الارشيف / فن / ليالينا

ملكة جمال ألمانيا ترد لأول مرة على موجة التنمر والكراهية

كأم على مشارف الأربعين، ومن مواليد إيران، كان من الطبيعي أن تبرز ملكة جمال ألمانيا الجديدة آبامه شوناور في مسابقة ملكة الجمال التي لاقت ردود فعل واسعة، والتي أعلنت نتيجتها قبل شهرين تقريباً في نهايات فبراير الماضي.

هذه السمات المميزة عرّضتها لموجة من الإساءات عبر الإنترنت، حيث تعرضت للكثير من التعليقات العنصرية والمليئة بالتنمر والكراهية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنها التزمت الصمت طوال الأسابيع الماضية، قبل أن ترد مؤخراً في تصريحات خاصة لوكالة فرانس برس.

فوجئت من الكثرة

صرحت آبامه شوناور 39 عاماً، لفرانس برس عن تعرضها لموجة الكراهية المبالغ فيها عبر الإنترنت: "كنت أعلم أنني سأتلقى بعض ردود الفعل السلبية، لكن ليس بهذه الطريقة"، وأضافت أن العديد من رسائل الكراهية الموجهة إليها بسبب مظهرها وعرقها بعد تتويجها في فبراير/شباط الماضي كانت "سطحية"،ولكن أيضاً ملفها الشخصي غير التقليدي هو الذي دفعها إلى الاشتراك في المسابقة.

وقالت شوناور، وهي مهندسة معمارية وأم لطفل صغير، انتقلت إلى ألمانيا في السادسة من عمرها: "شاركت في مسابقة ملكة جمال ألمانيا لأنني أردت تغيير شيء ما"، فبعد ولادة ابنتها، قررت شويناور أنها تريد أن تفعل شيئًا لتكون "قدوة" للفتيات الصغيرات، كما كانت جذورها مصدراً لإلهامها.

وقالت شوناور إن صور "النساء الإيرانيات القويات، اللاتي يخرجن إلى الشوارع كل يوم للنضال من أجل حريتهن" بعد وفاة مهسا أميني عام 2022، دفعتها إلى القيام بشيء ما، وكانت موجة من الاحتجاجات قد اندلعت سابقاً في إيران بعد وفاة شابة تبلغ من العمر 22 عاماً أثناء احتجازها، بعد أن اعتقلتها شرطة الأخلاق بتهمة انتهاك قواعد اللباس الصارمة للنساء في البلاد.

وإلى جانب كونها مهندسة معمارية، فإن شوناور هي مؤسسة شبكة شيرزان، التي تناضل من أجل حقوق المرأة، وقالت إن معظم الإيرانيين "فخورون" برؤيتها تتوج ملكة جمال ألمانيا، موضحة: "إنهم يستمدون الأمل من حقيقة أنه بإمكانك، كامرأة إيرانية، أن تحدثي فرقاً في بلد مختلف نشأت فيه وعشت فيه لأكثر من 30 عاماً".

مسابقة ملكة جمال ألمانيا

منذ أن تم تحديثها في عام 2019، أصبحت مسابقة ملكة جمال ألمانيا لا تتعلق بقياسات الخصر والمظهر بقدر ما تتعلق بشخصية المتسابقات وإنجازاتهن، كما رفعت النسخة الأخيرة من المسابقة، التي لا ترتبط بمسابقة ملكة جمال الكون، الحد الأقصى للسن، وفتحت أبوابها أمام النساء الأكبر سنا.

فيما اعتبرت الفائزة أن ردود الفعل الغاضبة عبر الإنترنت على تتويجها لا يعني إلا أن حملتها "لا يمكن أن تكون أكثر أهمية مما هي عليه الآن".

وقالت شوناور إن مهاجمتها بسبب مظهرها أو خلفيتها كانت "محزنة للغاية"، وأضافت: "إذا كانت لديهم الشجاعة الكافية، إذاً فعليهم الجلوس معي على نفس الطاولة وتبادل الحديث معي بشكل بنّاء، ولكن عندما يختبئ شخص ما خلف شاشة، متستراً باسم مجهول... فأنا لا أهدر طاقتي في هذا الأمر".

بعد حصولها على شهادتها، قالت شوناور إنها أصيبت بصدمة عندما دخلت عالم الهندسة المعمارية الذي يهيمن عليه الذكور موضحة: "لقد تعلمت ما يعنيه الإصرار على إثبات الذات، والنضال كسيدة في وظيفة يهيمن عليها الرجال، ثم يأتي بعد ذلك نضالي كامرأة إيرانية، كمهاجرة".

أوضحت شوناور إن مهمتها كملكة جمال ألمانيا كانت "إلهام الفتيات ليصبحن نسخة أفضل من أنفسهن مهما كانت قصتهن أو التحديات التي تواجههن".

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا