كشفت مصادر مقربة من المتهم يوسف أ المتهم بقتل زميله وتقطيع جثته بصاروخ كهربائى إلى أشلاء فى الإسماعيلية، عن مفاجآت صادمة تتعلق بسلوكه وشخصيته قبل ارتكاب الجريمة البشعة التى راح ضحيتها زميله.
وأوضح أصدقاؤه أن يوسف كان خلال الأشهر الأخيرة منعزلًا وغارقًا فى عالم من الأفلام العنيفة ومقاطع القتل الغريبة التى كان يشاهدها باستمرار على هاتفه المحمول، مؤكدين أنه كان يكرر على مسامعهم مشاهد من تلك الأفلام ويقترح عليهم تمثيلها فى أوقات الفراغ.
وأشاروا إلى أن المتهم كان يحمل سلاحًا أبيضًا بشكل دائم، كما لاحظوا امتلاكه أموالًا لم تكن معتادة بالنسبة له، رغم أن والده يعمل نجارًا بسيطًا وأسرته محدودة الدخل.
وقال أحد زملائه أن يوسف تفاخر أمامهم بأنه ربح نحو 2000 جنيه من لعبة إلكترونية عبر الإنترنت، لافتًا إلى أنه كان يتحدث أحيانًا بطريقة غريبة ويبدو وكأنه يعيش فى عالم خيالى مستوحى من الأفلام التى يشاهدها.
وكشفت مصادر عن تفاصيل جديدة فى التحقيقات الجارية بقضية مقتل تلميذ لزميله وتقطيعه إلى اشلاءبواسطة صاروخ كهربائى، مؤكدة أن الطب الشرعى أنهى فحص المتهم النفسى والعقلى ورفع تقريره الرسمى إلى جهات التحقيق.
وبحسب المصادر، فقد أكد التقرير أن المتهم كان بكامل وعيه وقواه العقلية والنفسية لحظة تنفيذ الجريمة، ولم تظهر عليه أى علامات لاضطرابات ذهنية أو أمراض نفسية يمكن أن تؤثر على إدراكه أو مسؤوليته الجنائية.
وأشار التقرير إلى أن الجريمة نُفذت بتخطيط مسبق وهدوء كامل، ما يثبت توافر نية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وهو ما يتسق مع ما توصلت إليه تحقيقات جهات التحقيق حتى الآن.
وتأتى نتائج التقرير لتغلق باب الجدل حول ادعاء فقدان المتهم وعيه أثناء ارتكاب الجريمة.
وفى اعترافات أدلى بها المتهم يوسف أ أمام جهات التحقيق فى محافظة الإسماعيلية، قال إنه قرر قبل عدة أيام تنفيذ ما شاهدَه فى أحد الأفلام الأجنبية مع زميله محمد أحمد محمد، مضيفًا أنه كان يتقمص دور البطل فى مسلسل ديكستر قبل ارتكاب الواقعة.
وأضاف المتهم أنه قام بالتحضير للجريمة عبر التوجه إلى صيدلية لشراء جوانتيات، وشراء أكياس سوداء لوضع الجثة فيها حتى لا يراها أحد عند التخلص منها، على حد قوله. واستطرد المتهم أنه استدرج المجنى عليه إلى منزله، ثم أقدم على قتله وتقطيع جثته بمنشار كهربائى إلى أجزاء، قبل التخلص منها فى منطقة كارفور.
وتواصل جهات التحقيق بالإسماعيلية عملها فى القضية التى أثارت جدلًا واسعًا، حيث تم الانتهاء من معاينة أماكن التخلص من أجزاء الجثمان، وسماع أقوال المتهم الذى اعترف بجريمته كاملة، مؤكدًا أنه تأثر بمشاهد العنف فى الأفلام والألعاب الإلكترونية.
وتحولت القضية إلى رأى عام، حيث يطالب الأهالى والشارع المصرى كله بالقصاص العادل، مؤكدين أن الجريمة تعد من أبشع الجرائم التى شهدتها المحافظة فى السنوات الأخيرة، وأن دماء التلميذ البريء لن تذهب هدرًا.
