فن / ليالينا

للمرة الثالثة: فنانة ألمانية تتهم مها الصغير بسرقة لوحاتها

في واقعة فنية مثيرة للجدل، خرجت الفنانة التشكيلية الألمانية كارولين وينديلين عن صمتها لتكشف عن غضبها الشديد بسبب ما وصفته بـ"سرقة متكررة لأعمالها" من قبل الإعلامية المصرية مها الصغير، مؤكدة أن ما حدث يمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الملكية الفكرية، وأنه ليس المرة الأولى التي تُتهم فيها الأخيرة بنسب لوحات لفنانين آخرين إلى نفسها.

تفاصيل اتهام مها الصغير بسرقة لوحات فنية 

كارولين أوضحت أن العمل الفني بالنسبة لها ليس مصدراً للربح، بل هو رسالة وعمل شاق يستغرق شهوراً من الجهد والتفاني، مضيفة أن شعورها بالألم ازداد بعد أن اكتشفت أن لوحاتها، إلى جانب أعمال فنانين آخرين، نُسبت علناً إلى مها الصغير، وتم عرضها على شاشات التلفزيون وكأنها من إنتاجها الخاص، دون أي إشارة إلى أصحابها الأصليين.

وأضافت وينديلين: "الفن شغفي، لا أبحث عن شهرة أو أموال، وكل ما أريده هو احترام جهدي. رؤية لوحاتي تُنسب إلى شخص آخر بهذه البساطة أمر مؤلم ومُحبط".

بداية الأزمة مع ليزا لاش نيلسون

وتأتي تصريحات كارولين بعد أقل من 24 ساعة من الأزمة الأولى التي أثارتها الفنانة الدنماركية ليزا لاش نيلسون، والتي خرجت بدورها في وقت سابق عبر حسابها الرسمي على "إنستغرام"، متهمة مها الصغير بسرقة إحدى أشهر لوحاتها وعرضها خلال ظهورها في برنامج "معكم منى الشاذلي"، مع نسبها لنفسها دون ذكر مصدرها.

اللوحة المعنية بعنوان "صنعت لنفسي بعض الأجنحة"، وهي عمل فني رمزي يعكس مفاهيم الحرية والكفاح الذاتي، وكانت ليزا قد رسمتها في 2019 وحققت انتشاراً واسعاً على وسائل التواصل ومنصات المعارض العالمية.

ورغم ما أثارته نيلسون من ضجة، سارعت مها الصغير إلى تقديم اعتذار علني، نشرت فيه بياناً مؤثراً عبر حسابها الرسمي على ""، واعتذرت من خلاله لنفسها وللفنانة العالمية والبرنامج منى الشاذلي مؤكدة على أن ما دفعها لذلك هو مرورها بحالة نفسية سيئة للغاية.

تحقيق رسمي ومساءلة إعلامية

ومع تصاعد الأزمة وانتشارها، تدخل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام المصري، وأصدر بيان حيث قام باستدعاء الممثل القانوني للقناة المصرية ON E التي عُرضت عليها برنامج معكم منى الشاذلي والحلقة المثيرة للجدل في عيد الاضحى الماضي. 

أشارت لجنة الشكاوى برئاسة الإعلامي عصام الأمير إلى أن البرنامج عرض أعمالاً فنية دون التحقق من ملكيتها الفكرية، وهو ما يتنافى مع ضوابط الإعلام المهني واحترام حقوق الفنانين.

موجة ثانية من الاتهامات: الرسام الفرنسي "سيتي" يتدخل

ولم تقف الأمور عند هذا الحد، إذ فجر الرسام الفرنسي المعروف باسم "سيتي" مفاجأة بعدما اتهم مها الصغير في بيان علني بسرقة لوحة من أعماله ونسبها لنفسها أيضاَ خلال الحلقة ذاتها.
وأشار سيتي، عبر منشور غاضب على حسابه في "إنستغرام"، إلى أن الأعمال المعنية تم عرضها على شاشة قناة ON وكأنها من رسم مها الصغير.
وقال الفنان: "كانت صدمة أن أرى لوحاتي معروضة في برنامج مصري شهير، وهي من توقيعي، دون أي إشارة لي، بل تم اسنادها على أنها أعمال لشخص آخر! ما حدث غير مقبول خاصة وأننا في عام 2025، في زمن يمكن فيه التحقق من أي عمل بثوانٍ".

وأوضح أنه لم يتلق حتى الآن أي اعتذار أو ، لا من القناة، ولا من مقدمة البرنامج الإعلامية منى الشاذلي، ولا من الإعلامية مها الصغير نفسها.

تطور أزمة مها الصغير

القضية لم تمر مرور الكرام، بل أثارت موجة من الغضب بين عدد كبير من الفنانين والنشطاء، الذين عبروا عن استيائهم من تكرار نفس الخطأ ثلاث مرات، رغم الاعتذار الأولي لمها الصغير.

الكاتبة والفنانة التشكيلية ياسمين الخطيب كانت من أبرز المتضامنين، حيث أكدت في منشور عبر حسابها أن ما حدث يمثل استخفافاً واضحاً بحقوق الفنانين، لافتة إلى أن الاقتباس غير المبرر من الأعمال الفنية بات ظاهرة مقلقة، خصوصاً عندما يحدث من شخصيات إعلامية مؤثرة.
وأضافت الخطيب أن السرقة الفنية ليست مجرد "تشابه أفكار"، بل تعني محو هوية الفنان ومجهوده وتاريخه، وهو ما يجب أن يُقابل بردع قانوني.
الجمهور ينقسم.. و"النية لا تبرر الفعل".

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا