فن / ليالينا

قبل بدء عرضه: تفاصيل الفيلم "سوار"

تستعد دور العرض السينمائية في المملكة العربية ، بدءاً من 31 يوليو/تموز 2025، لعرض الفيلم المنتظر "سوار"، والذي حقق ضجة واسعة منذ عرضه الافتتاحي في مهرجان أفلام السعودية بدورته الحادية عشرة، الذي أقيم في أبريل الماضي.

تفاصيل الفيلم السعودي "سوار"

وخلال مشاركته في المهرجان، خطف الفيلم الأنظار بتناوله موضوعاً إنسانياً شائكاً ومؤثراً، واستطاع أن يثير حواراً واسعاً بين الجمهور والنقاد، ما جعله من أبرز الأعمال السينمائية المنتظرة في صيف هذا العام.
الفيلم يستند إلى قصة واقعية مؤثرة تدور أحداثها حول حادثة نادرة تلامس مشاعر الإنسانية، إذ تبدأ الحكاية بتبديل طفلين – أحدهما سعودي والآخر تركي – عند الولادة داخل أحد المستشفيات. وبعد مرور سنوات على هذه الحادثة، تنكشف الحقيقة المؤلمة عندما تجري العائلتان فحص الحمض النووي (DNA)، ليدرك كل طرف أن الطفل الذي ربّاه وأحبه ليس ابنه البيولوجي.
هذا الاكتشاف يفتح الباب أمام سلسلة من الأحداث الدرامية المعقدة، حيث تحاول كل عائلة استعادة طفلها الحقيقي، وسط صراع عاطفي واجتماعي ونفسي عميق. وتُظهر القصة كيف يمكن للهوية أن تتأرجح بين الروابط البيولوجية والعاطفة الإنسانية، ما يجعل الفيلم تجربة مفعمة بالمشاعر والأسئلة الوجودية.

أبطال العمل وأماكن التصوير

يضم الفيلم نخبة من الممثلين العرب والأتراك، يتصدرهم:

  •  يوسف ديميروك
  • سارة البهكلي
  • علي آل شكوان
  • توجس يولكو
  •  سيكان جينتش
  • فهيد بن دمنان

أُخرج الفيلم بعدسة المخرج أسامة الخريجي، في أولى تجاربه في الأفلام الروائية الطويلة، بينما تولت إنتاجه شركة "حكواتي إنترتينمنت" بالتعاون مع " العلا". وتم تصوير كافة المشاهد في منطقة العلا السعودية، التي منحت الفيلم بعداً بصرياً ساحراً بفضل طبيعتها التاريخية والجيولوجية الفريدة، لتكون الخلفية المثالية لهذه القصة المؤثرة.

ثلاثة فصول تكشف عمق الأزمة الإنسانية

يقسم المخرج أسامة الخريجي العمل إلى ثلاثة فصول سينمائية متتابعة، كل منها يعكس جانباً مختلفاً من معاناة العائلتين بعد اكتشاف التبديل.

  • الفصل الأول يركز على صدمة الحقيقة ومحاولة استيعابها من قبل العائلتين.
  • الفصل الثاني يسلّط الضوء على التحديات القانونية والاجتماعية التي تنشأ الحادثة.
  •  الفصل الثالث يتناول الآثار النفسية الطويلة المدى، خاصة على الأطفال الذين يجدون أنفسهم ممزقين بين عائلتين، وبين حبّهم للحياة التي عرفوها والبحث عن جذورهم الحقيقية.

هذا البناء الدرامي متعدد الطبقات يهدف إلى خلق تجربة مشاهدة تلامس وجدان المشاهد، وتجعله يطرح أسئلة وجودية حول الهوية، والقدر، والروابط العائلية.

ما وراء اسم "سوار"

كشف المخرج أسامة الخريجي أن اسم الفيلم "سوار" مستوحى من السوار الطبي الذي يوضع على معصم الطفل فور ولادته للتعرف عليه. لكن، في سياق الفيلم، يتحول هذا السوار من رمز للأمان إلى دليل على خطأ بشري قاتل يغير مسار حياتين بالكامل.
وأضاف الخريجي في تصريحات صحفية: "الفيلم لا يكتفي بسرد قصة تبديل طفلين، بل يطرح تساؤلات فلسفية عميقة: هل هويتنا أمر نولد به، أم أنها تُشكّلها التي ننشأ فيها؟".

تفاعل الجمهور والنقاد

منذ عرضه في مهرجان أفلام السعودية، حصل "سوار" على إشادة نقدية واسعة، إذ اعتبره كثيرون أحد أكثر الأفلام السعودية جرأة في تناول قضايا إنسانية حساسة، بعيداً عن النمطية. كما أشاد الجمهور بصدق الأداء وقوة السرد، فضلاً عن المشاهد المبهرة التي تم تصويرها في العلا، والتي أضفت لمسة جمالية متفردة على القصة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا