أخرج جيمس غن فيلم سوبرمان الذي تميّز عن الإصدارات السابقة بتركيزه على قضايا إنسانية وسياسية معاصرة. لم يأتِ البناء القصصي من فراغ، إذ أنشأ كاتب السيناريو دولـة خيالية تُدعى “بورافيا”، تحظى بدعم الولايات المتحدة وتشن غزوًا على جارتها الفقيرة “جارهانبور”. وقد ضمّت مشاهد صادمة لمعتقلين ومدنيين مكبلين، تعكس واقعًا مريرًا يشبه ما يحدث في غزة.
اعتبر جمهور واسع أن الاستعارة في الفيلم واضحة، فرأوا في بورافيا رمزًا لدولة الاحتلال الصهيوني، وفي جارهانبور مجازًا لفلسطين.
ورغم أن المخرج جيمس غن لم يذكر اسم دولة الكيان الصهيوني أو فلسطين صراحة، إلا أنه صرّح في مقابلة مع The Times أن العمل يناقش “السياسة والأخلاق” من خلال قصة مهاجر يُصوَّر كرمز للعدالة.
ما عزز فرضية أن الفيلم يشير بوضوح إلى الجرائم المرتكبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، هو مشهد “الحدود”، حيث يُظهر الفيلم جيشًا متطورًا يهاجم نساءً وأطفالًا وكبارَ سنّ لا يملكون إلا الحجارة، في نقدٍ صريح لسياسات هذا الجيش الغاشم.
لاقى الفيلم تأييدًا واسعًا من متابعين اعتبروه دعمًا فنيًا حقيقيًا للقضية الفلسطينية، ونال تعاطفًا كبيرًا خاصة من عشاق الفن السابع الملتزمين بالقضايا الإنسانية.
في المقابل، هاجم نشطاء صهاينة الفيلم، وطالبوا بحظره، معتبرين رموزه معادية للصهيونية ومحرّضة ضد دولة الكيان .
يحمل فيلم سوبرمان 2025 رسائل قوية حول العدالة، والهوية، ومعاناة المهاجرين، مستلهمًا الإرث الطويل للشخصية التي لطالما نُظر إليها كرمز للوقوف إلى جانب المظلومين.
ورغم عدم وجود تصريح رسمي حول القضية الفلسطينية، إلا أن رمزية الفيلم كانت جلية لمعظم المشاهدين، الذين رأوا فيه دعوة ضمنية للتضامن والنضال.
سواء كان ذلك مقصودًا من المخرج أو مجرّد استعارة درامية، فإن سوبرمان الجديد أعاد فتح النقاش حول دور السينما الكبرى في نقل رسائل سياسية واجتماعية مؤثرة تجاه القضايا العادلة في عالمنا اليوم
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة النهار ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من النهار ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.