سجّل الفنان الشاب الشامي محطة مفصلية في مسيرته الفنية القصيرة، بعد أن تصدّر بأغنيته "وين" قائمة بيلبورد عربية 100 فنان، ليصبح بذلك أصغر فنان عربي يحقق هذا المركز في هذا التصنيف العالمي.

الإنجاز الجديد لم يمر مرور الكرام، إذ رُصد رسميًا من موسوعة غينيس للأرقام القياسية بالتعاون مع بيلبورد عربية، ما أضفى طابعًا دوليًا على هذا النجاح.

اسم الشامي إلى جانب جاستن بيبر ومايكل جاكسون

احتفل الشامي بإنجازه على منصة "إكس"، حيث كتب في منشور رسمي: "مع مايكل جاكسون وجاستن بيبر رسميًا صار اسمي الشامي الحاصل على جائزة غينيس العالمية للأرقام القياسية.. بحبكم".

بهذه العبارة المقتضبة والمباشرة، عبّر الفنان الشاب عن فخره بالانضمام إلى قائمة تضم أعلام الموسيقى العالميين الذين سبق لهم دخول موسوعة "غينيس"، ليُصبح بذلك اسمًا حاضرًا في معادلة التميز والريادة.

بيلبورد عربية: تصنيف جديد يقود إلى المجد

قائمة بيلبورد عربية 100 فنان أُطلقت حديثًا لتكون مؤشرًا موثوقًا لقياس انتشار الأغاني العربية وتأثيرها، وتعتمد على بيانات استماع وتفاعل رقمي دقيقة. تصدّر الشامي لهذه القائمة في هذا العمر الصغير، يُعد سابقة لم تحدث من قبل، سواء في النسخة العربية أو الأصلية من القائمة.

هذا الترتيب منح الشامي موقعًا رياديًا على خارطة الفنانين الشباب في المنطقة، كما فتح له الباب لدخول موسوعة "غينيس"، ليكون اسمه مرادفًا للإنجاز المبكر والطموح اللامحدود.

التعاون بين بيلبورد عربية وغينيس للأرقام القياسية أفضى إلى منح الشامي شهادة رسمية توثّق إنجازه، وقد جرى تسليمها في حفل احتفالي خاص نشرته بيلبورد عربية على موقعها الرسمي.

الحفل جاء بمثابة تتويج لمسيرة قصيرة لكنها مكللة بالنجاح، وتأكيدًا على مكانة الشامي كأحد أبرز الوجوه الفنية الصاعدة في المنطقة العربية.

"وين": ظاهرة موسيقية فرضت حضورها

أغنية "وين"، التي كتبها ولحنها الشامي بنفسه، قدّمت مزيجًا صوتيًا يجمع بين الروح المحلية والطابع العصري، ما منحها هوية موسيقية فريدة. الأغنية انتشرت بسرعة على المنصات الرقمية، وتصدّرت محركات البحث وقوائم التريند في عدد من الدول، مدفوعةً بتفاعل جماهيري غير مسبوق.

منصات مثل "أنغامي"، و"سبوتيفاي"، ويوتيوب، شهدت معدلات استماع مرتفعة للأغنية منذ إطلاقها، فيما احتلت مكانة ثابتة ضمن قائمة الأعمال الأكثر تداولًا على وسائل التواصل الاجتماعي.

شاهدوا جزء من أغنية وين للشامي:

الوسوم #الشامي و#وين  تصدّرت المشهد الرقمي على مختلف المنصات، مع مئات التعليقات التي احتفت بالإنجاز. تفاعل المتابعون بإعجاب وفخر، معتبرين أن نجاح الشامي يُعد نجاحًا لكل فنان شاب يطمح لاختراق الحواجز والوصول إلى العالمية بأسلوبه الخاص.

عدد كبير من المستخدمين تداولوا مقطع احتفال الشامي بفوزه، كما أعادوا نشر أغنيته "وين" عبر القصص والمنشورات، في حملة دعم شعبية لافتة عززت مكانته في قلوب جمهوره.

من هو الشامي؟

وُلد الفنان السوري عبد الرحمن فواز، المعروف بلقب "الشامي"، في دمشق عام 2002. اضطر لمغادرة بلده في سن التاسعة بسبب الحرب، متنقلاً بين الأردن وتركيا، حيث اكتسب لقبه الفني "الشامي" نسبةً إلى أصوله الدمشقية .

بدأ الشامي مسيرته الفنية في عام 2021، وحقق شهرة واسعة بأغنيته "يا ليل ويا العين" التي تجاوزت 173 مليون مشاهدة على يوتيوب، واحتلت المركز الأول في قائمة الفيديوهات الأكثر مشاهدة في ألمانيا لعام 2023.

في مايو 2025، دخل الشامي التاريخ كأصغر فنان عربي يتصدر قائمة "بيلبورد عربية 100" بأغنيته "وين"، مسجلاً رقمًا قياسيًا في موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية.

تُعرف أعمال الشامي بدمجها بين الإيقاعات المحلية والعالمية، مع كلمات تعكس تجاربه الشخصية، مما جعله رمزًا لجيل جديد من الفنانين الشباب الذين يقتحمون الساحة الموسيقية بأسلوب حديث وأصوات واعدة.