هي واحدة من أهم الوجهات السياحية في محافظة قنا، لاحتوائها على معبد دندرة، قبلة السياح من كل دول العالم، للاستمتاع بمعالم فريدة داخل المعبد الذي شيد لعبادة إلهة الحب والجمال حتحور، ومن عبق التاريخ وتفاصيله إلى الحاضر، وامتدادًا للألعاب التراثية والشعبية التي عرفت بها قنا، تنظم قرية دندرة في كل عام احتفالية للتحطيب والمرماح، يحضرها الآلاف على مدار عدة أيام تحت أنظار أبنائها.
فهنا ما زالت الألعاب الشعبية تحيا بروحها، لتشهد على الحب القنائي لتلك الأنواع من الفنون التي تجمع ولا تفرق، فهي ممارسات حية يتوارثها الأبناء عن الآباء ويعلمونها لهم في عمر صغير، لا سيما الخيل، وعادة ما تقام حلقات التحطيب في المناسبات المختلفة والاحتفالات مثل الموالد، فيستعرض الرجال مهاراتهم بالعصا وقدرتهم على المراوغة وتحمل الضربات إذا حدث ذلك، وعلى الجانب الآخر يتردد صهيل الخيل في المرماح.
قال أسامة محمد، من أهالي دندرة، إن قرية دندرة تتميز كل عام باستضافتها لعبتي التحطيب والمرماح، وهما من الألعاب التراثية القديمة التي تعتمد على العصا كمكوّن أساسي في اللعب، وتباع هذه العصي في أماكن محددة بالأسواق ولها أنواع متعددة، ويُستخدم النوع خفيف الوزن منها في لعبة التحطيب حتى لا يتعرض أحد للأذى.
وأوضح محمد أن اللعبة تقام داخل حلقة دائرية كبيرة يجتمع حولها المئات من الأهالي والمشاهدين، وداخلها يتنافس لاعبان، بينما يتولى الحكم تنظيم دخول وخروج اللاعبين وتحديد الفائز والخاسر، كما يتدخل عند اشتداد المنافسة التي قد تصل أحيانًا إلى الاحتكاك بين المتبارين، ويسهم الحكماء في تهدئة الأجواء عند الحاجة.
وأشار معتز علي، من أهالي القرية، إلى أنه بجانب التحطيب يقام المرماح الذي يشارك فيه فرسان من مختلف الأعمار، ويعرفون موعد إقامته مسبقًا، فيأتون من مناطق قريبة وبعيدة داخل المحافظة، ويحمل بعضهم الخيول على سيارات نقل للوصول إلى ساحة النزال، ويشهد المرماح حضور عشرات الخيالة ومئات المشاهدين الذين يتابعون المنافسات بشغف كبير.

مشاركة الأسر في الاحتفالية

لعبة التحطيب بقرية دندرة

المرماح في احتفالية بقرية دندرة

المرماح بقرية دندرة

التحطيب في القرية

_توزيع عصائر على الحضور Player
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.