محافظات / اليوم السابع

"مخاطر الشائعات".. ندوة بجامعة سوهاج تكشف الأسباب والحلول

  • 1/4
  • 2/4
  • 3/4
  • 4/4

سوهاج - أحمد عبدالعال

الأربعاء، 05 نوفمبر 2025 11:42 ص

شهدت جامعة سوهاج، ندوة فكرية مهمة بعنوان "تأثير الشائعات على المجتمع والأمن القومي"، نظمتها كلية الآثار بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير، حاضر فيها الدكتور صابر حارص أستاذ الإعلام والرأي العام، بحضور الدكتور فهيم فتحي حجازي عميد الكلية، والدكتور علاء عبدالعال وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب.

 

شائعات المتحف المصري

تناول الدكتور صابر حارص في كلمته الشائعات التي طالت المتحف المصري الكبير، مؤكدًا أن بعض الجهات حاولت تشويه الإنجاز المصري بادعاءات حول ملكيته وإدارته، مشيرًا إلى أن الدعم الياباني والإيطالي لا يمس السيادة المصرية الكاملة على المتحف.

وأوضح أن ظاهرة تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثاني تم تصويرها خطأ كعيب إنشائي، رغم كونها رمزية فنية عبقرية من عمق الحضارة الفرعونية.

 

الشائعات السياسية.. أخطر أنواعها

أكد حارص أن الشائعات السياسية هي الأخطر على الإطلاق لأنها تستهدف القيادة وتضعف الثقة بين الشعب والدولة، موضحًا أن الحملات المغرضة التي شنت ضد الجهود المصرية لدعم الشعب الفلسطيني كانت حروبًا نفسية منظمة تستهدف زعزعة صورة ومكانتها الإقليمية.

وأضاف أن الرد الحقيقي على هذه الشائعات كان عبر التحركات الدبلوماسية والإنسانية المصرية في وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات لغزة.

 

الشائعات الاقتصادية والاجتماعية

أشار حارص إلى أن الشائعات الاقتصادية والاجتماعية لا تقل خطورة، إذ تستهدف نشر الخوف والذعر بين المواطنين، مثل الشائعات الخاصة بأسعار السلع أو النظام المصرفي أو سلامة المنتجات الغذائية.

وأضاف أن هذه الأكاذيب تؤثر على ثقة المواطنين بالاقتصاد الوطني، وتنعكس سلبًا على الأسواق والعملة والاستقرار الاجتماعي.

 

الشائعات الأمنية

وحذر الخبير الإعلامي من الشائعات الأمنية والعسكرية التي قد تشعل الحروب وتثير الفوضى عبر ترويج أخبار كاذبة عن أداء المؤسسات الأمنية أو العسكرية، بهدف إضعاف الروح المعنوية ونشر الإحباط واليأس داخل المجتمع.

 

التزييف العميق وتكنولوجيا الخداع

تحدث حارص عن أخطر البيئات التي تساعد على انتشار الشائعات، وفي مقدمتها التقدم في تقنيات الذكاء الاصطناعي وخاصة تقنية التزييف العميق (Deepfake) التي جعلت من الصعب على الجمهور تمييز الحقيقة من الزيف.

كما أشار إلى أن غياب المعلومات الرسمية وسوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي يزيدان من خصوبة الحاضنة للشائعات.

 

الإعلام الرقمي.. سلاح المواجهة

وشدد حارص على أن مواجهة الشائعات تبدأ من وعي الفرد، مؤكدًا أن الإسلام دعا إلى التثبت قبل تداول الأخبار: "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا".

وأوضح أن الشفافية وسرعة الرد الرسمي هما الحل الأمثل لقتل الشائعات في مهدها، مشيرًا إلى أهمية التربية الإعلامية والرقمية للمجتمع بأسره لمواجهة الموجة المتزايدة من التضليل.

ودعا حارص إلى دعم المنصات الرسمية والمبادرات الوطنية المتخصصة في كشف الشائعات مثل "متصدقش" و**"يلا تشيك"** و**"تأكد"**، مؤكدًا أن الثقة في المصادر الرسمية والإعلام الوطني هي خط الدفاع الأول عن وعي المجتمع واستقرار الدولة.

الحضور بالندوة
الحضور بالندوة

 

الدكتور صابر حارص
الدكتور صابر حارص

 

فاعليات الندوة
فاعليات الندوة

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا