الارشيف / فن / البشاير

هشام ماجد وهنا الزاهد: أضحك ولا تحاول أن تفهم

تصدر ” فاصل من اللحظات اللذيذة ” لهشام ماجد وهنا زاهد المشهد الكوميدي في موسم وحصد المركز الثاني في الإيرادات بعد فيلم التشويق والإثارة ” شقو” ليصبح الخيار الأول للباحثين عن الضحك من الجمهور.

واختار صناع العمل، لا سيما المخرج أحمد الجندي والمؤلفين شريف نجيب وجورج عزمي، الذهاب إلى منطقة جديدة في السينما العربية وهو موضوع “الأكوان المتوازية”، تلك النظرية التي تتراوح بين الخيال العلمي المحض والأدلة الفيزيائية الضعيفة. وبحسب تلك النظرية، فإنه من المحتمل أن تكون هناك نسخة من كل فرد فينا في مكان آخر بكون آخر وقد تكون تلك النسخة متطابقة مع نسختنا المألوفة على كوكب الأرض أو مختلفة في بعض التفاصيل.

مفارقات ساخرة

وتتبنى حبكة الفيلم الاحتمال الثاني حيث تنفتح “فجوة زمنية” بين الأرض وكوكب آخر فينجذب البطل بطاقة قوية عبر نافذة منزله ليجد نفسه وأسرته في كوكب مواز وفق شروط حياتية جديدة تنطوي على مفاجآت ومفارقات ضاحكة. ويجسد هشام ماجد شخصية مهندس فاشل يعيش بحي شعبي في منزل فوضوي قذر لا شيء فيه يعمل بشكل طبيعي خاصة شبكة الكهرباء والمياه، لكنه يحترف تبرير فشله وعدم طموحه للتغيير. في الكون الموازي، يجد نسخة أخرى منه ناجحة وأنيقة ومنظمة تسكن في فيلا أنيقة وسط حي راق وجيران رائعين. لا تقتصر النسخة الجديدة عليه بل تشمل زوجته ” ” وابنه ” الطفل جان رامز”.

وينتمي الضحك هنا إلى كوميديا الموقف النابعة من المفارقات الساخرة بين حياة الفوضى والانضباط وما الذي يحدث حين تتبادل “النسختان العائليتان” الأدوار، فتعيش النسخة الشعبية في حي راق وتعيش النسخة الراقية حياة الفوضى والقذارة ثم تصل الأحداث إلى ذروتها حين يحدث الصدام المتوقع بين النسختين ويتحول إلى حرب لا هوادة فيها.
قصة قديمة

القصة ليست جديدة وسبق أن رأيناها في واحد من أشهر نماذج المسرح الكوميدي في مسرحية ” المتزوجون”، 1976، التي لعب بطولتها وجورج سيدهم، كما إن فكرة “الأكوان المتوازية” تعد “ثيمة” مستهلكة في هوليوود وتتردد أصداؤها بقوة في العديد من الأفلام الأميركية مثل Everything Everywhere All At Once ضمن سلسلة أفلام “مارفل” و كذلك Spiderman: No Way Home.

لكن المشكلة الحقيقية هنا ليست في نمطية الفكرة بقدر ما تتمثل في أن موضوع “الأكوان الموازية” لم يضف شيئًا لدراما العمل، ولو تم الاستغناء عنه بالكامل واستبداله بأي حيلة فنية أخرى تبرز التناقض الصارخ بين نمط حياتين مختلفتين، فلن يختل البناء الدرامي.

وهكذا بدت الكوميديا، رغم الجهد الواضح الذي بذله هشام ماجد. الفكرة مكررة وتفتقد الأصالة والأسوأ أنها تتمسح بنظرية شهيرة من نظريات الخيال العلمي التي طالما داعبت العقول وأثارت المخيلة وفتحت شهية المؤلفين

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة البشاير ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من البشاير ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا