متابعة بتجــرد: في ظل العدوان المستمر والحصار المفروض على قطاع غزة، رفع مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير صوته دعمًا لصمود الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الفن جزء أصيل من قضايا الأمة ونضالها. فقد أصرّ القائمون على الدورة الحادية عشرة للمهرجان على أن تكون غزة حاضرة في الافتتاح، في رسالة تضامن واضحة.

انطلقت فعاليات المهرجان مساء الأحد برئاسة المخرج محمد محمود على مسرح «سيد درويش» بدار أوبرا الإسكندرية، على أن تستمر الأنشطة حتى الثاني من الشهر المقبل. وقد بدأ حفل الافتتاح بأغنية «سلام لغزة»، التي لاقت تفاعلًا كبيرًا من الحضور، وحملت رسالة إدانة للعدوان ورسالة سلام للشعب الفلسطيني، قبل أن تقدم فرقة الأنفوشي مجموعة من الأغاني الشهيرة من أفلام السينما المصرية، مثل «الراقصة والسياسي»، «الطريق إلى إيلات»، «اللي بالي بالك»، و«الكيف»، مما أضفى طابعًا فنيًا مميزًا على الأمسية.

وفي إطار تكريم رموز الفن، منح المهرجان جائزة «هيباتيا الذهبية» للفنان أحمد مالك تقديرًا لموهبته في السينما والدراما، حيث قدّم له الجائزة الفنان طه الدسوقي. كما كرمت الفنانة ريهام عبد الغفور لمسيرتها الفنية المتميزة، وسلمها الجائزة الفنان خالد كمال، وقد أهدت ريهام الجائزة إلى روح والدها الراحل أشرف عبد الغفور، في لحظة مؤثرة نالت تصفيقًا حارًا.

وتواصلت فعاليات الحفل بعرض الفيلم القصير «فتحة الخزان» للمخرجين علي رضا كاظمي بور وبانتا مصلح، الذي استعرض قصة لاجئ أفغاني صغير يحاول عبور الحدود في رحلة إنسانية مؤثرة. كما عُرض فيلم «أطفال البرزخ» للمخرج أحمد خطاب، حيث تدور أحداثه في أرض مزقتها الحرب، وسط رحلة تجمع بين الحياة والموت.

وشهد الحفل حضورًا لافتًا لعدد كبير من نجوم وصناع السينما، من بينهم شيري عادل، سلوى محمد علي، أمير رمسيس، محمود حميدة، بشرى وزوجها خالد حميدة، ويسري نصر الله، بالإضافة إلى النجوم المكرمين ريهام عبد الغفور، أحمد مالك وأحمد مجدي، مما يعكس المكانة المتزايدة لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير في المشهد الثقافي المصري.