شهدت مدرجات الملعب الرئيسي في نادي عموم إنجلترا للتنس والكروكيه لحظات لافتة للأنظار يوم السبت 12 يوليو 2025، مع عودة الأميرة كيت ميدلتون، أميرة ويلز، إلى قلب الحدث الرياضي لتسليم الجوائز للفائزات في نهائي فردي السيدات ضمن بطولة ويمبلدون، وسط استقبال استثنائي وترحيب جماهيري عكس مكانتها لدى البريطانيين ومحبي الرياضة حول العالم.

كيت ميدلتون Kate Middleton في نهائي حماسي بفوز بولندي مستحق

جمعت المباراة النهائية بين اللاعبة البولندية إيغا شفيونتيك، التي نجحت في الحفاظ على مستواها الثابت، والأمريكية أماندا أنيسيموفا التي دخلت المنافسة بطموح كبير.

وتمكنت شفيونتيك من حسم المباراة لصالحها، لتتقدم نحو المنصة حيث انتظرتها الأميرة كيت لتسلمها الكأس في مشهد يعكس استمرار التقليد الملكي المرتبط بهذه البطولة العريقة.

تقليد ملكي مستمر منذ 2016

منذ أن أسندت الملكة إليزابيث الثانية مهمة رعاية نادي عموم إنجلترا للتنس والكروكيه إلى كيت ميدلتون في 2016، بات من المعتاد أن تظهر أميرة ويلز في الصفوف الأمامية للبطولة كل عام، لتشارك اللاعبين واللاعبات لحظات الانتصار والتتويج.

وحرصت كيت، المعروفة بولعها برياضة التنس، على أن تحتفظ بملعب تنس خاص في مقر إقامتها الريفي أنمر هول، مما يعكس شغفها الدائم بهذه الرياضة التي تصفها بالمفضلة لديها.

لحظة عاطفية في المقصورة الملكية

ما إن دخلت كيت المقصورة الملكية حتى تعالت الهتافات وصفق الجمهور بحرارة، في لحظة امتزجت فيها المشاعر بين تصفيق حار وكاميرات ترصد ملامح التأثر على وجه الأميرة.

وقد بدت الأميرة متفاجئة من الاستقبال الحافل الذي حمل رسالة دعم معنوية لها، خاصة وأن ظهورها هذا جاء بعد قرابة ستة أشهر على إعلانها عن مرحلة التعافي من مرض السرطان، الذي استلزم خفض ارتباطاتها الملكية لفترة طويلة للتفرغ للعلاج.

إطلالة متجددة بروح ويمبلدون

اختارت كيت ميدلتون أن تطل بزي أبيض بالكامل تألف من توب هيكلي أنيق بأكمام قصيرة مع تنورة ميدي مطوية، ونسقت معه حقيبة يد بتصميم من القش من توقيع المصممة أنيا هيندمارش، وأكملت الإطلالة بحذاء بدرجة البيج وساعة يد كلاسيكية.

ولم تغفل الأميرة عن ارتداء الدبوس الشهير الذي يجمع اللونين البنفسجي والأخضر، رمز رعايتها للنادي وللبطولة، في إشارة إلى التزامها العلني بمواصلة دعم رياضة التنس.

مصافحة خاصة مع أسطورة الملاعب

تصدرت لحظة مصافحة كيت مع أسطورة التنس بيلي جين كينغ عدسات الكاميرات، إذ رحبت اللاعبة المخضرمة بالأميرة بانحناءة خفيفة وتحايا متبادلة، في لقطة توثق الأجواء الودية التي تميز مقصورة كبار الزوار في هذه البطولة التاريخية.

وعُرفت كيت بمبادراتها الإنسانية في هذه اللحظات، حيث تحرص دومًا على تبادل كلمات تشجيعية مع اللاعبين عقب المباريات الكبرى.

تأكيد رسمي من قصر كنسينغتون

أصدر مكتب الأميرة في قصر كنسينغتون بيانًا صباح السبت أكد حضورها النهائي لفردي السيدات، ليتابع الجمهور البريطاني الخبر بكثير من الترقب والاهتمام، خاصة وأن البطولة كانت واحدة من الأنشطة القليلة التي ظهرت فيها كيت علنًا خلال العام الماضي قبل إعلان دخولها مرحلة التعافي.

محطة رمزية ورسالة صمود

يحمل حضور كيت في ويمبلدون هذا العام بعد غياب نسبي دلالة رمزية مهمة، إذ يعكس تمسكها بالتوازن بين مسؤولياتها العامة وظروفها الصحية.

كما يُنظر إلى استقبال الجمهور الحافل لها بوصفه تعبيرًا صادقًا عن تقدير المجتمع لها، وهو ما بدا واضحًا في مشهد وقوف الآلاف لتحيتها فور دخولها الملعب.

إطلالات سابقة تؤكد بصمتها في البطولة

ليست هذه المرة الأولى التي تخطف فيها كيت الأنظار بأناقتها في مقاعد ويمبلدون، إذ اعتمدت سابقًا إطلالة مشابهة عام 2023 باللون الأخضر المستوحى من لون كرات التنس.

كما ظهرت العام الماضي برفقة ابنتها الأميرة شارلوت التي شاركتها لحظة التصفيق الجماعي والتقاط الصور، ما يعكس حرصها على غرس حب الرياضة لدى جيل العائلة الملكية الصغير.

دعم متواصل وجمهور وفيّ

يرى كثيرون أن عودة كيت ميدلتون بهذه الإطلالة والظهور الحيوي تعزز حضور العائلة المالكة في البطولات الرياضية الكبرى، وتضيف بعدًا إنسانيًا بفضل تفاعلها القريب من الجمهور واللاعبين على حد سواء.

وتظل مقاعد المقصورة الملكية في ويمبلدون محطة رمزية لمتابعة تفاصيل هذا الدعم الذي لا يقتصر على البروتوكول فقط، بل يتجاوز إلى تواصل إنساني مباشر يوثق اللحظات الفارقة للرياضيين.