كشفت الفنانة الأمريكية جوليا روبرتس Julia Roberts عن وجود ممثلة تشعر بالخوف والرهبة أمامها، مشيرة إلى أنها جعلتها تبكي. وهي زميلتها في فيلمها الجديد After The Hunt، الممثلة الأمريكية كلوي سيفيني، معتبرة حضورها مصدر إعجاب وتأثير خاص بالنسبة لها.

جوليا روبرتس تبكي بسبب فنانة

خلال لقاء صحفي لها، تحدثت جوليا روبرتس، الحاصلة على جائزة الأوسكار، عن مشاعرها خلال اللقاء الأول الذي جمع بينها وبين كلوي سيفيني، مشيرة إلى أنها كانت متشوقة للغاية لهذا اللقاء.

وقالت جوليا روبرتس، البالغة من العمر 57 عاماً: "كنت متحمسة للغاية، ومتوترة، ومتشوقة للقاء كلوي"، مشيرة إلى أن اللقاء كان في منزلها خلال جلسة قراءة النص بحضور ابنتها هازال، المنتج ألان ماندلباوم، والمخرج لوكا غوادانينو. لكنها لم تستطع إخفاء توترها لدى وصول زميلتها سيفيني.

وتطرقت جوليا روبرتس إلى محاولة إخفاء توترها من خلال ممازحة ابنتها قائلة: "سأغادر من باب الكراج".

وخلال الحوار الجماعي مع أبطال فيلم After The Hunt، فاجأت كلوي سيفيني الجميع، خاصة جوليا روبرتس، بالحديث عن إعجابها الكبير بها، وهو ما دفع الأخيرة إلى البكاء.

وقالت كلوي سيفيني: "عندما غادرنا، شعرت أنني بحاجة إلى المزيد من جوليا. في رحلة الطائرة إلى المنزل شاهدت ثلاثة من أفلامها: نوتينغ هيل، وزفافي المفضل، وفيلم ثالث لا أتذكره. كنت فقط أريد المزيد من جوليا"، وتابعت: "شعرت بالقرب منها منذ اللقاء الأول، خاصة عندما استضافتنا في منزلها وشاطرتنا أجواءً مليئة بالكرم والدفء".

والتقط المخرج لوكا غوادانينو الحديث، متطرقاً إلى تفاصيل في شخصية جوليا روبرتس بعيداً عن الكاميرا، مشيراً إلى أنها طاهية بارعة، خاصة في إعداد السلمون وخبز الزيتون، بالإضافة إلى تمتعها بقدرة استثنائية على الاهتمام بالآخرين من حولها ومعرفة أسماء جميع أفراد فريق العمل منذ الأيام الأولى للتصوير.

نجوم After The Hunt يتحدثون عن صعوبات الفيلم

وتحدثت جوليا روبرتس عن الصعوبات التي واجهتها في تجسيد دورها في فيلم After The Hunt، مؤكدة أن التحدي الأكبر كان في كبح عاطفتها وطبيعتها المتعاطفة، والرغبة الدائمة لديها في العطاء والاحتواء.

ووصفت الشخصية وتفاصيلها بالمرهقة، خاصة أنها عكسها تماماً، قائلة: "شخصيتي في الفيلم ترفض كل ما يتعارض مع غريزتي في الرعاية والحنان، وكان الأمر مرهقًا للغاية".

وأثنت جوليا روبرتس على زملائها في العمل، خاصة الفنان مايكل ستولبارغ، مشيرة إلى أنها توقفت عن التمثيل في الكثير من المشاهد التي جمعت بينهما من أجل مراقبته بدهشة بسبب أدائه المذهل وغير المتوقع، بحد تعبيرها.

وقالت: "كل مرة أكون في مشهد معه، أنظر إلى لوكا وأفكر: هل تمزح؟ ما يفعله غير متوقع وأصيل للغاية، وأشعر أنني لم أعد جزءًا من المشهد من شدة دهشتي!"

الفيلم After The Hunt من إخراج لوكا غوادانينو، جمع نخبة من النجوم بينهم أندرو غارفيلد، آيو إدبيري، مايكل ستولبارغ، وكلوي سيفيني، وشارك في عرضه الأول خلال مهرجان البندقية السينمائي الدولي الـ82 في 29 أغسطس الماضي.

جوليا روبرتس تدافع عن فيلمها الجديد

وكانت جوليا روبرتس قد دافعت عن فيلمها الجديد خلال عرضه الأول في مهرجان فينيسيا، خاصة بعد أن وُجهت له اتهامات بإضعاف الأسس التي تقوم عليها الحركة النسوية من خلال التقليل من الاعتداءات وقضايا التحرش.

وأوضحت جوليا روبرتس أن هذا الجدل هو ما كان الحضور يناقشونه، وأن الرغبة كانت في جعل الجميع يفكرون، قائلة: "الفيلم جعل الحضور يخرجون وهم يتناقشون. هذا ما أردناه بالضبط.. أن نثير مشاعر وآراء مختلفة، ليخرج كل شخص وهو يعيد التفكير بما يؤمن به. نحن نثير الجدل من أجلكم… فشكرًا لكم".

وشددت على أن الفيلم لا يقدم بيانًا، بل هو محاولة لتوثيق لحظات معينة في حياة الشخصيات، قائلة: "لسنا هنا لنصدر أحكامًا، بل لنعرض هذه الحياة في هذا الوقت. إذا خرج الجمهور متحمسًا أو غاضبًا فهذا نجاح بالنسبة لنا".

وخلال الفيلم قدمت جوليا روبرتس شخصية أستاذة جامعية مرموقة يضعها موقف في مفترق طرق، بعد أن تتهم طالبة أحد زملائها بالتعدي عليها، وهو ما يصعّد الأزمة ويبدأ في كشف ماضٍ مظلم للبطلة يهدد حياتها.