تحل اليوم ذكرى رحيل المخرج الكبير علي عبد الخالق، أحد أبرز صناع السينما المصرية، الذي ترك بصمة خالدة عبر أعماله التي جمعت بين القيمة الفنية والجماهيرية.

وُلد عبد الخالق في 9 يونيو 1944، وتخرج في المعهد العالي للسينما قسم الإخراج عام 1966، ليبدأ مسيرته كمخرج للأفلام التسجيلية، حيث حقق نجاحات لافتة بفيلمه "أنشودة الوداع" الذي حصد جوائز دولية، وفيلم "السويس مدينتي" الذي فاز بالجائزة الأولى في مهرجان وزارة الثقافة عام 1970.

قدّم أولى تجاربه الروائية الطويلة عام 1972 بفيلم "أغنية على الممر" الذي عُرض بمهرجانات دولية كبرى ونال جوائز مهمة. وفي الثمانينيات، شكّل ثنائياً فنياً بارزاً مع الكاتب محمود أبو زيد، ليخرجا مجموعة من أنجح الأفلام في تاريخ السينما المصرية مثل: العار (1982)، الكيف (1985)، جري الوحوش (1987)، والبيضة والحجر (1990).

مع مطلع الألفية، اتجه عبد الخالق للدراما التلفزيونية، فقدم مسلسلات منها: نجمة الجماهير (2003) والبوابة الثانية (2009).

في لقاءاته الإعلامية، شدد على أهمية تعاون الدولة مع صناع السينما لتوثيق الأحداث الوطنية والعسكرية، مؤكداً أن إنتاج مثل هذه الأعمال يحتاج إلى إمكانيات ضخمة ودعم رسمي. واستشهد بفيلمه "يوم الكرامة" الذي استغرق إنتاجه ثلاث سنوات، وفيلمه "حائط البطولات" الذي واجه عقبات بسبب منعه من العرض.

في سنواته الأخيرة، أعلن إصابته بمرض السرطان، وتحدث بصراحة عن معاناته مع العلاج وتكاليفه الباهظة، مشيداً بدعم نقابتي الممثلين والسينمائيين له رغم محدودية إمكانياتهما.

رحل علي عبد الخالق تاركاً إرثاً سينمائياً كبيراً يعكس تاريخاً فنياً ممتداً، سيبقى حاضراً في ذاكرة الأجيال وعشاق الفن السابع.