اتهمت الفنانة التشكيلية شاليمار شربتلي إحدى الفنانات الشهيرات بتهمة الاحتيال وانتحال الصفة على خلفية واقعة حدثت قبل ثلاثة أعوام جمعتهما في العاصمة الفرنسية باريس. وقدمت زوجة المخرج خالد يوسف بلاغًا رسميًا إلى النائب العام ضد هذه الفنانة وأحد المحامين.

شاليمار شربتلي تتهم فنانة شهيرة بالاحتيال

وفي التفاصيل، أوضح البلاغ المقدم من شاليمار شربتلي أنها واجهت مشكلة قانونية في فرنسا عام 2022، حيث أقنعتها الفنانة المشكو بحقها بمساعدتها من خلال محامٍ دولي كبير يمتلك صلاحية الترافع أمام المحاكم الفرنسية.

وأضاف البلاغ أن شاليمار شربتلي اكتشفت لاحقًا زيف تلك المعلومات، وأنها وقعت ضحية ادعاءات وهمية، بعد أن وقّعت توكيلًا رسميًا للمحامي المذكور ليترافع عنها مقابل مبلغ مالي ضخم وصل إلى 50 ألف دولار ومليون جنيه مصري كمصاريف للقضية وأتعاب.

ولفت البلاغ إلى أنه تبين لاحقًا أنه انتحل صفة محامٍ ولا يملك أي صفة قانونية، بالإضافة إلى عدم اتخاذه أي إجراء قضائي بشأن النزاع الذي عُيّن لمتابعته.

وأشارت إلى أنه على مدار أكثر من عامين، قدمت الفنانة وعودًا بإعادة الأموال، وطالبت زوجة خالد يوسف بالانتظار دون تحقيق نتيجة، وهو ما اعتبره محامي شاليمار شربتي شكلاً من أشكال التسويف والمماطلة.

وأكد البلاغ أن شاليمار تمتلك مستندات تثبت تعرضها للنصب والاحتيال من خلال ادعاء صفة قانونية والترويج لها بطريقة وهمية، وهو ما يعد جريمة يعاقب عليها القانون.

وطالب محامي شاليمار شربتلي بإحالة البلاغ إلى التحقيق والاستماع إلى أقوال موكلته، بالإضافة إلى مراجعة التحويلات البنكية وتفريغ المحادثات كدليل على واقعة النصب والاحتيال وانتحال الصفة. كما طالب بالتحفظ على أموال وحسابات المتهمين.

وشدد محامي شاليمار شربتلي على ثقة موكلته في مؤسسات القانون المصرية، داعياً وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في تناول تفاصيل القضية. ولم يكشف المحامي عن اسم الفنانة المقصودة.

أزمات شاليمار شربتلي 

لم تكن تلك الأزمة الوحيدة التي واجهتها شاليمار شربتلي مؤخراً، حيث وجهت قبل نحو عام ونصف اتهاماً إلى المخرج عمر زهران بسرقة مجوهرات ثمينة من منزلها، وقدمت بلاغاً إلى قسم شرطة الجيزة بشأن تلك الواقعة.

تضمنت الاتهامات لعمر زهران سرقة قطع مثل ساعات رولكس وكارتير وأساور وخواتم مرصعة بالألماس والأحجار الكريمة، وذكرت أن المبلغ المُقدّر تجاوز 2.5 مليون دولار.

في نوفمبر 2024 صدر أمر بالقبض على المخرج عمر زهران واحتجز احتياطياً على ذمة القضية، إلا أنه أوضح في التحقيقات أنه لم يقم بسرقة أي شيء، مؤكداً أنه حصل على بعض الأشياء كهدية.

صدر حكم أول درجة من محكمة الجنح ضد المخرج عمر زهران بالسجن سنتين مع الشغل، إلى جانب تعويض مدني مؤقت بحوالي 40 ألف جنيه، إلا أن الحكم تم تخفيفه في الاستئناف إلى سنة مع الشغل، مع الإبقاء على بنود التعويض. وفي مايو 2025، حصل عمر زهران على الإفراج بعد قضاء نصف مدة العقوبة.

وبعد صدور الحكم، قررت شاليمار شربتلي التقدم ببلاغ جديد ضد المخرج عمر زهران، اتهمته فيه بخيانة الأمانة، بعدما استخدم إيصالًا بقيمة 12 مليون جنيه أحرزه خالد يوسف، زوجها، لصالحها، والذي كان من المفترض تسليمه لها فقط في حالة وفاة يوسف.

قررت النيابة العامة حفظ التحقيقات في البلاغ لعدم كفاية الأدلة، وأكدت أن زهران قدّم الإيصال للمحكمة كدليل دفاع، وليس للاحتفاظ به شخصيًا، وهو ما يُعد دليلاً على عدم سوء النية، خاصة مع ظهوره ضمن وثائق المحكمة.

تسببت تلك القضية في وقوع أزمة بين شاليمار شربتلي وعدد من المشاهير الذين دافعوا عن عمر زهران، مؤكدين براءته، وكان في مقدمتهم الفنانة هالة صدقي والإعلامية بسمة وهبة.