فن / ليالينا

وصية جورجيو أرماني: هل تحمل مستقبل جديد لعلامته التجارية؟

بعد أسبوعين من وفاة جورجيو أرماني، أزيح الستار عن وصيته التي حملت خطة مفصلة للعلامة التجارية العريقة، حيث تضمنت خطة دقيقة لطرح حصص الشركة في البورصة، مع الإشارة إلى مجموعة من المشترين المفضلين لديه، في خطوة من شأنها أن تعيد رسم مستقبل العلامة الإيطالية في عالم الأزياء.

تفاصيل وصية جورجيو أرماني

كتب المصمم الإيطالي جورجيو أرماني وصيته في أبريل 2025 بخط يده، تضمنت العديد من النقاط، حيث أوصى ببيع 15% من الشركة خلال 18 شهراً، بالإضافة إلى بيع حصة تتراوح بين 30% و54.9% خلال 3 إلى 5 سنوات لنفس المشتري.

وفي حالة فشل البيع، نصت وصية جورجيو أرماني على إدراج الشركة في البورصة الإيطالية أو الأسواق العالمية.

وحدد جورجيو أرماني أسماء 3 شركات كبرى من أجل بيع الشركة لها، وهم: "علامة LVMH الفرنسية تحت قيادة الملياردير برنار أرنو، الذي يملك العلامات التجارية Dior وLouis Vuitton بقيمة سوقية 240 مليار يورو، كذلك علامة L’Oréal، وهو الشريك التاريخي منذ عام 1988 في إنتاج عطور مثل Acqua di Giò، وشركة EssilorLuxottica، وهي العلامة التجارية الرائدة في النظارات، التي تنتج وتوزع نظارات أرماني.

واعتبر الكثيرون وصية جورجيو أرماني مفاجأة، خاصةً أنه رفض طوال حياته إدراج أسهم الشركة في البورصة أو بيع حصص منها، على الرغم من تلقيه العديد من العروض من العلامات التجارية الكبرى، حيث اعتبر أن استقلالية الشركة جزء أساسي من قيمتها.

وصية جورجيو أرماني تكشف عن إدارة مجموعته الجديدة

حددت الوصية الهيكل التنظيمي الجديد لإدارة مجموعة أرماني، حيث قُسِم حق التصويت بنسبة 30% لصالح مؤسسة أرماني التي أنشأها عام 2016، بينما حصل بانتاليو ديل أورشو، شريكه، على 40% من حقوق الإدارة، ليصبحوا بذلك مالكين لـ 70% من حقوق التصويت.

ضم مجلس إدارة المؤسسة كل من: "إيرفينغ بيلوتي - شريك في روتشيلد، وأندريا كاميرانا - ابن أخت أرماني، بالإضافة إلى أعضاء آخرين من خارج العائلة".

اعتبرت الوصية أن الورثة الأساسيين هم شقيقته روزانا، وابنتا أخيه، وابن أخته أندريا كاميرانا، خاصة أنه لم ينجب أبناء، بالإضافة إلى شريكه ديل أورشو الذي عمل معه لعقود.

تحديات تواجه مجموعة جورجيو أرماني بعد رحيله

يذكر أن إيرادات مجموعة جورجيو أرماني بلغت 2.3 إلى 2.4 مليار يورو في عام 2024، وهو ما مثل تراجعاً في الأرباح بسبب ركود في قطاعات الرفاهية، وتصل قيمة العلامة التجارية إلى 7 مليارات يورو.

وفقاً للمحللين الماليين، فإن علامة LVMH الفرنسية هي المرشح الأقوى لشراء حصص من شركة أرماني، حيث تمتلك القدرة المالية على استثمار طويل الأمد.

وعبّر البعض عن تخوفهم من انتقال الشركة إلى ملكية فرنسية أو إدراجها في البورصة، خاصة أنها تُعتبر رمزاً للهوية الإيطالية ومن الصعب تركها تذوب داخل العلامات التجارية الفرنسية.

إمبراطورية جورجيو أرماني الاقتصادية

وُلد مصمم الأزياء العالمي جورجيو أرماني عام 1934 في مدينة بياتشنزا شمال إيطاليا. بدأ مشواره بعيدًا عن عالم الموضة بدراسة الطب في جامعة ميلانو، لكنه ترك مقاعد الدراسة ليلتحق بالخدمة العسكرية. سرعان ما قاده شغفه بالأزياء إلى مسار جديد، حيث عمل في البداية مصممًا لعروض الواجهات في متجر La Rinascente الشهير، ثم كمصمم للأزياء الرجالية لدى دار نينو تشيروتي.

في عام 1975، اتخذ أرماني قراره المصيري بتأسيس علامته التجارية الخاصة بمساعدة شريكه سيرجيو جاليوتي، بعد أن باع سيارته لتمويل المشروع. منذ تلك اللحظة، لمع اسم "الملك جورجيو" الذي نجح في بناء إمبراطورية اقتصادية عالمية امتدت عبر قارات عدة.

تطورت العلامة لتشمل مجموعات متنوعة أبرزها: Armani Privé للأزياء الراقية، Emporio Armani، وArmani Exchange، إضافة إلى دخولها مجالات جديدة مثل الفنادق، المطاعم، والعطور. 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا