فن / ليالينا

بإطلالة فخمة وملامح شابة: نادية الجندي تتسلم الأوسكار!

ظهرت الفنانة القديرة نادية الجندي في مجموعة صور مذهلة تداولها جمهورها على نطاق واسع، حيث أطلت بفستان أسود فاخر، تقف فيه بجوار تمثال الأوسكار الذهبي، بإطلالة توحي وكأنها تسلمت الجائزة العالمية بالفعل.

صور نادية الجندي بالذكاء الاصطناعي

الصور التي تم توليدها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، أثارت إعجاب الكثيرون على مواقع التواصل، لما حملته من تفاصيل دقيقة وواقعية، جسّدت "نجمة الجماهير" في قمة تألقها وجاذبيتها، بملامح شابة وبشرة مشرقة لا توحي إطلاقًا بعامل الزمن.

وكتبت نادية الجندي مرفقة في تعليقها على الصور التي تلقتها من أحد المعجبين: "أعجبتني جداً"، في إشارة لإعجابها بهذه اللقطات.

الصور التي انتشرت على إنستغرام أظهرت نادية الجندي بفستان أسود راقٍ، تميز بقصّة أنثوية فخمة تتناغم مع شعرها الأشقر المنسدل، ما عزز حضورها الملكي في اللقطة التي جمعتها بتمثال الأوسكار.

ورغم أن الصورة من إنتاج الذكاء الاصطناعي، فإنها لم تكن خالية من الإحساس، بل بدت كأنها تترجم أمنية دفينة ومشروعة لنجمة قدمت الكثير للفن، ولم تحصد ما يعادل حجم عطائها خارج حدود بلادها.

الجمهور يتفاعل

من ناحية أخرى، لم تقتصر التفاعلات على الإعجاب فقط، بل تجاوزتها إلى موجة من التعليقات التي أشادت بتاريخ نادية الجندي الفني، مؤكدين أن موهبتها وتميزها كانا سيضعانها في مصافّ نجمات الأوسكار لو وُلدت في الولايات المتحدة.

اللافت في التفاعل مع صور نادية الجندي لم يكن فقط الإشادة بإطلالتها، بل التعليق المستمر على شباب ملامحها وأناقتها التي لا تتغير رغم السنوات، جمهورها وصفها بأنها "أيقونة لا يمر بها الزمن"، في إشارة إلى استمرارية حضورها البصري والفني. البعض ذهب أبعد من ذلك، مطالبين بأن تُكرّم بأعلى الجوائز الفنية العربية، كنوع من الاعتراف الحقيقي بإرثها الذي ظل حاضرًا في وجدان أجيال متعاقبة.

غيرة نادية الجندي ونبيلة عبيد

تزامن تفاعل الجمهور مع هذه الصور مع تداول مذكرات الكاتب الراحل مصطفى محرم، التي تناولت كواليس المنافسة بين نادية الجندي ونبيلة عبيد في حقبة ذهبية من السينما المصرية.

وفي فصل مثير من مذكراته التي حملت عنوان "حياتي في السينما"، وثّق الكاتب الراحل مصطفى محرم فصولًا غير معروفة من كواليس الصراع الفني الذي جمع بين اثنتين من أبرز نجمات السينما المصرية: نادية الجندي ونبيلة عبيد.

ومن بين أبرز المحطات التي توقف عندها، الفترة التي شهدت تقديم نادية الجندي لفيلم "الضائعة"، في وقت متزامن مع تقديم نبيلة عبيد لفيلم "الوحل".

وبدأت القصة عقب الانتهاء من "شهد الملكة"، حين اتفق محرم مع المنتج محمد مختار، زوج نادية الجندي آنذاك، على التعاون في مشروع سينمائي جديد. القصة التي كانت ستشكل نواة الفيلم الجديد كانت من تأليف الكاتبة الصحافية "حُسن شاه"، والتي عرضتها على محرم، ولاقت إعجابه، فبدأ فعليًا في التحضير للسيناريو.

لكن منذ اللحظة الأولى، ساور القلق مصطفى محرم، بسبب طبيعة الشخصية التي ستؤديها نادية الجندي. فبرغم تاريخها في أداء أدوار القوة والتحدي، كانت هذه المرة ستظهر كضحية، وهو ما رآه قفزة محفوفة بالمخاطر. حاول التراجع مرارًا من خلال التعلل بالمرض والانشغال والتفكير، إلا أن الاتفاقات تمّت، ما وضعه أمام حتمية البدء في الكتابة.

وبالفعل، كتب محرم معالجة سينمائية مفصلة، وشاركها مع نادية الجندي التي قدّمت ملاحظاتها المعتادة، لكنه في تلك اللحظة اختار المواجهة. أخبرها بشكل مباشر أنه لن يواصل التعاون معها، واتخذ قرارًا نهائيًا بالانسحاب من الفيلم، في موقف لم يكن مهنيًا فقط، بل إنسانيًا، حيث عبّرت زوجته عن ارتياحها لهذا القرار بسبب ما كانت تراه من غيرة واضحة من نادية الجندي تجاه أي عمل يجمعه بنبيلة عبيد.

عقب انسحابه، لجأت نادية الجندي إلى الكاتب عبد الحي أديب، لكن السيناريو الذي كتبه لم ينل إعجابها. حاولت العودة إلى محرم، غير أنه رفض تمامًا، فاستعانت بالكاتب بشير الديك لاستكمال العمل. في الوقت ذاته، كان محرم قد بدأ في كتابة فيلم "الوحل"، الذي تم عرضه أولًا على الفنانة نجلاء فتحي، لكنها اعتذرت في اللحظة الأخيرة عن أداء دور مدمنة مخدرات رغم مشاركتها الكاملة في التحضيرات.

في ظل هذا الانسحاب، انتقل الدور إلى نبيلة عبيد، التي وافقت على بطولة الفيلم، ما زاد من حدة التنافس بين النجمَتين. حاولت نادية الجندي إنجاح "الضائعة" بكل الطرق، حتى أنها، وفقًا للمذكرات، كانت تشتري تذاكر الفيلم بنفسها لضمان بقائه في دور العرض، بينما بادرت إلى كتابة اسم المؤلف بشير الديك بحجم كبير على شارة الفيلم، في محاولة للتقليل من شأن مصطفى محرم.

الأمر لم يتوقف هنا، فقد كشف محرم أنه علم بوجود مندوب من طرف نادية الجندي – يُدعى "عم السيد" – يتابع الإيرادات التي يحققها فيلم "الوحل" من داخل صالات العرض، لا سيما في حفلات الصباح. كان هذا الشخص يقترب من محرم ليطلب منه تزويد نادية بالأرقام الدقيقة، ما كشف عن مدى الاهتمام الشديد الذي أولته نادية لمتابعة نجاح غريمتها.

استمر الجفاء بين نادية الجندي ومصطفى محرم لثماني سنوات كاملة، لم يشهد خلالها أي تعاون مشترك بينهما، قبل أن تعود المياه إلى مجاريها، وتجمعهما من جديد أعمال سينمائية لاحقة، لكنّ الندوب التي خلفها صراع "الضائعة" و"الوحل" بقيت حاضرة في ذاكرة السينما والجمهور، كواحدة من أكثر فصول التنافس الفني تعقيدًا وتأثيرًا في تاريخ المصرية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا