المنتجة سارة خليفة التي تصدّرت محركات البحث خلال الساعات الماضية، ليست مجرد وجه إعلامي مألوف أو شخصية مرتبطة بالوسط الفني، بل أصبحت اليوم محور قضية جنائية شغلت الرأي العام، بعد الإعلان عن القبض عليها بتهمة حيازة مواد مخدرة يُشتبه في الاتجار بها.

من هي سارة خليفة؟

سارة خليفة هي إعلامية مصرية ومنتجة فنية، ولدت في 29 مارس 1994 بمحافظة القاهرة، وتبلغ من العمر 31 عاماً. بدأت مسيرتها المهنية في سن مبكرة عبر قناة Art، حيث قدمت برنامج "من القاهرة" لمدة ثلاث سنوات، ثم انتقلت إلى قناة "الشرقية العراقية"، واستمرت في الظهور الإعلامي لخمسة أعوام أخرى، مما منحها حضوراً بارزاً في الأوساط الفنية والإعلامية.

لاحقاَ، تحوّلت سارة إلى مجال الإنتاج الفني، وساهمت في تنظيم وإنتاج عدد من الحفلات الغنائية، خاصة لمطربي المهرجانات الشعبية، مثل حمو بيكا وعصام صاصا وغيرهما، ما جعل اسمها يتردّد كثيراً في هذا الوسط، قبل أن يُعاد طرحه مؤخراً من زاوية مختلفة تماماً.

سارة خليفة خطيبة كهربا وطليقته السابقة

اشتهرت سارة خليفة أيضاً بعلاقتها السابقة بلاعب كرة القدم محمود عبد المنعم كهربا، نجم النادي الأهلي الحالي. وتزوج الثنائي في يونيو 2016 خلال فترة احتراف كهربا في السعودية، لكن زواجهما بقي سرياً لعدة أشهر قبل أن يُعلن انفصالهما رسمياً بعد أقل من عام.
علاقة سارة بـ"كهربا" أعطتها مزيداً من الانتشار في الوسط الرياضي والفني، خاصة أنها استمرت في الظهور الإعلامي ومشاركة جمهورها تفاصيل حياتها عبر "إنستغرام"، حيث يتابعها أكثر من 3 ملايين شخص.

القبض على سارة خليفة بتهمة الاتجار بالمخدرات

أعلنت أجهزة الأمن المصرية القبض على سارة خليفة داخل شقتها الكائنة في أحد الأحياء الراقية بالقاهرة، بعد ورود معلومات تفيد بتورطها في نشاط غير مشروع متعلق بالاتجار في المواد المخدرة.
المداهمة الأمنية التي نُفّذت بالتنسيق بين قطاع مكافحة المخدرات ومديرية أمن القاهرة أسفرت عن ضبط كمية من المواد يُشتبه في كونها مخدرة، بالإضافة إلى أدوات يُرجح استخدامها في عملية التوزيع، إلى جانب هاتفها المحمول الذي تم التحفظ عليه لتحليل ما يحتويه من رسائل ومكالمات.

النيابة تبدأ التحقيق وتوسّع دائرة الاتهام

باشرت النيابة العامة التحقيق في الواقعة، بعد تحرير محضر رسمي يتضمن التحريات الأمنية وأقوال شهود العيان، كما تم التحفظ على المضبوطات لفحصها من قِبل المعمل الجنائي، وأظهرت المعلومات الأولية أن الشقة كانت تُستخدم كمركز توزيع واسع النطاق، حيث رُصد تردد عدد من الأشخاص على المكان في أوقات مختلفة. وتُجري الأجهزة المختصة مراجعة دقيقة لتسجيلات الكاميرات المحيطة بالعقار، في محاولة للكشف عن أسماء المتورطين أو المترددين بصفة منتظمة.

سارة لم تكن فقط شخصية إعلامية، بل كانت نشطة في الإنتاج الغنائي، حيث نظّمت عدداً من الحفلات داخل مصر وخارجها، وتعاونت مع بعض مطربي المهرجانات المثيرين للجدل، وقد سبق أن أثارت علاقتها بالمطرب الشعبي عصام صاصا جدلاً واسعاً، بعد دعمها له أثناء مواجهته تهمة دهس شاب بسيارته.

الظهور الأخير ومفاجأة الاتهامات

قبل إعلان القبض عليها بأيام، كانت سارة قد نشرت صوراً عبر حسابها على "إنستغرام" من داخل متحف اللوفر في باريس، مرفقة بتعليق: "أنتِ تستحقين السعادة.. لا تسمحي لأحد بأن ينسيكي ذلك"، في إشارة إلى بداية جديدة أو طمأنة نفسية لجمهورها.

لا تزال التحقيقات جارية حتى اللحظة، وتسعى النيابة لتحديد حجم النشاط المشتبه به، خاصة بعد أن كشفت التحريات أن التوزيع يتم ضمن شبكة منظمة. ومن المنتظر إصدار قرارات جديدة تتعلق بشركاء محتملين لسارة خليفة في الأيام القليلة المقبلة.
وبينما تلتزم المتهمة الصمت في التحقيقات حتى الآن، يبقى مصيرها معلّقاً بنتائج التحليلات الفنية للمضبوطات، وما قد تكشفه التحقيقات من أدلة رقمية على هاتفها.