عاش النجم العالمي أميتاب باتشان لحظة صريحة مع جمهوره، بعدما كشف عن معاناته اليومية مع أبسط المهام التي لم يكن يوليها اهتمامًا في السابق، مثل ارتداء البنطال.

ورغم تجاوزه عامه الرابع والثمانين، فإن الممثل الأسطوري لا يزال يحافظ على حضوره الفني والإعلامي، حيث أطلق مؤخرًا الموسم السابع عشر من برنامجه الشهير "من سيربح المليون" بالنسخة الهندية "Kaun Banega Crorepati"، ليؤكد أن العمر لم ينتزع منه شغفه أو التزامه تجاه جمهوره.

أميتاب باتشان Amitabh Bachchan يتحدث عن صعوبة الحركة

أوضح أميتاب باتشان في مدونته الشخصية أن التقدم في العمر فرض عليه التعامل مع حركات بدنية بسيطة بتركيز كبير، بعدما أصبحت تحتاج إلى جهد إضافي. وأشار إلى أن أطباءه نصحوه بالجلوس عند ارتداء البنطال، حتى لا يفقد توازنه ويسقط.

وأضاف أن الأمر بدا له في البداية غريبًا، لكنه اكتشف بالفعل أن النصيحة في محلها. هذا الاعتراف جاء ليكشف الجانب الإنساني لنجم اعتاد الجمهور رؤيته قويًا على الشاشة، بينما يعيش خلف الكاميرا تحديات العمر الطبيعية.

تجهيز منزله بوسائل مساعدة

أفصح النجم الهندي عن أنه اضطر لتركيب مقابض دعم في أرجاء منزله الشهير "جلسا"، لمساعدته على التوازن أثناء الحركة. ولفت إلى أن هذه الوسائل باتت ضرورية، ليس فقط عند ارتداء الملابس، بل حتى عند القيام بأمور بسيطة مثل الانحناء لالتقاط ورقة سقطت على الأرض.

وأوضح أن السرعة التي كان يؤدي بها هذه الحركات في الماضي، باتت اليوم مرتبطة بالحذر والخوف من التعثر.

طقوس لقاء الجمهور أمام "جلسا"

لم يمنعه التقدم في العمر من الاستمرار في تقليد ثابت اعتاد عليه منذ سنوات، وهو تحية جمهوره الذي يتجمع أسبوعيًا أمام منزله. وكتب باتشان أنه رغم اعتياده على هذا المشهد، إلا أنه يشعر بالمفاجأة كل مرة عند رؤية الحشود التي تنتظره.

وأكد أنه ما زال يتساءل إن كان هؤلاء المعجبون لا يملّون من ظهوره القصير الذي لا يتجاوز دقائق معدودة، لكنه يستمد منهم القوة والطاقة التي تجدد حماسه.

الروتين اليومي بين الدواء والرياضة

كشف الممثل الكبير أن يومه أصبح مرتبطًا بمواعيد الأدوية والتمارين التي تساعده على الحفاظ على لياقته. وأوضح أن التمارين الرياضية التي كان يؤديها بسهولة في الماضي أصبحت أكثر صعوبة الآن، لدرجة أن التغيب عنها ليوم واحد قد يجلب آلامًا تستمر طويلاً. وأكد أنه يحاول قدر الإمكان التكيف مع هذه المرحلة الجديدة من حياته دون أن يفقد حيويته.

رؤية صريحة حول الشيخوخة

عبّر أميتاب باتشان عن أمنيته ألا يضطر جمهوره إلى المرور بمثل هذه التحديات، لكنه شدد على أن الشيخوخة مرحلة طبيعية لا مفر منها. وأوضح أن الحياة تبدأ في الانحدار منذ الولادة، لكن الشباب يمنح الإنسان شعورًا بالقوة والقدرة على مواجهة التحديات.

ومع مرور الزمن، يصبح التباطؤ أمرًا واقعًا، ويحتاج المرء إلى التوقف والتعامل بحذر أكبر مع "رحلة الحياة"، على حد وصفه.

استمرار البريق رغم التقدم في العمر

رغم هذه الاعترافات المؤثرة، لم يفقد النجم العالمي بريقه أو ارتباطه بجماهيره التي تمتد عبر أجيال متعددة.

فلا يزال حضوره على الشاشة محط أنظار الملايين، ولا يزال صوته وتجربته يلهمان عشاق السينما في الهند وخارجها. وبينما يواجه صعوبات جسدية، يواصل أميتاب باتشان إثبات أن الإرادة والالتزام قادران على مواجهة التغيرات التي يجلبها الزمن.