بداية الأزمة الصحية

في الأشهر الأخيرة، واجهت الفنانة المصرية أنغام موجة من الشائعات المقلقة التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول البعض أخباراً تزعم إصابتها بمرض خطير وصل إلى حد الحديث عن السرطان.

هذه الأنباء غير الدقيقة أثارت حالة من الهلع بين محبيها، إلا أن أنغام سرعان ما خرجت لتنفيها بشكل واضح، مؤكدة أنها لا تعاني من أي مرض خبيث، وإنما تمر بوعكة صحية تحتاج فقط إلى وقت ورعاية خاصة لتجاوزها. وطلبت من جمهورها الدعاء والدعم حتى تتخطى هذه المحنة.

محمود سعد يكشف التفاصيل الأولى

الإعلامي محمود سعد كان من أوثق المصادر التي واكبت رحلة أنغام الصحية، إذ حرص على طمأنة جمهورها منذ البداية. في أول رسالة له عبر صفحاته على مواقع التواصل كتب: "حمد الله على سلامتك يا صديقتي الغالية جدًا.. رغم كل الأخبار الكثيرة المنشورة هنا وهناك.. الخبر الدقيق والصحيح أن أنغام الحمد لله زي الفل"، مؤكداً أنها بخير وأن خروجها من المستشفى مسألة وقت. كما أشار إلى أنه تواصل معها أكثر من مرة شخصياً، وأنها أكدت له استقرار حالتها.

وفي منشور آخر، كشف سعد تفاصيل أكثر دقة حول حالتها، موضحاً أن أنغام كانت قد أعلنت قبل سفرها إصابتها بكيس على البنكرياس، وهو ما استدعى توجهها إلى أحد المستشفيات المتخصصة في مدينة ميونخ الألمانية. هناك خضعت لمنظار طبي عبر الفم، جرى خلاله استئصال الجزء الأكبر من الكيس، مع أخذ عينات للفحص، وقد أكدت النتائج أنه حميد.

تطورات الحالة الصحية

بعد العملية الأولى، بدت أنغام في حالة مستقرة نسبياً، حيث كانت تتحرك وتتناول الطعام بشكل طبيعي، غير أن جزءاً صغيراً من الكيس بقي تحت المراقبة ليتم التعامل معه لاحقاً في مصر. لكن رغم النتائج الإيجابية، عانت أنغام من آلام قوية، وهو ما دفع الأطباء إلى إبقائها في المستشفى لفترة أطول مما كان متوقعاً. محمود سعد أوضح في أكثر من منشور أنه يتواصل باستمرار مع أنغام ومع ابنها عمر للاطمئنان على حالتها بشكل يومي.

استمرار الألم وتأجيل الخروج من المستشفى

ومع استمرار معاناتها من الألم، قرر الأطباء تأجيل خروجها من المستشفى، حيث أظهرت الفحوص أن الخيار الأفضل هو استئصال الكيس بالكامل مع جزء صغير من البنكرياس لضمان استقرار وضعها الصحي. سعد أكد أن أنغام دخلت غرفة العمليات لإجراء هذه الجراحة الدقيقة، وطلب من جمهورها مضاعفة الدعاء لها.

لاحقاً، أعلن أن العملية تمت بنجاح رغم صعوبتها، وكتب مطمئناً جمهورها: "العملية كانت دقيقة ومش سهلة، بس الحمد لله مرت على خير وكانت ناجحة وهي كويسة الحمد لله". واعتبر أنغام قد اجتازت المرحلة الأصعب، لكنها بحاجة إلى فترة نقاهة طويلة نسبياً قبل أن تستعيد كامل نشاطها.

تحسن تدريجي بعد الجراحة

مع مرور الأيام، بدأت حالة أنغام تتحسن تدريجياً، حسب ما أكده سعد في منشور جديد. وأوضح أن نتائج التحاليل أظهرت مؤشرات إيجابية، لكنها لم تصل بعد إلى مرحلة الاستقرار الكامل، مما استدعى تمديد فترة بقائها في المستشفى. ورغم ذلك، طمأن الجمهور بأن الفنانة المصرية تستعيد قوتها ببطء، مشيراً إلى أن خروجها من المستشفى بات قريباً.

تحديات ما بعد العملية

في تحديث آخر، لفت محمود سعد إلى أن التحاليل أظهرت بعض التباينات التي تتطلب متابعة دقيقة، وهو ما حال دون تحديد موعد محدد لخروجها. وأكد أن أنغام ما زالت تعاني من آلام شديدة نتيجة الجراحة الكبيرة التي خضعت لها، لكنه عبّر عن ثقته في قدرتها على تجاوز هذه المرحلة بمزيد من الصبر والدعم من جمهورها.

احتمال تدخل غير جراحي جديد

في آخر ما نشره حتى الآن، أشار الإعلامي إلى أن أنغام تعاني من نوبات ألم متقطعة أثرت على قدرتها على تناول الطعام بشكل طبيعي بعد أن بدأت في التحسن. وذكر أن الأطباء يدرسون إمكانية إجراء تدخل طبي غير جراحي لضبط بعض مؤشرات التحاليل ومساعدتها على استعادة استقرارها الصحي بشكل أسرع.

ورغم صعوبة الظروف، شدد سعد على أن محبة الجمهور تصل إلى أنغام وتؤثر فيها إيجابياً، مؤكداً أنها تقرأ الرسائل التي تصلها وتشعر بدعم كبير من محبيها في مصر والعالم العربي. وأكد أن حالتها في تحسن تدريجي، لكنها لا تزال بحاجة إلى وقت إضافي قبل أن تتمكن من العودة إلى حياتها الطبيعية وإلى جمهورها الذي ينتظرها بفارغ الصبر.

 العودة بعد طول انتظار

عادت أنغام بعد طول انتظار إلى مصر لجمهورها وسط حالة من السعادة بين محبيها  خاصة بعد تسجيل صوتي مؤثر خطفت به القلوب بكلماتها الصادقة ووجهت رسائل شكر لكل من دعمها وساعدها بالدعاء.