فُجع الجميع بخبر وفاة الإعلامي السوري الشاب صبحي عطري في 23 أبريل 2025، في العاصمة الألمانية برلين، وذلك في ظروف غامضة أثارت العديد من التساؤلات.
وفاة عطري لم تكن حدثًا عاديًا، إذ أن الشكوك حول سبب الوفاة شكلت مادة دسمة للنقاش، خصوصًا في ظل وجود بعض التفاصيل الغامضة، ليجد المجتمع الإعلامي نفسه أمام مطالبات ملحة بإجراء تشريح طبي لجثمانه للكشف عن سبب الوفاة الحقيقي.
تفاصيل وفاة صبحي عطري
وفقًا للمصادر المقربة من الراحل، كان صبحي عطري يقيم في برلين في فترة انقطاعه عن العمل الإعلامي، وهو في حالة نفسية متقلبة في الآونة الأخيرة، بعد تراجع نشاطه الإعلامي وتوقفه عن تقديم البرامج. بحسب ما ردده البعض
في يوم الوفاة، كان صبحي يقيم بمفرده، إذ كان صديقه في مهمة عمل خارج المدينة، وهو ما جعل غيابه غير ملحوظ لبعض الوقت.
وعندما عاد الصديق واكتشف غيابه، قام بالتواصل مع السلطات المحلية، ليتضح أن صبحي تم العثور عليه في صيدلية تقع في منطقة سكنه في برلين. وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن السبب وراء وفاته هو سكتة قلبية، ولكن هذه الرواية لم تلق قبولًا من العديد من المتابعين والمقربين، الذين استشعروا أن ثمة شيئًا غير طبيعي في هذا الحادث.
تساؤلات حول السبب الحقيقي للوفاة
على الرغم من تأكيد الجهات الألمانية أن الوفاة كانت نتيجة سكتة قلبية، إلا أن العديد من الأصدقاء والمقربين شككوا في هذه الرواية، مؤكدين أن هناك أمورًا غير واضحة قد تفسر الوفاة بشكل آخر. من بين هؤلاء كانت الإعلامية اللبنانية سلام حمود، التي نشرت منشورًا على حسابها الشخصي في منصات التواصل الاجتماعي طالبت فيه بإجراء تشريح طبي لجثمان الراحل.
في منشورها، عبرت سلام حمود عن شكوكها في أن السبب وراء وفاة صبحي قد يكون ناتجًا عن تسمم دوائي أو حتى فعل متعمد. وقالت في منشورها: "في مثل هذه الحوادث المأساوية، لا يمكننا إلا أن نتساءل عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وفاة صبحي. نعلم أنه كان يمر بظروف نفسية صعبة في الفترة الأخيرة، وكان بعيدًا عن الأضواء الإعلامية، لكن هل هذا سبب كافٍ للوفاة المفاجئة؟ نطالب بتشريح الجثمان حتى نعرف الحقيقة، فالحقيقة أهم من أي شيء."
كلمات سلام حمود أثارت جدلًا واسعًا، حيث تفاعل عدد كبير من متابعيها مع منشورها، مؤكدين أن الوضع يبدو مشبوهًا، خصوصًا أن صبحي كان يتمتع بحياة صحية نسبياً ولم يُعرف عنه أي أمراض مزمنة قد تفسر مثل هذه الوفاة المفاجئة. كما أشار البعض إلى أن صبحي كان يواجه ضغوطًا نفسية كبيرة بسبب توقفه عن العمل الإعلامي، الأمر الذي قد يكون أثر عليه.
وفاة صبحي عطري
في الوقت نفسه، صدر رد من وسائل إعلامية مختلفة، منها موقع "ET بالعربي"، الذي سارع إلى نفي هذه الشائعات وأكد أن ما يتم تداوله حول سبب وفاة صبحي عطري، سواء من حيث حالته النفسية أو شكوك حول التسمم أو تعرضه لأي نوع من الأذى، هو "مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة". وأشار البيان إلى أن وفاة صبحي كانت بسبب سكتة قلبية، مع تأكيد أن هذا هو التفسير الطبي الذي أقرته السلطات المعنية.
على الرغم من هذا الرد الرسمي، لم يتوقف الجدل حول الواقعة. العديد من مستخدمي الإنترنت وعشاق الإعلام العربي استمروا في المطالبة بإجراء تشريح جثمانه لتوضيح أي غموض يحيط بظروف وفاته. النقاش حول هذا الموضوع أخذ أبعادًا واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما دفع البعض للحديث عن ضرورة احترام الحقيقة والشفافية في مثل هذه القضايا.
سبب وفاة صبحي عطري
بعد انتشار منشور سلام حمود، واصل الكثير من متابعيها التعبير عن شكوكهم، حيث تساءل العديد منهم عن سبب تسرع السلطات في إعلان سبب الوفاة قبل إجراء الفحوصات الدقيقة. كما ربط البعض الوفاة بالحالة النفسية التي كان يمر بها الإعلامي الراحل في الفترة الأخيرة، مشيرين إلى أن ضغوطات العمل وتوقفه المفاجئ عن تقديم البرامج قد تكون أسهمت في تدهور حالته النفسية.
ولكن، في الوقت نفسه، كان هناك من يدعو إلى التروي والابتعاد عن القيل والقال، مؤكدين ضرورة احترام خصوصية الراحل وعائلته، وعدم التسرع في إصدار الأحكام قبل أن تتضح الصورة بشكل كامل.
مطالبات بإجراءات قانونية
بعد مطالبات متكررة من الجمهور والمقربين، أصدرت السلطات الألمانية بيانًا أفادت فيه أنها بصدد إجراء فحوصات إضافية على جثمان صبحي عطري، وسوف يتم الكشف عن أي نتائج جديدة في الأيام المقبلة. هذا التصريح أعاد الأمل لدى العديد من المتابعين الذين كانوا يطالبون بكشف الحقيقة في أسرع وقت ممكن.
شاهدي أيضاً: من هو صبحي عطري الذي فُجع الوسط الإعلامي برحيله؟
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.