فن / ليالينا

إهمال طبي جسيم ينهي حياة إعلامية مصرية (التفاصيل)

اهتز الوسط الإعلامي المصري، صباح الأحد الماضي، بوفاة الإعلامية والمعدة الكبيرة عبير الأباصيري عن عمر يناهز 54 عاماً، بعد إصابتها بجلطة دماغية تسببت في دخولها غيبوبة تامة انتهت بوفاتها داخل أحد المستشفيات الخاصة بالقاهرة.

الحادثة أثارت موجة من الحزن والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تداول روايات تشير إلى تأخر تلقيها الرعاية الطبية المناسبة في الوقت الحرج.

مسيرة عبير الأباصيري الإعلامية

بدأت عبير الأباصيري مسيرتها الإعلامية عام 1995 في التلفزيون المصري، حيث قدمت متنوعة وتناولت موضوعات اجتماعية وثقافية مهمة. كما عملت في الصحافة المطبوعة بمجلة "روزاليوسف"، وحققت إنجازات أكاديمية بحصولها على درجة الماجستير من أكاديمية الفنون، لتصبح واحدة من أبرز المعدّين في الوسط الإعلامي المصري.

وكانت عبير الأخت الوحيدة لشقيقها الذي يقيم في الولايات المتحدة منذ أكثر من ثلاثة عقود، وهو ما صعّب الوصول إلى أهلها بعد وفاتها، ما أدى لتأخير تشييع جثمانها لساعات.

آخر أيامها وظروف الوفاة

وفق ما ذكرته صديقتها المقربة، سوزان عباس، فقد أصيبت عبير بجلطة دماغية في وقت حرج، وتوجهت إلى مستشفى الهرم العام لتلقي العلاج، لكنها لم تحصل على التدخل الطبي الفوري.

وأوضحت أن عبير بقيت لساعات في قسم الاستقبال دون تقديم الرعاية اللازمة، حيث تأخرت إدارة المستشفى في توفير وحدة عناية مركزة مجهزة بشكل كامل، ما ساهم في تدهور حالتها الصحية سريعاً.

وأشارت صديقتها إلى أن الإعلامية كانت تواجه ضائقة مالية في الأيام الأخيرة، مما منعها من دفع تكاليف العلاج المطلوبة مسبقاً، وهو ما ساهم في تفاقم الوضع الصحي.

وأوضحت أن عبير توفيت يوم 29 أغسطس بعد دخولها في غيبوبة، وهو ما أثار حالة جدل واسعة حول مستوى الرعاية الصحية داخل المستشفيات الحكومية والخاصة على حد سواء.

صدمة الوسط الإعلامي والجمهور

وفاة عبير الأباصيري أحدثت صدمة كبيرة في الوسط الإعلامي، حيث نعاه زملاؤها من معدّي البرامج والمذيعين على صفحاتهم الرسمية، مؤكدين أنها كانت مثالاً للإخلاص والجدية في العمل.

كما أعرب الجمهور عن أسفه لرحيل شخصية إعلامية شكلت جزءاً من الحياة اليومية لمتابعي التلفزيون المصري لعقود، وساهمت في تقديم محتوى هادف ومتنوع.

وبسبب صعوبة الوصول إلى شقيقها في الولايات المتحدة، تأخر تشييع جثمانها لساعات، ما أضاف بعداً مأساوياً للحدث، وأعاد فتح النقاش حول كيفية التعامل مع حالات الوفاة في حالات عدم وجود أهل قريبين داخل البلاد.

الجدل حول الإهمال الطبي

رواية صديقتها أكدت أن إهمال المستشفى في تقديم الرعاية الطبية أدى بشكل مباشر إلى تدهور حالة عبير الأباصيري الصحية. وانتشرت هذه الاتهامات بسرعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث طالبت جماهير الصحافة ومتابعو الإعلام المصري بإجراء تحقيق شامل لمعرفة مدى المسؤولية الطبية والإدارية، خصوصاً أن حالات الإهمال الطبي في تعتبر قضية متكررة أثارت جدلاً واسعاً خلال السنوات الماضية.

كما أعاد الحادث التركيز على تحديات النظام الصحي في مصر، بما في ذلك نقص الموارد، ضعف البنية التحتية، واختلالات في تدريب الأطقم الطبية، التي تتسبب أحياناً في تأخير تقديم العلاج الحرِج للمرضى.

رد فعل

في أعقاب انتشار الحادثة، أكدت وزارة الصحة والسكان المصرية فتح تحقيق للوقوف على حقيقة ما حدث. وشدد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة، على أن أي تقصير في تقديم الرعاية الصحية سيتم التعامل معه بحزم، مؤكداً أن الوزارة ستراجع سجلات العلاج وتستجوب الطاقم الطبي المسؤول.

كما أعلن عن زيارات مفاجئة للمنشآت الصحية المختلفة لضمان الالتزام بمعايير الجودة الطبية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا