تتصدر مديرة الأعمال المعروفة عائشة باريم Ayşe Barım واجهة الأحداث، في واحدة من أكثر القضايا المثيرة للجدل في الوسط الفني والسياسي التركي، بعدما رفضت المحكمة الإفراج عنها رغم حالتها الصحية الحرجة، في قضية ترتبط بشكل مباشر باحتجاجات حديقة غيزي عام 2013، والتي لا تزال تداعياتها تلقي بظلالها على الحياة العامة في تركيا حتى اليوم.
بيرجي أكلاي Birce Akalay تدافع عن عائشة باريم
ردود الفعل لم تتأخر، إذ نشرت الفنانة التركية الشهيرة بيرجي أكلاي منشوراً مؤثراً على حسابها في مواقع التواصل الاجتماعي، خاطبت فيه الرأي العام والقضاء، قائلة: "لا أسمع صوتها، لا أرى عينيها... فقدت من وجهها 20 كيلوغراماً، وتكافح أمراضاً خطيرة داخل زنزانة باردة. ومع ذلك، ما زالت تمدنا بالقوة من داخل قاعة المحكمة. لا أريد أن أفقد صديقتي العزيزة".
وأضافت: "لقد حذرنا مراراً من خطر الموت المفاجئ. عائشة لا تُعاني فقط من مشاكل في القلب، بل أيضاً من تمددات في الأوعية الدماغية... أرجوكم، افترضوا براءتها، واتركوا لها فرصة العلاج والكرامة".
خلال الجلسة، قدّم الدفاع تقارير طبية صادرة عن لجنة من تسعة أطباء، تؤكد أن باريم تعاني من "ثلاث تمددات دماغية" و"ستة أمراض قلبية مختلفة"، ما يجعلها بحاجة إلى جهاز تنظيم ضربات القلب وجراحة عاجلة. وبحسب التقرير، أغمي عليها أربع مرات خلال الشهر الماضي، ما يضعها في دائرة خطر الموت في أي لحظة، ولكن المحكمة رأت أن هذه المعطيات لا تستدعي الإفراج عنها، في خطوة وُصفت على نطاق واسع بأنها "غير إنسانية"، لا سيما أن الجرائم المنسوبة إليها لم تُثبت بعد.
تفاصيل اتهام عائشة باريم
باريم، التي تُعد من أبرز مديري الأعمال في الوسط الفني التركي وتملك شركة "ID İletişim"، تواجه تهماً تتعلق بـ"المساعدة في محاولة الإطاحة بالحكومة أو إعاقتها عن أداء مهامها"، وهي تهم تصنف ضمن الجرائم الكبرى في القانون التركي. ووفقاً لبيان النيابة، يُطالب بالحكم عليها بالسجن لمدة تتراوح بين 22 عاماً ونصف إلى 30 عاماً، استناداً إلى ما وُصف بـ"تنسيقها لتحركات فنية" أثناء احتجاجات غيزي، ودورها المزعوم في توجيه الفنانين والمشاركة في تنسيق تغطيات إعلامية للاحتجاجات.
مشهد إنساني داخل قاعة المحكمة
في أول جلسة علنية منذ توقيفها قبل نحو ستة أشهر، ظهرت عائشة باريم أمام المحكمة الجنائية العليا الـ26 في إسطنبول بملامح شاحبة ووزن ناقص، بعد أن خسرت 20 كيلوغراماً داخل السجن نتيجة تدهور حالتها الصحية. استقبلها الحاضرون من الفنانين والنشطاء بعبارة "أهلاً بعائشة"، في لحظة مؤثرة عبّرت عن حجم التضامن والدعم الشعبي الذي تحظى به.
لكن رغم هذا الحضور المكثف والتضامن الفني، قررت المحكمة رفض طلب الإفراج المؤقت، مستندة إلى طبيعة التهم الموجهة إليها، وحالة "الأدلة القائمة".
دعم فني واسع... ونجوم ممنوعون من الحضور
مشهد التضامن تخطى البيانات والمنشورات، حيث توافد عدد كبير من النجوم إلى المحكمة، منهم سيريناي ساريكايا Serenay Sarıkaya، هاندا أرتشيل، بيرغوزار كوريل، وخالد أرغنتش، لكن بعضهم مُنع من دخول الجلسة، وهو ما أثار جدلاً جديداً حول شفافية المحاكمة وعلنيتها.
في المقابل، دافعت باريم عن نفسها خلال الجلسة بقولها:"لم أكن من منظّمي أي احتجاج. كنت فقط مديرة فنية. تواجدي في حديقة غيزي كان ليوم واحد. لم أوجّه أحداً، ولم أحرّض على أي فعل سياسي. كل تواصلي مع الفنانين كان مهنياً"، وأكدت أن 13 ممثلاً فقط من أصل 43 من عملائها شاركوا في الاحتجاجات بمحض إرادتهم، دون أي تدخل منها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.