في تطور متصاعد لأحداث حفل الفنان محمد رمضان الأخير في الساحل الشمالي، خرج مهندس الصوت عماد نبيل عن صمته، مؤكدًا تعرضه لإهانة علنية على يد الفنان أمام الجمهور، الأمر الذي دفعه لتحرير محضر رسمي ضد رمضان، متهمًا إياه بالإساءة المباشرة والتشهير العلني خلال الحفل الذي شهده عدد كبير من الحضور.

"بلدي.. دول مصريين!".. رمضان يرد خلال الحفل

بدأت القصة عندما تداول الجمهور مقطع فيديو يظهر فيه محمد رمضان وهو ينفعل على المسرح بعد انقطاع الصوت للمرة الثانية خلال دقائق، موجّهًا حديثه إلى الفني قائلًا: "جو بلدي.. أوعى تعمل كده تاني" قبل أن يسبه لفظياً، ثم أشار إلى الجمهور مردفًا: "دي بلدي ودول مصريين"، في جملة فُسرت من البعض بأنها محاولة للتأثير على الجمهور ضد الطاقم الفني.

كما اتهم رمضان في الحفل من وصفهم بـ"الآلاتية" بالتآمر لقطع الصوت، قائلاً إن بعضهم يحاول إفساد الحفل من خلال مهندس الصوت، واصفًا ذلك بـ"أسلوب قديم وبلدي"، قبل أن يوجه اعتذارًا سريعًا للجمهور، متمنيًا استمرار الأجواء دون تعطيل.

شاهدوا انفعال محمد رمضان على مهندس الصوت أمام الجمهور:

مهندس صوت حفل محمد رمضان يتحدث: "تعرضت للإهانة أمام الجمهور"

في تصريحات متداولة، كشف عماد نبيل، مهندس الصوت بالحفل، أنه لم يتوقع أن يتحول العمل في تنظيم الحفل إلى لحظة إهانة شخصية، حيث فوجئ برد فعل غاضب من محمد رمضان على المسرح، متهمًا إياه بأن الصوت "يقطع"، رغم عدم وجود أي خلل تقني في الأجهزة.

وقال نبيل: "لم يحدث أي عطل.. والفيديوهات موجودة.. لكن تم إهانتي أمام الناس، بدل ما يتحدث بشكل خاص بيني وبينه لو في شيء لم يعجبه".

وأكد أنه قدّم للنيابة فيديوهات توثق الواقعة، إضافة إلى شهود عيان، لكن الفنان أو محاميه لم يحضروا جلسة التحقيق التي استدعته لها النيابة بعد تقديم البلاغ.

"هذه ليست المرة الأولى".. تكرار أسلوب الإهانة

بحسب رواية مهندس الصوت، فإن ما حدث ليس تصرفًا استثنائيًا من محمد رمضان، بل تكرار لسلوك مماثل وقع العام الماضي خلال حفل سابق، مضيفًا: "هو دايمًا بيزعق قدام الجمهور، وبيحرج الناس اللي شغالة معاه".

وتابع: "لا يوجد أي محاولة من ناحيته للاعتذار، ولا حتى مدير أعماله أو شقيقه حاولوا يتواصلوا معي.. بالعكس، استغربوا أنني قدمت محضر".

وأشار إلى أن ما دفعه لاتخاذ الخطوة القانونية ليس البحث عن شهرة أو تصعيد، بل فقط استرداد كرامته وحقوقه بعد ما وصفه بـ"الانتهاك المهني العلني".

منظم الحفل يوضح: "انفعال رمضان سببه خلل متكرر"

في المقابل، خرج منظم الحفل ياسر الحريري لتوضيح خلفيات المشهد، مؤكدًا أن رمضان ظهر في حالة توتر بسبب تكرار بعض الأخطاء الفنية للمرة الثانية، وأن رد فعله كان تحت ضغط اللحظة، قائلًا إن "كل فنان له رد فعل حسب الموقف، خاصة في أجواء الحفلات الحماسية".

وأضاف أن جهاز "المونيتور" الذي يرتديه رمضان في أذنه قد يتأثر بالحركة الزائدة على المسرح، مما يؤدي إلى انقطاع مؤقت في الصوت، وهو أمر وارد، لكنه لا ينفي حدوث انفعال واضح على المسرح تجاه فني الصوت.

تصريحات متضاربة حول البلاغ.. ومدير الحفل يعقب

بينما أكد مهندس الصوت تقديم بلاغ رسمي، قال منظم الحفل ياسر الحريري إنه لا علم له بتلك الخطوة، واعتبرها أمرًا شخصيًا لا يحق له الخوض فيه، مضيفًا أن رمضان توجّه بنفسه إلى المستشفى بعد الحفل للاطمئنان على المصابين إثر الحادث المأساوي، ثم سلّم نفسه طواعية لقسم الشرطة، وخرج بعد الاستماع لأقواله دون كفالة.

خلفية مأساوية: وفاة وإصابات إثر انفجار أسطوانة هواء

يُذكر أن الحفل الذي أقيم نهاية يوليو الماضي في منطقة العلمين، شهد حادثًا مأساويًا بعد انفجار أنبوب ضغط هواء يُستخدم لإطلاق الورق الاحتفالي، ما تسبب في وفاة أحد العاملين وإصابة عدد من الأشخاص، وسط ذهول الحضور.

وأكدت التحقيقات لاحقًا أن الانفجار لم يكن ناتجًا عن مواد قابلة للاشتعال، بل بسبب ضغط مفاجئ في أنبوب الهواء، كما أثبتت المستندات أن شركة المؤثرات المتعاقدة كانت حاصلة على التراخيص اللازمة.