وطالبت مروة قاسم، والدة المجنى عليه ضحية زميله الذى قتله وقطع جسده إلى أشلاء بواسطة صاروخ كهربائى، بضرورة تعديل قانون الطفل ليشمل توقيع عقوبة الإعدام شنقًا على من يرتكب جريمة قتل عمد، حتى وإن كان دون الـ18 عامًا.
وقالت والدة القتيل "ابنى اتقتل بوحشية لا يصدقها عقل، ومفيش حاجة تعوضنى غير أن القاتل يأخد جزاءه العادل بالإعدام شنقًا"، مؤكدة أن الجريمة فاقت حدود الإنسانية ولا يمكن اعتبار مرتكبها طفلًا بعد ما فعله من تقطيع وتشويه الجثمان وإخفاء الأشلاء.
وأضافت مروة قاسم أنها تطالب بتنفيذ التعديل القانونى المقترح بداية من قضية ابنها، وتنفيذ حكم الإعدام فى قاتل نجلها، مشيرة إلى أن التساهل مع مثل هذه الجرائم يشجع على تكرارها، وأن العدالة الحقيقية هى القصاص العادل.
وكشفت جهات التحقيق بمحافظة الإسماعيلية تفاصيل جديدة فى واحدة من أبشع الجرائم التى شهدتها المحافظة خلال السنوات الأخيرة، بعدما اعترف المتهم يوسف أ، بقتل زميله داخل منزله وتقطيع جثته باستخدام صاروخ كهربائى قبل التخلص من الأشلاء فى ثلاثة أماكن متفرقة.
وقال المتهم فى اعترافاته أمام جهات التحقيق: “بعد ما خلصت على زميلى قطعت جثته بالصاروخ الكهربائى اللى يخص والدى، وكنت عايز محدش يكتشف اللى حصل، فحطيت أجزاء الجثة فى أكياس بلاستيكية، وبعدها حطيتها فى شنطتى المدرسية، وطلعت بيها على منطقة كارفور التابعة لمركز الضواحى بالإسماعيلية".
وأضاف المتهم قائلاً: “رميت جزء من الأشلاء فى أرض زراعية خلف كارفور، وجزء تانى فى بحيرة الصيادين، والباقى خبيته فى مكان مهجور مرتفع عن الطريق الرئيسى حوالى 25 مترا علشان محدش يعرف أنا عملت إيه".
قال المتهم أمام جهات التحقيق إنه لم تكن هناك أى سيارات تنتظره أسفل منزله أو بالقرب منه بعد ارتكاب الجريمة، مؤكدًا أنه نفذ الجريمة بمفرده دون مساعدة من أحد.
وأضاف أنه لم يستقل أى وسيلة مواصلات أثناء نقله لأشلاء المجنى عليه، بل وضعها داخل أكياس بلاستيكية ثم وضعها فى حقيبته المدرسية، وسار بها على قدميه من منطقة المحطة الجديدة حتى منطقة كارفور بالإسماعيلية.
وأوضح المتهم أنه تخلص من الأشلاء فى أماكن متفرقة هى نفسها التى عثرت فيها الأجهزة الأمنية على الجثمان لاحقًا، مؤكدًا أنه كان يعيش لحظات من الاضطراب والتأثر بأحد مشاهد العنف فى فيلم أجنبى شاهده قبل الجريمة.
وتواصل أجهزة الأمن والنيابة العامة بالإسماعيلية تحقيقاتها فى القضية التى هزّت الرأى العام، بعد أن تحولت إلى واحدة من أبشع الجرائم التى ارتكبها تلميذ فى الإسماعيلية.
وخلال جلسات تحقيق سابقة والتى استمرت لساعات وايام امام جهات التحقيق بالإسماعيلية، قال المتهم فى اعترافاته: "أنا نفذت الجريمة بنفسى من غير مساعدة من حد... كنت بتفرج على فيلم وشفت البطل بيخلص على خصمه بنفس الطريقة، فقررت أقلده... جبت الصاروخ الكهربائى الخاص بوالدى وقطعت جثة زميلى بعد ما قتلته، وحطيت كل جزء فى كيس بلاستيك".
وأضاف المتهم أنه سبق وأن سرق هاتف المجنى عليه قبل أشهر من ارتكاب الجريمة، وباعه فى أحد محلات الموبايلات بميدان الفردوس بمدينة الإسماعيلية، مؤكدًا أنه لم يخبر أحدًا بما فعله، حتى والده الذى فوجئ بالجريمة بعد أن اشتم رائحة دماء نفاذة داخل المنزل.
وقال المتهم: «أبويا لما عرف بالحكاية شاف منظر صعب تحت السرير كان فى أجزاء من الجثة، والريحة كانت مالية المكان وأول ما شاف المنظر جرى من البيت مرعوب وسابني».
وأكدت مصادر أمنية أن المتهم أرشد فريق البحث عن الأماكن التى تخلص فيها من باقى أجزاء جثة زميله، وتمكنت الأجهزة الأمنية من العثور على أجزاء الجثمان بعد جهود مكثفة فى مناطق متفرقة بالإسماعيلية.
وأشارت التحريات إلى أن المتهم تأثر بشكل واضح بمشاهد العنف فى أحد الأفلام التى كان يشاهدها مؤخرًا، حيث حاول تقليد البطل فى طريقة تنفيذ الجريمة، دون إدراك لحجم الكارثة الإنسانية التى أقدم عليها.
وقررت جهات التحقيق تجديد حبس صاحب محل موبايلات 15 يوما على ذمة التحقيقات وذلك بعد أن قام المتهم بقتل زميله وتقطيع جثته بصاروخ كهربائى ببيع تليفون القتيل له منذ عدة شهور.
وأصدرت جهات التحقيق قرارًا بتجديد حبس ايمن عبدالفتاح والد المتهم يوسف ا قاتل زميله فى الإسماعيلية وتقطيعه بمنشار كهربائى 15 يوما على ذمة التحقيقات.
وكانت جهات التحقيق قد قامت باستدعاء والد المتهم والتحقيق معه وكذلك تكليف ضباط المباحث بإجراء التحريات اللازمة حول علاقة والد المتهم بالواقعة ومدى علمه بارتكاب الواقعة أو المشاركة فيها.
وقررت جهات التحقيق ارسال حرز الأكياس البلاستيكية سوداء اللون عدد 5 أكياس إلى الطب الشرعى.
واستمعت جهات التحقيق لأقوال كل من أحمد محمد مصطفى، ومنى قاسم والد ووالدة المجنى عليه محمد احمد ضحية زميله الذى قتله وقطع جسده إلى أشلاء بواسطة صاروخ كهربائى.
وقررت جهات التحقيق فى المحضر رقم 3625 لسنة 2025 إدارى مركز الإسماعيلية، بإرسال حرز الزجاجتين المعثور عليهما بمسرح الجريمة ومنزل المتهم بقتل زميله وتقطيع جثته بمنشار كهربائى إلى المعمل الكيماوى لفحص مابداخلهما وفى حالة احتوائهما على أى مواد مخدرة معرفة نوعها والجدول المدرج عليه وإعداد التقرير اللازم وإرفاقه بأوراق القضية.
وكانت قد قررت جهات التحقيق فى قرار سابق بإرسال عينات الدم المعثور عليها بمسرح الجريمة ومنزل المتهم إلى مصلحة الطب الشرعى لمضاهاتها بعينات دم كلا من المجنى عليه محمد احمد محمد وكذلك المتهم "يوسف" وإعداد التقرير اللازم وإرفاقه بأوراق القضية.
وأسفرت التحريات الأولية عن أن مرتكب الواقعة صغير يبلغ من العمر 13 عامًا، استدرج زميله إلى منزله بمنطقة المحطة الجديدة التابعة لحى أول الإسماعيلية، واعتدى عليه بعصا خشبية على الرأس حتى فارق الحياة.
وأضافت التحريات أن المتهم استخدم آلة حادة فى تمزيق الجثة إلى أشلاء صغيرة، ثم نقلها وألقاها بجوار كارفور الإسماعيلية لإخفاء معالم الجريمة.
وانتقلت قوة من مباحث مركز شرطة الإسماعيلية إلى موقع العثور على الجثة، وفرضت كردونًا أمنيًا حول المكان، فيما انتقلت جهات التحقيق لمعاينة مسرح الجريمة وبدأت فى مباشرة التحقيقات.
كما جرى نقل جثمان الصغير إلى مشرحة مجمع الإسماعيلية الطبى تحت تصرف جهات التحقيق.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
