عاد الفنان عمرو دياب ليخطف الأضواء من جديد بطرحه ألبومه الغنائي الأحدث "ابتدينا"، الذي بدأ منذ ساعات قليلة في الظهور تباعًا عبر موقع "يوتيوب" وكافة المنصات الموسيقية.

ويمثّل الألبوم امتدادًا لسلسلة أعمال دياب التي اعتاد من خلالها تقديم أنماط غنائية تجمع بين طابع الرومانسية وجرأة الإيقاعات الحديثة، مع حضور بصمة درامية خفيفة تظهر بوضوح في كلمات بعض المقاطع.

لأول مرة.. أغاني عمرو دياب وأولاده

بعيدًا عن المعتاد، لفت الألبوم الأنظار هذه المرة بسبب مشاركة أبناء عمرو دياب معه في الأداء، إذ ظهرت ابنته جانا صوتيًا في أغنية "خطفوني"، بينما شارك ابنه عبد الله في أغنية "يالا".

 هذا الحضور العائلي أعاد النقاش حول حرص دياب على خلق مساحة قريبة من جمهوره، ليس فقط من خلال الأغاني بل أيضًا من خلال فتح باب التجربة لأبنائه ليظهروا معه على مستوى الإنتاج الفني.

شاهدوا أغنية عمرو دياب وجانا دياب خطفوني:

15 أغنية جديدة بتوقيع كبار صنّاع الأغنية

يتضمّن الألبوم خمس عشرة أغنية كاملة، تتنوّع في موضوعاتها وأجوائها، وتحمل أسماء مثل "خطفوني"، "يالا"، "إشارات"، "قفلتي اللعبة"، "خبر أبيض"، "ما تقلقش"، "بابا"، "حبيبتي ملاك"، "هلونهم"، "يا بخته"، "ابتدينا"، "شايف قمر"، "دايما فاكر"، "ارجعلها"، و"ماليش بديل".

وحرص دياب في هذه المجموعة على التعاون مع مجموعة من الأسماء البارزة في كتابة الأغنية المصرية، يأتي في مقدّمتهم تامر حسين الذي وضع كلماته على عدة أغانٍ من الألبوم، إلى جانب أيمن بهجت قمر، بهاء الدين محمد، أمير طعيمة، منة القيعي، ملاك عادل، مصطفى حدوتة وآخرين، فيما تولّى التلحين كل من عمرو مصطفى، عزيز الشافعي، محمد يحيى، وليد سعد، إسلام زكي، شادي حسن، مع مساهمة دياب نفسه في بعض الألحان.

أجواء موسيقية تمزج الكلاسيك بالمعاصر

على مستوى التوزيع، لجأ عمرو دياب إلى أكثر من موزّع موسيقي لتقديم صياغات صوتية متباينة تناسب كل فكرة لحنية على حدة، فحضر كل من أحمد إبراهيم، أسامة الهندي، عادل حقي، توما، شريف فهمي ووسام عبد المنعم في مهمّة وضع الألوان الموسيقية النهائية.

كما تولّى مهندس الصوت أمير محروس مسؤولية الميكساج والماستر النهائي، وهو ما يفسّر المستوى التقني العالي الذي خرجت به المقاطع عند الاستماع الأول.

من "مكانك" إلى "ابتدينا".. مسافة زمنية وتجديد شكلي
جاء طرح "ابتدينا" بعد مرور نحو عامين على آخر ألبومات عمرو دياب الذي حمل اسم "مكانك"، والذي استطاع حينها أن يحقّق نسب استماع مرتفعة ويعتلي قوائم الأكثر تفاعلاً على التطبيقات الرقمية. ويؤكّد متابعو المشهد الموسيقي أنّ الألبوم الجديد يواصل نفس الخط، لكن بروح إنتاجية أكثر عصرية، مع حرص واضح على تقديم مزيد من الألوان التي تواكب التغيّرات السريعة في الأذواق الموسيقية.

لم يغفل دياب في ألبومه الجديد عن التفاصيل البصرية التي طالما ميّزته عن غيره، إذ تولّى كريم نور مسؤولية جلسات التصوير الخاصة بالألبوم، ليقدّم صورًا جديدة ساعدت في ترسيخ الهوية الفنية لـ"ابتدينا" عبر ملصقات الأغاني والبوسترات التي ظهرت مع انطلاق الحملة الدعائية.

جمهور متشوّق وتفاعل فوري

ومع بدء تفعيل روابط الاستماع عبر مختلف المنصات، ظهر التفاعل السريع من متابعي عمرو دياب الذين سارعوا إلى مشاركة الروابط والمقاطع عبر صفحاتهم الشخصية، حتى أن الأغنية الرئيسة للألبوم "ابتدينا" كسرت حاجز العشرين ألف مشاهدة بعد دقائق من رفعها، في مؤشر على مدى شغف جمهوره لأي عمل غنائي جديد يقدّمه.

وبات الألبوم في متناول الجمهور محليًا وعربيًا من خلال موقع "يوتيوب" وتطبيقات البث الموسيقي المتعدّدة، ما يتيح الاستماع المتواصل للأغاني، ويمنح الجمهور فرصة تقييم الألحان والتوزيعات الجديدة ضمن تجربة فنية متكاملة لم يكن فيها دياب مجرّد مطرب بل شريكًا حقيقيًا في وضع بعض الألحان واختيار الكلمات بعناية.