البحر الأحمر - عماد عرفة

يحتوى البحر الأحمر على أربعة مواقع بحرية مميزة تعرف ببيوت الدلافين، وهي مناطق تأوي مئات الدلافين البحرية النادرة، وتعد من الأماكن المهمة التي يعيش فيها هذا الكائن البحري بشكل دائم، هذه المناطق تقع فى محمية الجزر الشمالية شمال الغردقة، ومنها منطقتا العرق والفانوس.

يقول عبد الله عابد، مدير محمية الجزر الشمالية فى محميات  البحر الأحمر، إن محمية الجزر الشمالية، الواقعة شمال البحر الأحمر وتحديدًا شمال الغردقة، تضم شعاب العرق والفانوس التي تعرف بـ "بيوت الدلافين"، وهي من أشهر مواقع الغوص في هذه المحمية التي أصبحت من أبرز مواقع الغوص في العالم.

وأضاف مدير المحمية ام تحتوي على أعداد كبيرة من أسراب الدلافين التي جعلت من هذه الشعاب ملاذًا دائمًا لها، مما جعلها مقصدًا مهمًا للغواصين والسياح من مختلف الجنسيات، الذين يزورونها خصيصًا للاستمتاع بمشاهدة أسراب الدلافين.

وان اهم انواع الدلافين المتواجدة بمنطقة العرق والفانوس نوعية ذو الانف الزجاجية، نوعية الدولفين سميح الذى تبحث عنه محميات البحر الأحمر لتعلق شباك الصيادين به.

وكانت أطلقت محميات البحر الأحمر نداءً عاجلاً لإنقاذ أحد دلافين المحيط الهندي-الهادي المعروفين من نوع "ذوي الأنف الزجاجي"، بعد رصد الدولفين الشهير باسم "سميح" عالقًا في شباك صيد بالقرب من الجزر الشمالية بمدينة الغردقة.

ويعد الدولفين "سميح" من أكثر الدلافين شهرة في المنطقة، إذ تمت تسميته عام 2019 بعدما جرى التعرف عليه ومشاهدته بانتظام داخل محميات الجزر الشمالية، وأصبح منذ ذلك الحين رمزًا للتنوع البيولوجى فى البحر الأحمر.

وأكدت محميات البحر الأحمر أنه يُمنع تمامًا على الغواصين أو السائحين محاولة إزالة الشباك أو سحبها بأنفسهم، لما قد يسببه ذلك من إصابات خطيرة أو كسر في العمود الفقري للدولفين.

شددت على عدم الاقتراب أو الغوص لمتابعته أو محاولة مساعدته بشكل مباشر، لأن ذلك يؤدي إلى إخافته ويعقّد مهمة فرق الإنقاذ المتخصصة.

ودعت المحميات العاملين فى النشاط البحري الإبلاغ الفوري في حال رصد الدولفين، عبر التواصل على الرقم المخصص (01002080110) أو من خلال الرسائل الخاصة على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمحميات.

وأكدت أن جهود الإنقاذ ستتم بالتنسيق الكامل بين فرق محميات البحر الأحمر وعدد من المتخصصين في إنقاذ الثدييات البحرية، في إطار خطة الحفاظ على الحياة الفطرية وحماية الكائنات المهددة.