على الرغم من عودته إلى المملكة المتحدة للمشاركة في جلسات الاستئناف القانونية الخاصة بتوفير الحماية الأمنية له، اختار الأمير هاري غياباً عن حضور حفل زفاف صديقه المقرب، تشارلز فيفيان، الذي أقيم في 5 أبريل 2025 في لندن.

الأمير هاري، الذي يقيم الآن في كاليفورنيا، لم يتمكن من حضور الحفل بسبب عدم توفير الحماية الأمنية له خلال زيارته للمملكة المتحدة، وهو ما يجعل من الصعب عليه حضور الفعاليات أو التنقل داخل البلاد، فيما كانت هذه القضية الأمنية موضوعاً محورياً في حياته منذ أن تم تقليص حقه في الحماية الأمنية بعد تراجعه عن المهام الملكية في عام 2020.

الأسباب الحقيقية وراء غياب هاري عن الزفاف

أوضح مصدر مقرب من دوق ساسكس أن هاري كان مدعواً إلى الزفاف، ولكن لم يتمكن من حضوره بسبب القضايا الأمنية التي تواجهه في المملكة المتحدة. رغم أنه كان من المتوقع أن يشارك في هذا الحدث الهام بعد أن حضر حفل زفافه هو نفسه في مايو 2018، إلا أن الظروف الأمنية لم تسمح له بالمشاركة.

كان تشارلز فيفيان، 58 عاماً، من بين الحضور في حفل زفاف الأمير هاري على ميغان ماركل في 2018، وهو أحد أصدقاء هاري المقربين الذين كانوا يتواجدون في حياته الاجتماعية بشكل مستمر. ولكن في هذه المرة، اختار هاري عدم الحضور لأسباب أمنية، رغم دعوته.

التوترات حول الحماية الأمنية للأمير هاري

تعود قضايا الأمير هاري الأمنية إلى قراره وزوجته ميغان ماركل بالابتعاد عن واجباتهما الملكية، مما أدى إلى فقدانه الحق التلقائي في الحماية الأمنية المقدمة من الشرطة البريطانية. الأمير هاري، الذي يسعى لاستعادة هذا الحق، يواجه تحديات قانونية في محكمة الاستئناف، حيث يطالب بإعادة النظر في قرار الحكومة البريطانية بتقليص مستوى حمايته.

التوترات الأمنية بين الأمير هاري والعائلة المالكة تزداد تعقيداً، حيث يعتقد هاري أن والده الملك تشارلز بإمكانه التدخل لضمان سلامته وأمن أسرته. ومع ذلك، لم يلتق هاري بوالده خلال زيارته الأخيرة للمملكة المتحدة، حيث غادر الملك تشارلز في زيارة رسمية إلى إيطاليا في اليوم التالي لوصول هاري.

الأمير هاري، الذي اختار أن يحضر جلسة المحكمة رغم عدم وجود أي التزام قانوني يحتم عليه الحضور، كان يقف أمام المحكمة بينما تثار تساؤلات حول مدى صحة معركته القانونية. فقد عرض الأمير على الحكومة البريطانية دفع تكاليف الحماية من الشرطة المسلحة، إلا أن السلطات البريطانية أكدت أن ذلك غير ممكن، مما يزيد من تعقيد الموقف.

غياب الأمير هاري عن لقاء والده

في وقت حساس، عندما كان الملك تشارلز في المملكة المتحدة، كان من المتوقع أن تكون فرصة هاري للقاء والده، خاصة بعد الأخبار التي انتشرت حول تدهور صحة الملك بسبب تلقيه علاجاً من السرطان. ولكن على الرغم من أن الأمير هاري كان في نفس الوقت في المملكة، إلا أنه اختار عدم الاجتماع مع والده.

تُعتبر هذه الفرصة ضائعة، خاصة في ظل حالة والده الصحية. كان من الممكن أن يكون اللقاء بينهما لحظة حاسمة لتصفية الأجواء بينهما، خاصة أن العلاقة بينهما شهدت توترات عديدة في السنوات الأخيرة.

كما أن هذا اللقاء كان قد يكون فرصة لتقوية الروابط العائلية في وقت تزداد فيه المخاوف على صحة الملك الذي في السبعينات من عمره. يبدو أن هاري اختار تجاهل هذه الفرصة لأسباب غير واضحة، مما أثار تساؤلات حول دوافعه الحقيقية وراء هذا القرار.