أذهلت دبي العالم مرة أخرى بإطلاق معلم فني استثنائي: متحف دبي للفن أو DUMA. هذا المشروع المذهل، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يأخذ الفن إلى مستوى جديد بفضل تصميمه الفريد الذي "يطفو" حرفياً على مياه خور دبي.

وراء هذا العمل الإبداعي يقف المهندس المعماري الياباني الشهير تاداو أندو، المعروف بتصاميمه البسيطة والعميقة في نفس الوقت. من الأمثلة على أعماله البارزة متحف تيتشو للفن في اليابان وسوق بوزر للتجارة في باريس. والآن أضاف دبي لهذه القائمة المرموقة بجوهرة معمارية جديدة.

متحف دبي للفن أو DUMA

تصميم مستوحى من إرث دبي البحري

يجسد تصميم متحف DUMA تراث دبي بامتياز. جسم المبنى يأخذ شكل الصدفة، رمزاً للبحر واللؤلؤ اللذين كانا جزءاً لا يتجزأ من تاريخ المدينة. يندفع الضوء الطبيعي عبر فتحة دائرية إلى الداخل، ليعكس الجدران المنحنية التي تتلألأ كالداخل المضيء للؤلؤة.

يرتفع المتحف خمسة طوابق فوق سطح المياه، ليعكس مزيجاً ساحراً بين التراث الإماراتي الأصيل والهندسة المعمارية الحديثة التي تتميز بالهدوء والقوة.

ماذا يقدم متحف DUMA؟

لا يقتصر دور DUMA على عرض اللوحات على الجدران فقط، بل يمتد إلى توفير تجربة ثقافية متكاملة. يحتوي المتحف على:

• صالات عرض موزعة على الطابقين الأول والثاني.
• مطعم وصالة كبار الشخصيات في الطابق الثالث.
• مساحات مخصصة للفعاليات والأنشطة التعليمية.

علاوة على ذلك، يستضيف المتحف محاضرات ومعارض فنية وورش عمل، مما يجعله نقطة تجمع أساسية لعشاق الفن والثقافة.

هدف دبي: مركز عالمي للفن والابتكار

لا يُعد DUMA مجرد مبنى جميل وجذاب، بل هو خطوة كبيرة لدبي نحو ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للفن والتفكير الإبداعي. يهدف المتحف إلى عرض الفن الحديث والمعاصر، مما يعكس تنوع المدينة وإبداعها النابض بالحياة.

إنه حقًا مكان يتلاقى فيه الطموح مع الابتكار، ويبرز كواحد من أروع المشاريع التي تجسد قوة الإبداع وروعة التصميم.