فن / ليالينا

من الخليج إلى : لقطات من زيارات تاريخية للأميرة ديانا في المنطقة العربية

شهدت المنطقة العربية في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي زيارات متكررة للأميرة ديانا، التي عُرفت عالميًا بلقب "أميرة الشعب".

هذه الزيارات لم تكن بروتوكولية فحسب، بل حملت طابعًا إنسانيًا ترك أثرًا عميقًا في المجتمعات التي استقبلتها. من الخليج العربي إلى وادي النيل، نسجت ديانا خيوطًا من القرب مع الناس، وغادرت تاركة ذكريات لا تزال حاضرة بعد أكثر من ثلاثة عقود على رحيلها.

زيارة الأميرة ديانا - Princess Diana إلى عام 1992: حضور في قلوب المصريين

اختتمت الأميرة ديانا زياراتها العربية برحلة إلى مصر عام 1992، استمرت 6 أيام. خلال هذه الجولة، وقفت أمام أهرامات الجيزة في مشهد وثّقته الكاميرات، وزارت معابد أسوان والأقصر بما فيها الكرنك ووادي الملوك. كما خصصت وقتًا لزيارة جامع الأزهر والمتحف المصري في القاهرة، حيث أبدت إعجابها بالمقتنيات الفرعونية خاصة المتعلقة بالملك توت عنخ آمون.

لم تقتصر الرحلة على الجانب السياحي، إذ أدرجت ديانا أنشطة إنسانية ضمن جدولها، فزارت مركزًا لعلاج الأطفال المصابين بالشلل ومدرسة للمكفوفين. هذه الخطوات عززت صورتها كأميرة قريبة من هموم الناس، حتى وهي تمر بمرحلة صعبة في حياتها الخاصة، إذ كانت إجراءات طلاقها من الأمير تشارلز على وشك الانتهاء.

حب المصريين ووداع مؤثر

غادرت ديانا مصر وقد تركت أثرًا بالغًا في قلوب المصريين. بعد وفاتها عام 1997، ظهر هذا الارتباط جليًا حين احتشد الآلاف أمام السفارة البريطانية في القاهرة لتقديم العزاء، بينما أوقفت القنوات المصرية برامجها لنقل تفاصيل جنازتها. وكان لوجود رجل الأعمال المصري دودي الفايد في حياتها دور إضافي في توطيد هذا الرابط العاطفي.

جولة الخليج الأولى عام 1986

قبل مصر بست سنوات، خاضت ديانا تجربتها الأولى في العالم العربي عبر جولة رسمية مع الأمير تشارلز استمرت 9 أيام. شملت الرحلة والبحرين وقطر وسلطنة عمان، حيث استقبلها القادة العرب بحفاوة بالغة.

في ، حضر الزوجان مأدبة عشاء أقامها الملك فهد بن عبد العزيز، كما التقيا الأمير سلمان بن عبد العزيز الذي كان حينها أمير منطقة الرياض. زارت ديانا قصر المصمك التاريخي، واطلعت على العادات السعودية التقليدية في الصحراء، حيث تناولت الفطور وجلست مع البدو.

أما في البحرين، فكان مسجد الفاتح أبرز محطاتها، وظهرت في إحدى المآدب بفستان أبيض بيع لاحقًا في مزاد عام 2018 مقابل 130 ألف دولار.

وفي سلطنة عمان، استقبلها السلطان قابوس بن سعيد في زيارة رسمية، بينما توقف برنامجها عند الجبل الأخضر، حيث سُمّي أحد المواقع لاحقًا "نقطة ديانا" تخليدًا للزيارة.
كما شهدت قطر حضورها سباقًا للجمال، وزيارة لإحدى المدارس، ما عزز انطباعها كأيقونة قادرة على التفاعل مع الثقافة المحلية.

جولة ثانية عام 1989: والكويت

لم تكتفِ الأميرة بجولتها الأولى، فعادت برفقة تشارلز عام 1989 إلى منطقة الخليج، وكانت المحطة الأبرز في دولة الإمارات العربية المتحدة. التقت الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وزارت إمارات أبوظبي ودبي والعين، حيث تابعت سباقًا للجمال. كما خصصت وقتًا للقاء أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في مؤسسة تعليمية.

في ، كان الاستقبال رسميًا في قصر بيان من قبل الأمير الشيخ جابر الأحمد الصباح. تضمنت الزيارة جولة في المتحف الإسلامي ولقاءات إنسانية مع الأطفال في الجمعية الكويتية لذوي الاحتياجات الخاصة.

إرث إنساني يتجدد

رغم مرور ما يقارب ثلاثة عقود على رحيلها، لم يغب أثر الأميرة ديانا عن المنطقة العربية. فقد ارتبط اسمها بمبادرات إنسانية مؤثرة مثل دعمها منظمة "هالو ترست" لنزع الألغام، التي ساهمت في تطهير أراضٍ في وسوريا وليبيا واليمن والضفة الغربية.

كما تتجدد ذكراها كل عام عبر "جائزة ديانا" التي تمنح لشباب يعملون من أجل التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم، مواصلة بذلك رسالتها التي بدأت في سنواتها الـ16 كأميرة.

يمكنكم مشاهدة أجمل لقطات الأميرة ديانا في مصر والمنطقة العربية من خلال صور الألبوم أعلاه...

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا