تقدّمت الفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب، عبر وكيلها القانوني، المحامي ياسر قنطوش، ببلاغ رسمي إلى قسم شرطة البساتين في العاصمة المصرية القاهرة، اتهمت فيه مدير صفحاتها الإلكترونية بالاستيلاء على كلمات المرور الخاصة بحساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
ووفقاً لما ورد في البلاغ، فإن مدير حسابات الفنانة امتنع عن تسليم كلمات المرور، رغم مطالبتها المتكررة، بل زاد الأمر تعقيداً حين طلب مبالغ مالية مقابل إعادة السيطرة على الحسابات، ما دفعها إلى المطالبة باتخاذ الإجراءات القانونية ضده.
شكيل فريق تحقيق لفحص الواقعة
بعد تلقي البلاغ من محامي الفنانة، باشرت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة تحقيقاتها على الفور، وتم تشكيل فريق بحث لفحص ملابسات الواقعة بدقة.
التحريات المبدئية تشير إلى أن مدير الصفحات تحفّظ على كلمات السر بشكل غير قانوني، ما اعتُبر تجاوزاً صريحاً يستدعي تدخل الجهات المختصة، خاصةً مع التهديد الذي يطال السيطرة الرقمية على منصات تملك تأثيراً جماهيريّاً واسعاً.
البلاغ المقدم إلى الجهات الأمنية لم يقتصر على اتهام الاستيلاء، بل تضمن اتهاماً مباشراً بتعرض الفنانة للابتزاز المالي، حيث أفادت بأن المتهم اشترط مبالغ إضافية مقابل إعادة كلمات المرور.
هذا التصرف، وفق البلاغ، يشكّل تهديداً صريحاً على الخصوصية الرقمية لشخصية عامة بحجم شيرين عبدالوهاب، ويمثل مخالفة قانونية جسيمة تستوجب الردع القانوني.
وأشارت المصادر الأمنية إلى أن التحقيقات لا تزال جارية، وتهدف إلى تحديد المسؤوليات بدقة واسترداد السيطرة الكاملة على الحسابات.
التحقيقات تتضمن جمع أدلة رقمية من الأجهزة المستخدمة، والاستماع إلى أقوال الشهود المحيطين بإدارة الصفحات، بالإضافة إلى تحليل طبيعة التعاملات السابقة بين شيرين عبدالوهاب ومدير صفحاتها.
خلاف سابق مع شركة أخرى
هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها شيرين نفس الأزمة، إذ كانت قد اتهمت شركتها السابقة بنفس الشيء، وفي يونيو 2024، خرج حسن الشافعي، مالك الشركة ومديرها، عن صمته معبراً عن استغرابه من الاتهامات الموجهة، مؤكداً امتلاك شركته وثائق وأدلة رسمية توضح حقيقة التعاقد مع الفنانة، وتثبّت مسؤوليتهم القانونية عن إدارة حساباتها منذ سنوات.
كتب الشافعي في بيان نُشر عبر حسابه الشخصي: "كنت واخد عهد على نفسي إني مش هستخدم السوشيال ميديا غير عشان أشارك حاجات إيجابية أو تخص الفن، لكن الإدعاءات الباطلة اللي بنواجهها من فترة طويلة قِبَل شركتي، وجب الرد عليها". وأضاف أن الخلاف الحالي سينظر فيه القضاء، مشددًا على أن بيان شركته لا يستهدف التصعيد، بل يوضح الصورة للرأي العام الذي له الحق في معرفة تفاصيل الحقيقة.
ولم يتوقف الشافعي عند هذا الحد، بل أرفق مع البيان توثيقاً لتعاقد رسمي بين شركته وبين الفنانة شيرين عبدالوهاب لإدارة صفحاتها على المنصات الرقمية، مشيراً إلى أنها نفسها كانت قد شكرت فريق العمل على أدائهم في إدارة صفحاتها، ونشر صورة من حسابها الشخصي تؤكد ذلك، الأمر الذي يناقض ادعاءها بعدم معرفتها بالشركة.
ويأتي هذا الخلاف على خلفية أزمات متراكمة تواجهها شيرين في علاقتها بمنصات التواصل وشركات الإنتاج، حيث سبق أن حصلت على حكم من المحكمة الاقتصادية يُلزم شركة روتانا بدفع 2 مليون جنيه تعويضًا عن حذف أغنياتها من المنصات رغم طرحها رسمياً. ومع أن بعض القضايا المرتبطة بها تم حفظها إداريًّا، إلا أن هذه الواقعة الجديدة تفتح فصلاً جديداً من النزاع حول من يملك السيطرة الرقمية على صفحات الفنانة الشهيرة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.