البحر الأحمر – عماد عرفة
الأربعاء، 08 أكتوبر 2025 03:00 صيحتضن متحف آثار الغردقة واحدًا من أبرز كنوزه الأثرية، وهو تمثال الكاتب المصري القديم رع حتب المصنوع من الجرانيت الوردي، والذى يعود تاريخه إلى الأسرة الخامسة من الدولة القديمة، ويُعد من أهم وأجمل التماثيل المعروضة بالمتحف.
ويصوّر التمثال الكاتب جالسًا في وضع الانتباه واليقظة، مرتديًا باروكة الشعر المستعار، وباسطًا يده اليسرى بينما يمسك باليمنى لفة بردي، في مشهد يجسد مهنة الكتابة التي اكتسبت أهمية كبيرة في مصر القديمة لارتباطها بالإدارة والاقتصاد وتسجيل شؤون الدولة.
وتوضح النقوش الهيروغليفية المنقوشة على قاعدة التمثال اسم صاحبه ووظيفته، في دلالة على مكانته الرفيعة، حيث كان الكاتب يحظى بمكانة متميزة في المجتمع، ويتولى مسؤوليات إدارية وسياسية مهمة، فضلًا عن اطلاعه على أسرار البلاط الملكي.
وتنوعت درجات مهنة الكتابة في مصر القديمة ما بين "الكاتب الملكي" المكلف بتسجيل شؤون القصر، و"كاتب المعبد" المسؤول عن توثيق ما يجري داخله، و"كاتب الحياة اليومية" الذي يختص بتسجيل أوزان المحاصيل والبضائع كالذهب والقمح.
كما تميز الكاتب المصري القديم بأدواته الخاصة، ومنها المقلمة الخشبية التي احتوت على فجوات للحبر الأحمر المخصص للمكاتبات الملكية، والأسود للاستخدامات الإدارية، بالإضافة إلى فجوة طويلة لحفظ الأقلام.
وحمل الكاتب ألقابًا عديدة عكست مكانته، مثل "رئيس أسرار الملك، ورئيس أسرار الكلام المقدس، ورئيس أسرار محكمة العدل"، وهو ما يبرز الدور المحوري للكتبة في بناء الدولة المصرية القديمة وإدارة شؤونها.

التمثال داخل متحف الغردقة

تمثال الكاتب المصرى

نن أهم القطع الأثرية بمتحف الغردقة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.