أثار مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع لظهور الفنانة الكويتية القديرة حياة الفهد على كرسي متحرك خلال تجولها في أحد شوارع العاصمة العراقية بغداد، موجة من القلق والأسئلة بين جمهورها العريض في الخليج والوطن العربي، خاصة بعد أن ظهرت بكامل أناقتها لكنها تتنقل بمساعدة شخص يدفع الكرسي من خلفها.

ظهور حياة الفهد على كرسي متحرك

الفيديو، الذي التُقط حديثاً وانتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، أظهر حياة الفهد وهي ترتدي ملابس سوداء أنيقة، فيما كان يحيط بها عدد كبير من المعجبين والمعجبات الذين حرصوا على التقاط الصور التذكارية معها، في مشهد عكس حجم محبتها في قلوب جمهورها، وترك تساؤلات كثيرة حول حالتها الصحية الراهنة، خاصة مع غياب أي تعليق رسمي أو تصريح مباشر من الفنانة بشأن سبب ظهورها على كرسي متحرك.

حياة الفهد في أحدث ظهور لها:

حالة من القلق والدعاء على مواقع التواصل

ما إن انتشر المقطع المصور حتى تفاعل جمهورها على صفحات السوشيال ميديا وقاموا بالدعاء للفنانة الكويتية التي تُلقب بـ"سيدة الشاشة الخليجية". وقد كتب أحد المتابعين: "الله يشفيها ويطول بعمرها، ما في مثلها"، بينما كتب آخر: "حياة الفهد رمز فني لا يتكرر، نتمنى لها الصحة والسلامة".

ورغم أن الفنانة لم تُصدر بياناً رسمياً أو توضح طبيعة حالتها الصحية، فإن ظهورها بهذا الشكل فُسِّر لدى البعض على أنه مؤشر على إصابة مؤقتة أو تعب جسدي، فيما اعتبره آخرون مجرد إجراء احترازي لتخفيف الإرهاق خلال تنقلها، خاصة وأنها كانت حاضرة ومبتسمة وتتفاعل مع جمهورها دون أي إشارات على ألم ظاهر.

تكريم مستحق في يوم المرأة الكويتية

في سياق آخر كانت حياة الفهد قد حظيت بتكريم رفيع من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت، وذلك خلال فعاليات "يوم المرأة الكويتية"، في احتفاء خاص بسيرتها ومسيرتها الفنية الطويلة التي تجاوزت الخمسين عاماً.

وقد شارك الفنان خالد المظفر صوراً من المناسبة، إحداها جمعته بالفنانة القديرة، وكتب عليها قائلاً: "في يوم المرأة الكويتية، تكريم سيدة الشاشة الخليجية حياة الفهد"، في إشارة إلى المكانة الرفيعة التي تحظى بها بين الوسط الفني والجمهور على حد سواء.

جاء هذا التكريم ليؤكد المكانة الرمزية لحياة الفهد كواحدة من أبرز النجمات اللواتي رسمن ملامح الدراما الخليجية والعربية منذ عقود، بدءاً من أواخر الستينيات وحتى اليوم، حيث ظلت تقدم شخصيات نسائية متعددة الملامح، تجمع بين الصرامة والحنان، التقاليد والتجديد.

العودة إلى الشاشة في رمضان 2025

كما شاركت مؤخراً حياة الفهد في موسم رمضان 2025 من خلال مسلسلها الجديد "أفكار أمي"، مع نخبة من النجوم، وعودة التعاون بينها وبين المخرج السوري باسل الخطيب، المسلسل يحمل طابعاً اجتماعياً حاداً، ويركّز على شخصية "شاهة"، التي تؤديها حياة الفهد، وهي امرأة مسيطرة ومتسلطة تتحكم في الشؤون المالية والعائلية بشكل كامل، وتفرض آراءها على أبنائها وأفراد أسرتها، ما يؤدي إلى نشوب خلافات متكررة وصراعات يومية تلامس واقع العديد من العائلات الخليجية والعربية.

دراما اجتماعية تلامس الواقع

يُعيد "أفكار أمي" تقديم النمط الذي تُجيده الفنانة القديرة حياة الفهد وهي دراما العائلة الخليجية التي تُختبر بالتحولات والتحديات، حيث تمتد لتحلل أسبابه النفسية والاجتماعية لأنها لا تكتفي بطرح الصراع الداخلي، ويرى النقاد أن المسلسل يواصل تقاليد "الدراما الواقعية" التي اشتهرت بها حياة الفهد في أعمال سابقة مثل "الحيالة" و"أم هارون" و"مارغريت".

يُشارك في بطولة المسلسل نخبة من النجوم الخليجيين، من بينهم إبراهيم الحساوي، زهرة الخرجي، شيماء علي، ريم أرحمة، هيلدا، وحسين حداد، وهو من تأليف الكاتب عبدالمحسن الروضان، وإخراج باسل الخطيب في ثالث تعاون له مع الفهد بعد "أسد الجزيرة" و"مارغريت"، يتألف "أفكار أمي" من 30 حلقة مدة كل واحدة منها حوالي 45 دقيقة، وتم بثه خلال شهر رمضان عبر عدة قنوات خليجية وعربية منها MBC1، قناة دبي، وبي إن دراما، إلى جانب عرضه على منصتي"شاهد VIP" و"أوان".