في صباح الأربعاء 30 يوليو 2025، ودع الوسط الفني المصري الفنان القدير لطفي لبيب بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 78 عامًا. تعرض الراحل لنزيف حاد في الحنجرة بسبب التهاب رئوي حاد أدى إلى تدهور حالته الصحية ودخوله العناية المركزة قبل أن يفارق الحياة.

ردود أفعال النجوم على وفاة لطفي لبيب

حرص عدد كبير من نجوم الفن على التعبير عن حزنهم العميق تجاه رحيل لطفي لبيب، مشيدين بموهبته الفذة وإنسانيته العالية.

كتب الفنان يوسف الشريف: "إنّا لله وإنّا إليه راجعون"، داعيًا له بالرحمة، ومتمنيًا لأسرته الصبر والسلوان. أما نقيب المهن التمثيلية، أشرف زكي، فوصفه بـ"صاحب البهجة" قائلاً: "وداعًا صاحب البهجة."

أعرب كريم عبد العزيز عن حزنه قائلاً: "وداعًا أستاذ لطفي لبيب، الله يرحمك يا رب." وأضاف أنه كان محظوظًا بالعمل مع الراحل، الذي وصفه بأنه كان دائمًا مثالًا للفنان الخلوق والمثقف.

يسرا  كتبت في رسالة عزاء: "إنّا لله وإنّا إليه راجعون. خالص عزائي في وفاة الفنان الكبير والإنسان الجميل لطفي لبيب. رحمك الله وجعل مثواك الجنة. أما عصام السقا  اكتفى بعبارة: "وداعًا الفنان لطفي لبيب، الله يرحمه."

 وقالت مروة ناجي: "وداعًا الفنان الكبير لطفي لبيب، اللهم اغفر له وارحمه وأسكنه فسيح جناتك"، أما محمد محسن كتب: "ألف رحمة ونور عليك يا عم لطفي. ذكرياتنا الجميلة لن تُنسى. سلم لي على كل الأحباب."

 من جانبه ودع بيومي فؤاد النجم الراحل قائلاً: "إنا لله وإنا إليه راجعون. يا ألذ لطف وأذكى لبيب، لك الرحمة والمغفرة. ستبقى ذكراك خالدة بيننا برصيدك من الأعمال والمحبة."

التعليقات المؤثرة التي انهالت من الفنانين بمختلف أجيالهم أظهرت المكانة الكبيرة التي حظي بها لطفي لبيب داخل الوسط الفني وخارجه، وهو ما أكده محبوه من الجمهور الذين عبّروا عن حزنهم العميق بفقدانه.

سبب وفاة الفنان لطفي لبيب

توفي الفنان لطفي لبيب عن عمر ناهز 78 عامًا بعد صراع طويل مع المرض. عانى الفقيد في سنواته الأخيرة من تدهور صحي أثر على حركته ونطقه، ما دفعه للإعلان عن اعتزاله التمثيل. وتوفي بهدوء صباح يوم الأحد بين أسرته ومحبيه. جنازته شيعت من مسجد الشرطة في الشيخ زايد، وشهدت حضورًا واسعًا من الفنانين والنجوم لتوديع صديقهم وزميلهم.

محطات بارزة في حياة لطفي لبيب

ولد لطفي لبيب في محافظة بني سويف عام 1947. تخرج في كلية الآداب قسم الفلسفة، ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية. كانت بداياته الفنية متواضعة، لكنه وجد انطلاقته الكبيرة في الثمانينيات بعد انتهاء خدمته العسكرية التي قضاها أثناء حرب أكتوبر.

تنوعت أعمال لطفي لبيب ما بين المسرح، السينما، والتلفزيون، حيث تألق بقدرته على تقديم الأدوار الكوميدية والدرامية باحترافية عالية. من أبرز أعماله في السينما فيلم السفارة في العمارة حيث أبدع في دور السفير الإسرائيلي، كما شارك في أفلام مثل كده رضا، الزهايمر، بابا، ومرعي البريمو. وفي التلفزيون قدم أدوارًا مميزة في مسلسلات مثل يوميات ونيس، الدالي، أبو العروسة، والخواجة عبدالقادر.بالإضافة إلى ذلك، أصدر الراحل كتابًا بعنوان "الكتيبة 26" تحدث فيه عن تجربته كمجند في الجيش المصري خلال حرب أكتوبر، معتبرًا تلك التجربة محطة فارقة في حياته الشخصية والمهنية.

صراع لطفي لبيب مع المرض

عانى لطفي لبيب لسنوات من أزمة صحية نتيجة جلطة دماغية أثرت على نصفه الأيسر، ما أدى إلى تدهور حالته تدريجيًا. ورغم مرضه، حرص على الظهور في بعض المناسبات حبًا للفن والجمهور. في بداية عام 2025، أعلن عن إصابته بسرطان الحنجرة، وخضع لعملية استئصال إلا أن حالته لم تتحسن.

في مقابلاته الأخيرة، كشف الراحل أنه قرر اعتزال التمثيل احترامًا لتاريخه الفني، مشيرًا إلى أهمية أن يغيب الفنان إذا لم يستطع تقديم أعمال تليق بمسيرته.