في حادثة صادمة تحولت إلى قضية رأي عام داخل الوسط الفني المصري، كشفت الفنانة ألفت عمر عن تعرضها لواقعة سرقة في العاصمة الفرنسية باريس، فقدت خلالها كل ما تملكه من أموال ومقتنيات ثمينة وبطاقات بنكية، ما جعلها في حالة من الارتباك والوحدة، خاصة أنها لا تعرف أحداً هناك.

تفاصيل تعرض ألفت عمر للسرقة في باريس

الواقعة التي بدأت بمنشور استغاثة عبر حسابها على "فيسبوك"، انتهت بتدخل عاجل من السفارة المصرية في فرنسا ونقابة المهن التمثيلية، لتتحول الأزمة من مأساة شخصية إلى نموذج للتضامن الرسمي والفني.
القصة بدأت عندما أعلنت ألفت عمر عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" أنها تعرضت للسرقة في اليوم الأول لوصولها إلى باريس. وأوضحت أنها فوجئت باختفاء حقيبتها التي كانت تحتوي على كل ما تملك من أموال نقدية، بالإضافة إلى بطاقات بنكية وخاتم ألماس ثمين. وكتبت في رسالتها أنها تقف وحيدة في بلد غريب، لا تعرف فيه أحداً يمكن أن تلجأ إليه.

مناشدتها جاءت عاطفية وصريحة، حيث طلبت من أصدقائها وزملائها التواصل مع شركة "مصر للطيران" لمساعدتها في تغيير موعد عودتها إلى القاهرة، بعدما وجدت نفسها عاجزة عن الاستمرار في رحلتها دون موارد مالية أو أوراق كافية.

تضامن واسع عبر مواقع التواصل

الاستغاثة أثارت موجة من التعاطف الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بادر العديد من الفنانين والإعلاميين بالتعبير عن دعمهم لها، معتبرين أن ما مرت به يمثل تجربة قاسية لأي شخص بعيد عن وطنه. التعليقات تركزت على الدعاء لها بالسلامة وعودتها سريعاً إلى مصر، فيما بادر آخرون بالتواصل المباشر معها للاطمئنان.

تدخل عاجل من السفارة المصرية

بعد ساعات قليلة، تحركت السفارة المصرية في باريس برئاسة السفير علاء يوسف، الذي تواصل مباشرة مع الفنانة لمتابعة تفاصيل الواقعة وتقديم الدعم اللازم. وأكدت ألفت عمر في منشور لاحق أن السفارة لم تتأخر لحظة في مساعدتها، مشيدة بالدور الذي قام به السفير وفريق العمل في تسهيل إجراءاتها القانونية بعد السرقة، وتوفير الشعور بالأمان الذي افتقدته في البداية.
كما وجهت الشكر لوزارة الخارجية المصرية على سرعة الاستجابة واهتمامها بسلامة المواطنين في الخارج، مؤكدة أن هذا التدخل منحها طمأنينة كبيرة بعد لحظات من الرعب والضياع.

دعم نقابة المهن التمثيلية

بالتوازي، دخلت نقابة المهن التمثيلية على خط الأزمة، حيث أعلن الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية ، متابعته الشخصية للقضية منذ لحظاتها الأولى. وأجرى اتصالات مكثفة مع السفارة المصرية لتسهيل عودة ألفت عمر إلى القاهرة في أقرب وقت ممكن، كما ساعدها في إنهاء الإجراءات المتعلقة بمحضر الشرطة الخاص بالسرقة وتغيير تذكرتها على متن "مصر للطيران".
الفنانة المصرية لم تُخفِ امتنانها للنقيب، وكتبت في رسالتها: "أشرف زكي وقف بجانبي كأخ قبل أن يكون نقيباً، ولم يتركني لحظة في هذه المحنة"، مؤكدة أن مواقفه الإنسانية تظل علامة مضيئة في الوسط الفني.

حادثة ألفت عمر أعادت إلى الواجهة سلسلة من المواقف الصعبة التي تعرض لها فنانون مصريون وعرب أثناء سفرهم للخارج، سواء بحوادث سرقة أو اعتداء أو مواقف صحية طارئة. وتأتي هذه الواقعة لتؤكد أهمية وجود دعم رسمي وسفارات نشطة قادرة على التدخل السريع لحماية مواطنيها.