سوهاج أحمد عبدالعال
الخميس، 06 نوفمبر 2025 04:00 صفي عمق القرى التي ما زالت تحتفظ بملامحها الأصيلة، تواصل بعض الأسر ممارسة واحدة من أعرق الحرف اليدوية، وهي صناعة المقاطف والعلايق، باستخدام خامات طبيعية بالكامل مستخرجة من النخيل حرفة تقليدية تحمل في تفاصيلها تاريخًا من المهارة والابتكار، وتُجسد نموذجًا حيًا للاعتماد على البيئة في إنتاج أدوات تلبي احتياجات الحياة اليومية.
صناعة المقاطف تراث سوهاجي أصيل
في قرى سوهاج، ما زالت أسرة بكاملها تعمل بهذه الحرفة التي توارثتها جيلًا بعد جيل يقول عم محمد على أحد الحرفيين "نتعامل مع النخيل وكأنه شريك في الحياة، نستفيد من كل جزء فيه، نجهز الزعف بعد التجفيف والترطيب، ونحوله إلى حبال وضفائر، ثم نقوم بخياطته يدويًا حتى ننتج المقاطف والعلايق بأحجام متعددة، حسب الاستخدام، والمقاطف لا تزال تُستخدم في حفظ الغلال، ونقل المؤن، والتسوق من الأسواق الشعبية، وهي تتميز بخفة الوزن ومتانة التحمل، فضلًا عن كونها مصنوعة من خامات طبيعية بالكامل، ما يجعلها صديقة للبيئة.
وتُعد المقاطف جزءًا من الهوية اليومية في البيوت الريفية، وتحتفظ بقيمتها العملية والجمالية في آنٍ واحد وتسعى بعض الأسر إلى تعليم هذه الحرفة للأبناء والبنات، ليس فقط بهدف الحفاظ عليها، بل أيضًا كمصدر دخل يعتمد على المهارة والجهد الشخصي كما تشهد المنتجات إقبالًا جيدًا في الأسواق والمهرجانات التراثية والمعارض التي تحتفي بالحرف اليدوية.
وتُمثل صناعة المقاطف نموذجًا ملهمًا للاستفادة من الموارد البيئية في إنتاج أدوات تحمل الطابع المحلي، وتعكس هوية المكان وروح ساكنيه وفي ظل الاهتمام المتزايد بالصناعات الطبيعية والحرف التقليدية، تبرز هذه الحرفة كواحدة من الكنوز التراثية القابلة للتطوير، والتوظيف في سياقات حديثة، سواء من خلال السياحة البيئية أو دعم الحرف المحلية.

بداية عمل طبق

منتج جارى الإنتهاء منه

منتج نهائى عبارة عن قفه
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
