لم يمر وقت طويل على العرض الأول لمسلسل "ولي العهد" (Veliaht) حتى تمكن العمل من فرض نفسه كأحد أبرز الإنتاجات الدرامية التركية لهذا الموسم، مسجلاً أرقاماً لافتة في نسب المشاهدة، وطارحاً نفسه بقوة كمنافس شرس في سباق الأعمال الجديدة. المسلسل، الذي عرضت حلقته الأولى مساء الخميس 11 سبتمبر/أيلول على شاشة Show TV، حمل توقيع شركتي إنتاج بارزتين هما FARO وGold Production، وهو ما عزز من مكانته قبل حتى أن يبدأ عرضه.
نسب مشاهدة مذهلة في الحلقة الأولى
أرقام نسب المشاهدة جاءت لتؤكد الزخم الذي أحاط بالعمل منذ الإعلان عنه. فوفقاً للبيانات الصادرة عن Show TV، نجح المسلسل في احتلال المركز الأول في فئة ABC1 المخصصة للمشاهدين فوق 20 عاماً، محققاً تقييماً قدره 4.60 وحصة مشاهدة بلغت 15.48. كما حصل على تقييم 4.06 وحصة 13.65 على قناة Total، إضافة إلى 3.31 وحصة 13.09 على قناة الاتحاد الأوروبي. هذه النتائج وضعت العمل في صدارة الدراما التركية في يوم عرضه، وأكدت أنه مشروع قادر على جذب شرائح مختلفة من الجمهور.
ولم يتوقف نجاح "ولي العهد" عند الأرقام فقط، بل انعكس أيضاً على المنصات الرقمية. فقد ظل اسم المسلسل في قائمة أفضل الموضوعات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي لمدة 12 ساعة متواصلة، فيما تفاعل الجمهور مع أحداث الحلقة الأولى بكثافة، متداولين صور الأبطال وتعليقاتهم على الشخصيات الجديدة.
ملخص الحلقة الأولى: بداية درامية مشوقة
افتتحت الحلقة الأولى بخط درامي مكثف، حيث ظهر ذو الفقار كارسلي، الأب الروحي لعائلة أوتوجار، وهو يعاني من أزمة صحية حرجة تهدد موقعه داخل المجتمع القوي الذي يسيطر على محطة حافلات إسنلر في إسطنبول. ورغم الضغوط الكبيرة التي تعرض لها لدفع ابنه ظافر لتولي القيادة، فإن ظروف الأخير الصحية حالت دون ذلك، ما خلق فراغاً في السلطة بات يهدد بتفجر صراعات عائلية داخلية.
على الجانب الآخر، وصل إلى المشهد يحيى، الشاب الذي حمل على عاتقه مهمة الثأر لمقتل والده، وجاء إلى إسطنبول وهو عازم على هدم النفوذ القائم. دخوله إلى عالم عائلة كارسلي لم يكن مجرد صدفة، بل خطوة مفصلية في حبكة العمل، وضعت المشاهد أمام مزيج من الغموض والإثارة.
في المقابل، يتابع المسلسل شخصية تيمور، الميكانيكي البسيط الذي يحاول إعالة أسرته المكونة من والدته وشقيقته، لكنه يجد نفسه فجأة أمام تحديات لم يكن في الحسبان أن يخوضها، بعدما ارتبطت حياته بشكل مباشر بصراع عائلة كارسلي. هذه الخيوط الثلاثة شكلت ملامح الحلقة الأولى، وفتحت الباب أمام مسار درامي مليء بالمفاجآت.
القصة والرمزية: إسطنبول كخلفية للصراع
ما يميز مسلسل "ولي العهد" ليس فقط تشابك خطوطه الدرامية، بل أيضاً اختياره لموقع التصوير الأساسي، وهو محطة حافلات إسنلر، أحد أبرز معالم إسطنبول وأكثرها رمزية في التنقل والانتقالات البشرية. وجود الأحداث في هذا المكان أضفى بعداً رمزياً حول الانتقال والتحول، سواء على مستوى الشخصيات أو على مستوى السلطة والعلاقات.
القصة لا تتناول مجرد صراع على النفوذ داخل عائلة واحدة، بل تعكس أيضاً صراعاً اجتماعياً أوسع عن الولاء، الثأر، والحب، وما يمكن أن تفعله السلطة في تشويه العلاقات الإنسانية. هذا التداخل بين البُعد الاجتماعي والنفسي جعل من الحلقة الأولى مادة غنية للنقاش بين النقاد والجمهور على حد سواء.
طاقم التمثيل: قوة جماعية
من أبرز أسباب جذب الأنظار لمسلسل "ولي العهد" هو طاقمه الكبير والمتنوع، إذ يضم أسماء بارزة مثل: أكين أكينوزو، أركان كسال، أركان كولتشاك كوستنديل، سيرا أرتورك، حازال تورسان، دريا قرة داش، بوراك ألطاي، بورا آقاش، وأريف بيشكين. هذا الخليط من النجوم المخضرمين والشباب أضفى توازناً بين الخبرة والحيوية، وفتح المجال لتقديم أداء جماعي متماسك في الحلقة الأولى.
أداء أكين أكينوزو حظي بإشادة لافتة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره كثيرون مناسباً تماماً للشخصية التي تلعب على خط الانتقام والهيبة في آن واحد. فيما أثارت سيرا أرتورك اهتمام المتابعين بأول ظهور لها في سياق درامي بهذا الحجم.
من المقرر أن يُعرض المسلسل أسبوعياً كل يوم خميس عبر شاشة Show TV، في توقيت ذروة يتيح له الوصول إلى أكبر شريحة جماهيرية ممكنة.
شاهدي أيضاً: بعد غياب: بيرين سات تعود للدراما بعمل جديد
شاهدي أيضاً: مسلسل "المرآة" يجمع إبراهيم تشيليكول وبورجو بيريجيك
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.