • 4/6
  • 5/6
  • 6/6

البحر الأحمر – عماد عرفة

الإثنين، 06 أكتوبر 2025 08:00 ص

تعد شجرة الأكاسيا من الأشجار العريقة في الصحراء الشرقية، يعرفها السكان المحليون جيدًا ويعتبرونها ملاذًا آمنًا ووسيلة للحماية من الشمس الحارقة أثناء رحلات الرعي والسفر، فهي أكثر أهمية من الظل ذاته في قلب الصحراء.

وكانت من الأشجار الشهيرة والمقدسة عند الفراعنة، حيث أُطلق عليها “شجرة إيزيس وأوزوريس” وظهرت رسوماتها على جدران المقابر القديمة، وتعتبر الشجرة المقدسة عند الراعى حيث ان حرفة الرعي المهنة التقليدية والرئيسية في الصحراء الشرقية، لا سيما في مناطق حلايب وشلاتين ومرسى علم.


ويقضي الرعاة فترات طويلة في تتبع الإبل والأغنام لرعيها وتسمينها وبيعها لاحقًا في الأسواق كمصدر دخل، ومع اشتداد حرارة الصيف في الصحراء، لا يجد الراعي سوى الأشجار للاختباء من الشمس، وتعد شجرة الأكاسيا من أبرز هذه الأشجار وأكثرها انتشارًا في تلك المناطق.

تنتشر وتنمو  الأكاسيا بكثافة في حلايب وشلاتين ومرسى علم جنوب البحر الأحمر، وهي من الأشجار المعمرة والمفضلة لدى الرعاة، حيث يستظلون تحتها أثناء تنقلهم في الصحراء، وتزدهر هذه الأشجار عادة في مخرات السيول، ما يجعل بيئتها فريدة من نوعها.


وقال علاء ابو الحسن العبادى  إن شجرة الأكاسيا هي شجرة السنط مثل صديقة الراعي في الصحراء، وتوفر له مأوى طبيعيًا، مضيفا أن هذه الشجرة تُعد مصدرًا مهمًا للغذاء والحماية للعديد من الكائنات الحية التي تعيش في الصحراوية، حيث تتغذى الإبل والماعز والأغنام على أوراقها، فى ظل عياب العشب مع شدة الحرارة وعدم وجود الماء.

وكشف العبادى أن حملات الرصد البيئي التي تجريها فرق المحميات الطبيعية خلال الصيف كثيرًا ما ترصد وجود حيوانات نادرة أسفل أشجار الأكاسيا، مثل الغزال المصري والتيل والماعز الجبلي، حيث تلوذ بهذه الأشجار هربًا من لهيب الشمس.


وتابع أن الفراعنة قد مجدو شجرة الأكاسيا خلال رحلاتهم في الصحراء الشرقية، وقد نقشت على الصخور مخربشات تحمل اسمها، حيث كانت تُعرف باسم “شجرة إيزيس” وكانت تُعد من رموز التقديس في تلك الحقبة.

وتضم الصحراء الشرقية، وخاصة ضمن نطاق محافظة البحر الأحمر، ثلاث محميات طبيعية، وتستوطن هذه المنطقة الجنوبية قبائل البشارية والعبابدة والرشايدة، الذين يعتمدون بشكل رئيسي على الرعي والصيد، وقد توجه بعضهم مؤخرًا للعمل في التنقيب عن الذهب، لكن الرعي ظل لسنوات طويلة الحرفة الأهم والأوسع انتشارًا.

وينطلق الرعاة في رحلات طويلة لرعي ماشيتهم، خاصة خلال فصل الشتاء الذي يمثل موسم الخير والمراعي، إلا أن البعض يضطر للرعي أيضًا في فصل الصيف رغم قلة العشب وندرة المراعي.

صديقة الراعى خلال الرعى
صديقة الراعى خلال الرعى

 

أشجار الاكاسيا بالصحراء الشرقية
أشجار الاكاسيا بالصحراء الشرقية

 

أشجار الصحراء الشرقية المعمرة
أشجار الصحراء الشرقية المعمرة

 

يتم خفر الابار بجانبها
يتم خفر الابار بجانبها

 

أشجار الصحراء الشرقية
أشجار الصحراء الشرقية

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا