حوادث / اليوم السابع

رحلة "سفاح المعمورة".. 4 سنوات من جرائم قتل موكليه وزوجته حتى المحاكمة

الإسكندرية – أحمد الزغبي

الأحد، 25 مايو 2025 12:16 ص

تنظر الدائرة الأولى بمحكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار محمود عيسى سراج الدين، اليوم الأحد، أولى جلسات محاكمة المتهم المعروف إعلاميًا بـ"سفاح المعمورة".

  سفاح المعمورة
 

وتعود أحداث القضية المقيدة برقم 9046 لسنة 2025 جنايات قسم شرطة المنتزه ثانٍ، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية بلاغات تفيد بارتكاب المتهم جرائم قتل لعدد من الأشخاص.

 

محاكمة سفاح المعمورة

وكشفت التحقيقات والتحريات السرية أن المتهم "ن. ا. ال"، ويعمل محاميًا، قام بقتل كل من: "م. ا. م" مهندس، و"م. ف. ث" زوجته ربة منزل، و"ت. ع. ر" ربة منزل، حيث أخفى جثامينهم داخل وحدتين سكنيتين استأجرهما لهذا الغرض، إذ قام بدفن المجني عليه الأول بأرضية الوحدة السكنية الأولى، ودفن الزوجة والمجني عليها الثالثة بأرضية الوحدة السكنية الثانية، واستولى على متعلقاتهم وأموالهم.

 

التحقيقات فى قضية سفاح المعمورة
 

وتبين من التحقيقات أن علاقة عمل نشأت بين المتهم والمجني عليه الأول منذ عام 2021، وبسبب ضائقة مالية كان يمر بها المتهم، وعلمه بامتلاك المجني عليه بعض الأموال والعقارات، قام في بداية عام 2022 باستدراجه إلى مكان الجريمة، بعدما أوهمه بقدرته على حل نزاع قضائي خاص به، وأعد لذلك سلاحًا أبيض "سكينًا"، وأجبره تحت التهديد على التنازل عن عقار وسيارة.

كما استولى على المجني عليه وكارت السحب البنكي، وأرسل رسائل من هاتفه توحي بأنه سيتزوج من أجنبية وينتقل إلى شرم الشيخ، لإبعاد الشبهات. كما أجبره على الاتصال بأهله تحت تهديد السلاح ليطمئنهم بصوت المجني عليه.

وعندما رفض المجني عليه التنازل عن ممتلكاته، اعتدى عليه المتهم بالضرب، وسدد له طعنة بسلاح أبيض في الفخذ الأيسر أودت بحياته، واستولى على بطاقته البنكية وسحب منها مبالغ مالية تجاوزت عشرات الآلاف، ثم أتلف الهاتف المحمول.

بعد ذلك، صنع صندوقًا خشبيًا بنفسه، ووضع الجثمان في أكياس بلاستيكية كبيرة، وحفر حفرة كبيرة داخل الوحدة السكنية، دفنه فيها، وغطاها بالتراب ومواد البناء، ثم أغلق العين بجنزير وقفل معدني، وظل الجثمان داخلها 3 سنوات.

وفي جريمة أخرى، قتل المتهم زوجته "م. ف. ث" عمدًا مع سبق الإصرار، بعد خلافات متكررة وشكوكها في سلوكه، حيث طردته من المنزل أكثر من مرة، فبيت النية لقتلها، وصنع صندوقًا خشبيًا لدى أحد النجارين، وابتاع قماشًا أبيض لتكفين الجثة وأكياسًا بلاستيكية سوداء، وباغتها أثناء وجودها بمفردها، فاعتدى عليها بالضرب، وخنقها بيديه حتى تأكد من وفاتها، ثم لف الجثمان بالقماش، ووضعه في الأكياس البلاستيكية، ونقله إلى الوحدة السكنية بالمعمورة، ودفنها في حفرة داخل إحدى الغرف، وأغلقها بقفل معدني.

أما المجني عليها الثالثة "ت. ع. ر"، فقد قتلها في أغسطس 2024، بعد خلافات مادية تتعلق ببعض القضايا التي كانت موكلة له فيها، إذ قررت حرمانه من باقي أتعابه، فاستدرجها إلى مسكنه وخنقها حتى فارقت الحياة، واستولى على مبلغ مالي، وهاتفها المحمول، وبطاقتها البنكية، ثم دفنها بجوار جثة زوجته في الوحدة الثانية، وأغلق الباب بقفل.

تم تحرير محضر بالوقائع، وباشرت النيابة العامة التحقيقات، التي أمرت بإحالة المتهم إلى محكمة جنايات الإسكندرية لمحاكمته على الجرائم المنسوبة إليه.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا