يواصل النجم التركي الصاعد مارت رمضان ديمير Mart Ramazan Demir خطف الأضواء على الساحة الفنية محلياً وعالمياً، بعدما حقق قفزة استثنائية في تصنيف موقع IMDb StarMeter العالمي، ليصبح النجم التركي الأعلى تصنيفاً متفوقاً على كبار نجوم بلاده، بالتزامن مع عرض فيلمه السينمائي الجديد "أملي الأخير" (الرجل المتروك) على منصة نتفليكس هذا الصيف.

قفزة تاريخية على IMDb

بحسب ما نقلته وسائل إعلام تركية، صعد ديمير 1725 مركزاً دفعة واحدة في تصنيف IMDb، ليعتلي صدارة قائمة النجوم الأتراك الأعلى تصنيفاً، وهو إنجاز لم يحققه أي ممثل تركي في الفترة الأخيرة. هذا التفوق جاء بعد النجاح الكبير الذي حققه فيلمه الجديد "Metruk Adam" (الرجل المتروك) والذي تصدّر قائمة الأكثر مشاهدة على نتفليكس خلال أيام قليلة من إطلاقه.

تفوق ديمير في الترتيب العالمي جاء على حساب أسماء تركية بارزة مثل شاتاي أولوسوي الذي حل في المركز 4584، والنجمة ديميت أوزديمير التي جاءت في المرتبة 5967. هذه الأرقام تعكس حجم الشعبية الدولية التي بات يحظى بها ديمير، خصوصاً بين جمهور الشباب، وتفتح أمامه الباب لمزيد من الفرص الفنية خارج تركيا.

من "الطائر الرفراف" إلى العالمية

نجومية مارت رمضان ديمير لم تكن وليدة الصدفة، إذ برز اسمه بقوة من خلال شخصية "فريد" في المسلسل الشهير Yalı Çapkını (الطائر الرفراف)، الذي حقق نسب مشاهدة قياسية وصداه وصل إلى العالم العربي وأوروبا. ذلك الدور أسس لقاعدة جماهيرية واسعة، وجعل منه أحد أبرز وجوه الدراما التركية في السنوات الأخيرة.
بعد انتهاء "الطائر الرفراف"، لم يتوقف ديمير عند حدود النجاح التلفزيوني، بل انتقل بخطوات واثقة إلى السينما الرقمية. فهو يشارك حاليًا في بطولة مسلسل رقمي جديد بعنوان "Bize Bir Şey Olmaz" إلى جانب النجمة ميراي دانر.

"أملي الأخير".. عمل يسبق عرضه ضجة

وسط هذه النجاحات،تابع الجمهور فيلمه الجديد "أملي الأخير" (Abandoned Man)حيث شاركته في البطولة النجمة أدا إرما، وانطلق رسمياً على نتفليكس يوم 22 أغسطس 2025.
الفيلم منذ الإعلان عن إدراجه ضمن خطة نتفليكس الصيفية، تصدّر محركات البحث وأشعل مواقع التواصل الاجتماعي. تعليقات الجمهور تراوحت بين الحماس والترقب، حيث كتب أحد المتابعين: "قولوا النهاية حزينة ولا سعيدة وأنا بقرر نسبة حماسي!"، فيما رأى آخر أن القصة "تمثل معاناة الكثيرين في الواقع".

قصة إنسانية مشبعة بالدراما

تدور أحداث الفيلم حول رجل يخرج من السجن بعد سنوات طويلة قضاها ظلماً بتهمة لم يرتكبها، ليجد نفسه أمام مسؤولية مفاجئة برعاية ابنة أخيه الصغيرة. هذا التحول يضعه بين ماضيه المثقل بالظلم والحاضر الذي يمنحه فرصة جديدة لإعادة بناء حياته.

رؤية إخراجية جديدة

العمل من توقيع المخرجة تشاغري فيلم لوستوفالي في أول تجاربها السينمائية الطويلة بعد نجاحها في الدراما التلفزيونية، فيما تولى كتابة السيناريو مراد أويوركلاك ودينيز مادان أوغلو، وهما اسمان ارتبطا بأعمال درامية تركية ناجحة. هذه التركيبة منحت الفيلم زخماً خاصاً، حيث يجمع بين نص متماسك ورؤية بصرية مبتكرة.

نتفليكس والرهان على السينما التركية

إدراج "أملي الأخير" ضمن خطة نتفليكس الصيفية يعكس حجم الرهان على السينما التركية. فالمنصة العالمية تستثمر بكثافة في الإنتاجات التركية بعد نجاحها عربيًا وأوروبيًا، وتعتبر دمير أحد الوجوه التي يمكن أن تمثل جسرًا لعبور السينما التركية إلى نطاق أوسع.