أعلنت النجمة السورية أمل عرفة، عبر حسابها الرسمي على منصة X (تويتر سابقاً)، انسحابها بشكل مفاجئ من المشاركة في مسلسل "عيلة الملك"، الذي كان مقرراً أن تخوض من خلاله السباق الدرامي في موسم رمضان 2026.

أمل عرفة تنسحب من مسلسل "عيلة الملك"

وجاء إعلانها مقتضباً ومباشراً من خلال تغريدة قصيرة قالت فيها: "كل التوفيق لفريق عمل مسلسل (عيلة الملك)، أعلن انسحابي من المسلسل".
اللافت أن الفنانة لم تكشف أي تفاصيل إضافية توضح الأسباب التي دفعتها لاتخاذ هذا القرار، تاركةً الباب مفتوحاً أمام التساؤلات والتكهنات من قبل المتابعين وصنّاع الدراما على حد سواء.

ردود الفعل على قرار الانسحاب

ما إن نُشرت تغريدة أمل عرفة حتى غصّت مواقع التواصل الاجتماعي بعشرات التعليقات من جمهورها وزملائها في الوسط الفني، حيث عبّر الكثيرون عن حزنهم لغيابها عن العمل المنتظر، مشيدين في الوقت ذاته بموهبتها الكبيرة التي لطالما أضفت قيمة خاصة على أي مشروع تشارك فيه.
إحدى المتابعات كتبت قائلة: "ناطرينك بأعمال أخرى، أنتِ إضافة مهمة لكل عمل درامي."، فيما كتب آخر: "كنت متحمسة لرؤيتك في عيلة الملك، يا ريت لو ما انسحبتي." وهناك من طالبها بالعودة إلى المشاركة في مشاريع موازية مثل "مطبخ المدينة"، متمنين أن تجمعها الشاشة مجدداً مع المخرجة رشا شربتجي.
هذا التفاعل الكبير يعكس المكانة التي تحظى بها أمل عرفة لدى جمهورها، خاصة أنها واحدة من أبرز نجمات الدراما السورية خلال العقود الماضية، وقد قدمت أعمالاً تركت بصمة قوية في ذاكرة المشاهد العربي.

مسلسل "عيلة الملك": عمل ضخم وتحضيرات مبكرة

يُذكر أن مسلسل "عيلة الملك" يعد من الأعمال المنتظرة في موسم دراما رمضان 2026، حيث بدأ فريق الإنتاج تحضيراته المبكرة في خطوة تهدف إلى تقديم عمل متكامل على المستويين الفني والإنتاجي.
المسلسل من إخراج المخرج السوري محمد عبد العزيز، بينما يتولى كتابة النص فريق من ثلاثة كتاب هم: شادي كيوان، معن سقباني، وميادة إبراهيم.
وتدور أحداث العمل في إطار اجتماعي واقعي، ينطلق من ظاهرة "الخوات"، أي الإتاوات التي فرضها بعض أصحاب النفوذ على التجار المحليين في دمشق، لينسج من هذه الظاهرة خيوط قصة درامية متشابكة تتناول قضايا أوسع ترتبط بالعشوائيات والتحولات الاجتماعية والسياسية التي عاشها المجتمع السوري في السنوات الأخيرة.

أبطال العمل وخطوطه الدرامية

كان من المقرر أن تشارك أمل عرفة البطولة إلى جانب النجمة شكران مرتجى، والممثل محمد الأحمد، والنجم الشاب لجين إسماعيل، فيما لا تزال المفاوضات مستمرة مع عدد آخر من نجوم الدراما السورية لضمان مشاركة واسعة تُكسب العمل ثقلاً جماهيرياً.
المخرج محمد عبد العزيز كان قد صرّح في وقت سابق لـ"ET بالعربي" أن الهدف من العمل هو تقديم دراما اجتماعية واقعية تعكس نبض الشارع السوري وتتناول قضايا حساسة بطريقة جريئة وشفافة، وهو ما زاد من حماسة الجمهور لمتابعة العمل قبل إعلان انسحاب عرفة.

أما على مستوى القصة، فيتمحور الخط الدرامي حول تاجر دمشقي يسعى لتحقيق الثراء السريع من خلال علاقة عاطفية بمصالح متشابكة، فيتخلى عن أسرته الفقيرة ظناً منه أن المال وحده يكفي لتحقيق السعادة. لكن سرعان ما يجد نفسه في مواجهة صعبة مع السلطات والظروف الاجتماعية التي تحاصر طموحاته وتعيد صياغة مسار حياته.
العمل، بحسب صنّاعه، لا يكتفي برسم صورة سطحية للصراع بين المال والعائلة، بل يتعمق في البنية النفسية للشخصيات ويكشف تأثيرات الطموح والسلطة على الأخلاق والعلاقات الأسرية.