البحر الأحمر - عماد عرفة

يقوم خبراء وفنيو الأحياء البحرية بالمعهد القومي لعلوم البحار، خاصة بفرع المعهد في الغردقة، بعمليات تحنيط الكائنات البحرية النافقة وعرضها داخل المتحف البحري التابع للمعهد، والذي يعد من أهم المتاحف المتخصصة في البحر الأحمر.

وفيما يلي خطوات عملية التحنيط كما أوضحها المتخصصون:

تبدأ عملية التحنيط بمعاينة دقيقة لجسم الكائن البحري، مع التأكد من أن الجلد الخارجي سليم ولم يتعرض للتعفن، إذ تُعد هذه الخطوة الأساسية لنجاح عملية التحنيط.

يتم تفريغ الكائن البحري تمامًا من اللحم من الداخل، ثم يُحشى بقش الأرز، مع إضافة مواد كيميائية معينة لحفظ الشكل، وتُثبت الزعانف والذيل بدقة خاصة في القروش والدلافين وأنواع الأسماك الكبيرة.

بعد الانتهاء من الحشو، يُدهَن الجسم الخارجي بمادة ملمعة لإبراز الشكل الحقيقي للكائن البحري والمحافظة على لونه الطبيعي.

تختلف فترة تنفيذ التحنيط من كائن إلى آخر بحسب حجمه، فكلما زاد الحجم، احتاجت عملية التفريغ والتحنيط وقتًا أطول وجهدًا أكبر.

توجد أنواع بحرية يصعب تحنيطها مثل الحيتان والدلافين من فصيلة الحيتان، نظرًا لعدم وجود فاصل واضح بين الجلد واللحم الداخلي.

تُعد القروش والدوجنج (عروس البحر) من أسهل الكائنات البحرية في التحنيط، لوجود فاصل طبيعي بين الجلد واللحم يسهل عملية التفريغ والحفظ.

من أهم قواعد التحنيط عدم ترك أي بقايا لحم داخل الجسم، إذ يؤدي ذلك إلى تعفن الكائن وفشل العملية بالكامل.

يستخدم الخبراء سكاكين خاصة بأحجام مختلفة بحسب حجم الكائن، إضافة إلى مادة البوركس التي تعمل على تجفيف الجلد والحفاظ عليه من التلف.

يستخدم الزجاج كبديل لعيون الكائنات البحرية بعد أخذ مقاس العين بدقة، ثم تصنيع عدسة زجاجية مناسبة تُركّب في مكانها الطبيعي لتبدو واقعية.