كتب محمود عبد الراضي

يبرز إنفوجراف تفاصيل واقعة مقتل مهندس بمحافظة الإسكندرية حيث قال المتهم في التحقيقات إنه أقدم على ارتكاب الجريمة بدافع الانتقام، بعدما نشبت بينهما خلافات سابقة وصلت إلى حد تعديه على زوجة المجني عليه بالسب والتشهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يتم الصلح بينهما في شهر نوفمبر 2024.

وأضاف المتهم أن المجني عليه تقدم بشكوى إلى والد الجاني بسبب الواقعة، وهو ما تسبب في قيام والده بتعنيفه بشدة، فقرر الانتقام من صديقه السابق، ليخطط للجريمة وينفذها بإطلاق النار عليه حتى فارق الحياة.

أعلنت وزارة الداخلية في بيان لها أنه تم رصد مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن مقتل مهندس بالإسكندرية وفرار مرتكب الواقعة، وزعم عدد من الحسابات أن المجني عليه "مهندس كيمياء نووية".

وبعد الفحص، تبين أن قسم شرطة كرموز تلقى بلاغًا بتاريخ 12 الجاري يفيد بإطلاق أحد الأشخاص أعيرة نارية تجاه آخر، مما أدى إلى وفاته في الحال. وبانتقال الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث، تبين وقوع مشاجرة بين المتوفى — وهو حاصل على بكالوريوس هندسة ويعمل مندوب مبيعات بأحد توكيلات السيارات — وبين شخص آخر قام بإطلاق النار عليه وفر بسيارته هاربًا من المكان.

تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد وضبط مرتكب الواقعة، وتبين أنه حاصل على بكالوريوس هندسة ومقيم بدائرة قسم شرطة الدخيلة، كما تبين أنه يعاني من أمراض نفسية، وسبق إيداعه بإحدى المصحات للعلاج.

وبمواجهته، اعترف المتهم تفصيليًا بارتكاب الجريمة على خلفية الخلافات المشار إليها، وتم ضبط السلاح المستخدم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، تمهيدًا لإحالته إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق.

وفقًا لأحكام قانون العقوبات المصري، فإن جريمة القتل العمد المنصوص عليها في المادة 230 و231  يعاقب عليها بالإعدام أو السجن المؤبد إذا توافرت نية القتل المسبق أو اقترنت الجريمة بسبق الإصرار أو الترصد.

أما في حال ثبوت أن الجاني يعاني من اضطرابات نفسية تؤثر على وعيه أو إدراكه وقت ارتكاب الجريمة، فإن المحكمة قد تأخذ بذلك كظرف مخفف للعقوبة، وفقًا لتقدير القاضي وما يرد في تقارير الطب النفسي الشرعي.