حوادث / اليوم السابع

النقض: الطلاق الغيابي قرينة على الإضرار بالزوجة ما لم يثبت العكس

كتبت أسماء شلبى

الأربعاء، 05 نوفمبر 2025 06:00 ص

في خطوة جديدة لترسيخ مبادئ العدالة الأسرية، أكدت محكمة النقض في أحكامها أن الطلاق الغيابي يقع صحيحًا متى استوفى شروطه الشرعية والقانونية، لكنها في الوقت نفسه شددت على أن الزوج الذي يتعمد استخدام هذا الحق بسوء نية أو بقصد الإضرار بزوجته، يسأل قانونيًا ويلزم بتعويضها عن الأضرار المادية والمعنوية.

 

التعويض حق للزوجة إذا تعسف الزوج في استعماله

ووفقا لذلك الحكم فإن الطلاق الغيابي لا يعد وسيلة للانتقام أو إذلال الزوجة، بل إجراء شرعي لإنهاء العلاقة الزوجية عند استحالة استمرارها، حيث أن الشريعة الإسلامية منحت الزوج سلطة التطليق لكنها قيدتها بضوابط أخلاقية ومسؤوليات إنسانية تمنع التعسف وسوء النية.

 

الحكم يؤكد أن الطلاق الغيابي قرينة على وقوعه بدون رضا الزوجة ما لم يثبت الزوج العكس

وأوضحت المحكمة في أحكمها المتواترة أنه من المقرر في قضاء محكمة النقض أن إيقاع الزوج الطلاق غيابياً يعد قرينة على أنه وقع بدون رضاء الزوجة وبلا سبب من قبلها، ما لم يقدم الزوج الدليل على خلاف ذلك، وهو ما يعزز موقف الزوجة في حال ثبوت أن الطلاق تم على غير مقتضى حسن النية أو دون مبرر مشروع.

وأكدت المحكمة أن الزوجة المتضررة من الطلاق الغيابي الذي يتم تعسفًا يجوز لها المطالبة بالتعويض متى ثبت أن الزوج قصد الإضرار بها ماديًا أو نفسيًا، مشددة على أن استعمال الحق لا يكون مشروعًا إذا تجاوز حدود المصلحة المشروعة إلى الكيد والإيذاء.

 

خبير قانوني: الحكم يرسخ مبدأ «لا ضرر ولا ضرار»

وقال المحامي المختص بالشأن الأسري إبراهيم أبو الحسن أن هذا الحكم يمثل رسالة واضحة من محكمة النقض بأن "الطلاق الغيابي" ليس درعًا قانونيًا يختبئ وراءه الزوج، بل مسؤولية تستوجب الالتزام بالنية السليمة واحترام حقوق الطرف الآخر.

وتابع، حكم النقض جاء ليرسخ مبدأ "عدم التعسف في استعمال الحق"، وهو مبدأ عام نص عليه القانون المدني المصري في مادته الخامسة.

 

الزوجة المتضررة من الطلاق الغيابي يحق لها المطالبة بالتعويض

وأوضح أن الطلاق وإن كان من حقوق الزوج الشرعية والقانونية، إلا أن إساءة استخدامه بهدف الإضرار بالطرف الآخر يجعل الفعل خطأ يوجب التعويض، لافتًا إلى أن القضاء بدأ يتجه بقوة لتطبيق هذا المفهوم في قضايا الأحوال الشخصية.

وأشار إلى أن الحكم يمثل نقلة نوعية في حماية الزوجة من التعسف، ويؤكد أن العدالة لا تقتصر على صحة الإجراءات الشكلية، بل تمتد إلى نية الفاعل وسلامة مقصده.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا