قاد مغني الراب الأمريكي المعروف ماكليمور (Macklemore) موجة من الدعم والتضامن مع القضية الفلسطينية، حيث تصدّر مشاهد المظاهرات ورفع صوته عالياً ضد الاحتلال الإسرائيلي، مذكراً العالم بمعاناة شعب غزة والضفة الغربية.

شارك ماكليمور، المعروف بأسلوبه الرافض للتواطؤ، في مظاهرات شارك فيها المئات من المؤيدين لفلسطين، رافضين سياسة الاحتلال والاستيطان التي تعصف بالأراضي الفلسطينية. وخلال كلمته المؤثرة، قال: "علمونا أن نكون متواطئين، من أجل مصالحنا فقط، ولكن لن أقوم بذلك بعد الآن، الحرية لفلسطين"، ما يعكس موقفه الصريح والرافض للتجاهل الدولي لمعاناة الفلسطينيين.

ماكليمور يرفع علم فلسطين فى إحدى حفلاته

وليس هذا أول دعم له، إذ جدد ماكليمور تأكيده على موقفه خلال مهرجان للموسيقى في بلدة شارلفيل ميزيير الفرنسية العام الماضي، حيث قال: "لكل من في غزة، أريدهم أن يعلموا أننا لم ننس.. مرت 10 أشهر لكننا لم ننس، مازلنا هنا معكم. تحريرنا مرتبط بتحرر فلسطين والكونغو والسودان، فهو تحرير جماعي ينبغى علينا السعي نحوه وإلا فلن نكون أحراراً".

وأظهر مغني الراب تضامنه بشكل مستمر من خلال حسابه على "إنستجرام"، حيث نشر فيديوهات وصوراً من مشاركاته الحية وكلماته التضامنية مع الشعب الفلسطيني.

علم فلسطين فى حفلاته

وفي ألمانيا أيضاً، عبّر ماكليمور عن وقوفه الكامل إلى جانب النضال الفلسطيني، قائلاً: "قلبي وروحي وعقلي وكياني كلها تقف مع النضال الفلسطيني للتحرر".

هذا الدعم لم يكن وليد اللحظة، فقد أعلن في مايو عن تأييده لاحتجاجات طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية ضد الحرب على غزة من خلال إصدار أغنيته الجديدة "قاعة هند"، كما أثار الجدل والاهتمام حين قفز على المسرح في ولاية أريزونا الأميركية للحصول على كوفية فلسطينية وارتداها بفخر وسط الجمهور.

ماكليموريرفع علم فلسطين فى إحدى حفلاته

وفي ديسمبر 2023، شن ماكليمور هجوماً على إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن بسبب دعمها المالي والعسكري لإسرائيل في حربها على غزة، قائلاً إن "أبرياء غزة يُقتلون بالدولارات التي ندفعها".

ولا يتوقف ماكليمور عن التأثير على الساحة السياسية أيضاً، حيث علق على خطاب النائبة رشيدة طليب، الأمريكية الفلسطينية الوحيدة في الكونغرس، قائلاً: "هذا دفعني إلى البكاء. شكراً على صدقك وقلبك رشيدة"، معبراً عن دعمه القوي لنضال الفلسطينيين في أروقة السياسة الأمريكية.

من مواليد 19 يونيو 1983 في سياتل، واشنطن، لم يكن ماكليمور مجرد مغنٍ راب ناجح، بل تحوّل إلى صوت عالمي يعبر عن دعم القضايا الإنسانية، خصوصاً القضية الفلسطينية، من خلال المهرجانات والمظاهرات التي شارك فيها منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر 2023.