حوادث / اليوم السابع

قتلهم وكتب ينعيهم على .. آخر مشهد لقاتل أسرته فى نبروه بالدقهلية

كتب محمود عبد الراضي ـ أحمد حسني ـ شريف الديب

الجمعة، 19 سبتمبر 2025 03:04 م

في لحظة مشوهة من البرود والخذلان، التقط الأب هاتفه المحمول، وكتب كلماته الأخيرة على : "محمد ومريم ومعاذ ماتوا في الشقة روحي لهم هناك"، لم يكن يصرخ، لم يكن يبكي، فقط كتب، ثم ألقى بجسده تحت عجلات قطار.

مدينة نبروة بمحافظة الدقهلية استيقظت على مشهد لا يكتبه الخيال، ولا تتسع له شاشات النشرات الإخبارية: أب، يفترض أن يكون ملاذ أطفاله الآمن، تحوّل إلى قاتل صامت، خنق أبناءه الثلاثة الواحد تلو الآخر، وطعن زوجته بأكثر من عشر طعنات، ثم فرّ من المنزل.

المعاينة الأولية كشفت أن الضحايا الثلاثة هم مريم، 13 عامًا، ومعاذ، 9 سنوات، ومحمد، 7 سنوات، وُجدوا جثثًا هامدة داخل شقتهم في شارع المدارس. أما الزوجة، فكانت ما تزال على قيد الحياة رغم نزيفها الحاد، نُقلت في حالة خطرة إلى مستشفى الطوارئ بالمنصورة.

ووسط محاولات إنقاذ الزوجة، كان الأب قد وصل بالفعل إلى مدينة طلخا، وهناك لم يهرب، بل واجه بطريقته الخاصة. نشر بوست على صفحته، ثم اقترب من قضبان القطار وترك جسده يتحول إلى أشلاء.

لم يترك رسالة، فقط سجلًا صوتيًا قصيرًا، اتصل من خلاله بوالدة زوجته الأولى – الأطفال – وأخبرها بصوت بارد: "عيالك ماتوا في الشقة، روحي لهم هناك"، لم تملك إلا أن تصرخ، لكن الصراخ لم يكن كافيًا لإنقاذهم من الهدوء القاتل الذي سبق الجريمة.

التحريات أكدت أن الأطفال الثلاثة من زوجته الأولى التي توفيت من فترة، بينما الزوجة الحالية لا خلافات تُذكر بينها وبين المتهم. كانت تملك محل أدوات منزلية في نبروة، وعاشت معه حياة بدت طبيعية حتى لحظة الانفجار.

قُيدت الواقعة كمذبحة أسرية، وتولت النيابة التحقيق، بينما لا تزال الإجابات غائبة، ولا يزال الجميع يهمس: "كيف يمكن أن يقتل الأب أولاده ثم يكتب عنهم بوست ينعيهم؟".

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا