فن / ليالينا

رحلة حمد المزيني نجم الدراما : من التعليم إلى المسرح

ودع الوسط الفني الفنان حمد المزيني صباح اليوم، عن عمر ناهز الثمانين عاماً بعد مسيرة فنية طويلة امتدت لما يقرب من نصف قرن بين المسرح والتلفزيون، تاركاً بصمة راسخة في ذاكرة المشاهد السعودي.

محطات في حياة حمد المزيني

شهدت حياة الفنان السعودي حمد المزيني العديد من المحطات الفنية البارزة والأعمال التي ما زالت محفورة في ذاكرة الجمهور، أبرزها المسلسل السعودي الأشهر "طاش ما طاش".

ولد حمد المزيني في مدينة عنيزة عام 1945، وعمل في التعليم حيث بدأ حياته المهنية معلماً في ، لكن شغفه قاده إلى خشبة المسرح ومن ثم شاشة التلفزيون، لتكون بدايته الحقيقية في منتصف السبعينات وتحديداً عام 1976. وتوالت بعدها الأعمال الفنية التي رسخت مكانته كأحد أعمدة الدراما .

كان مسلسلا الدنيا دروب والضيف الغريب من أبرز محطات حمد المزيني، وعرفه الجمهور في طاش ما طاش الذي ساهم في نقله إلى شريحة أوسع وأكبر من المتابعين. وواصل بعدها تقديم مثل عائلة أبو رويشد، وغشمشم، وشباب البومب، وصولاً إلى العاصوف، حيث جسد أدوارًا تركت أثراً كبيراً لدى المشاهدين.

موهبة حمد المزيني

لم تقتصر أدوار حمد المزيني على نوع واحد من الأعمال الفنية، حيث انتقل بسلاسة من الكوميديا إلى التراجيديا، وهو ما جعله من المقربين إلى قلوب الجمهور بمختلف أذواقهم.

وفي الوقت ذاته، لم يكن التمثيل موهبة حمد المزيني الوحيدة، بل عُرف بموهبته الشعرية التي ظلّت خفية لسنوات طويلة، حيث كتب العديد من القصائد بجانب الأعمال الفنية.

عرف حمد المزيني بتواضعه وصراحته في لقاءاته الإعلامية. ففي حوار له مع صحيفة عكاظ عام 2016، تحدث عن عمله بعد التقاعد كبائع خردوات في أحد شوارع تبوك، مؤكدًا أن العمل ليس عيبًا، وأنه فخور بمهنتيه كمعلم سابق وفنان، وبما قدمه على المسرح والشاشة. وأوضح حينها أنه لم يعتزل الفن، بل ظل حاضرًا في النشاط المسرحي وشارك في مسرحيات مثل "عنترة بن شداد". 

ووجه المزيني نقداً صريحاً للأعمال الدرامية من قبل، حيث استعرض في حواره نظرته للدراما المحلية، مشيراً إلى أنها أصبحت تحمل تنوعاً وثراء أكثر خلال العقود الماضية، منتقداً غياب القصص التراثية التي يقدمها الكتاب والمنتجون، مشدداً على أن التراث السعودي زاخر بالعديد من القصص الاجتماعية والإنسانية التي يمكن تجسيدها على لتبقى حاضرة في وجدان الأجيال الجديدة.

أهم أعمال حمد المزيني

امتدت المسيرة الفنية للفنان السعودي الراحل حمد المزيني لأكثر من أربعة عقود، حيث قدّم إرثًا متنوعًا من الأعمال التي رسخت اسمه في ذاكرة الجمهور على مستوى الدراما التلفزيونية، المسرح، والسينما.

ففي الدراما التلفزيونية، برع المزيني في مجموعة من الأعمال التي شكّلت علامات بارزة في تاريخ الشاشة السعودية، بدءاً من مشاركته في مسلسل "يا كد مالك خلف" عام 1978، مروراً بـ"مقالب من الحياة" (1979)، و"رفاقة درب" (1986)، و"الغربال" (1993)، وصولاً إلى الأعمال التي لاقت حضوراً جماهيرياً واسعاً مثل "عائلة أبو رويشد" (1998)، و"غشمشم" (2006–2010)، و"بيني وبينك" (2007–2010)، و"سكتم بكتم" (2010–2013)، إلى جانب مشاركاته المؤثرة في "شباب البومب" (2012–2016)، و"سيلفي" (2016–2017)، و"العاصوف" (2018–2019). كما سجل حضوراً لافتاً في الأعمال الحديثة مثل "طاش العودة" () و"بنات الثانوي" (2024).

أما على خشبة المسرح، فقدّم المزيني أعمالاً تركت أثراً كبيراً لدى الجمهور، منها مسرحية "آخر المشوار" (1976)، و"المهابيل" (1985)، و"عودة حمود ومحيميد" (1988)، و"ولد الديرة" (1989)، قبل أن يعود مجدداً إلى المسرح بمسرحية "وش أخبارك؟" (2019)، التي حظيت بتفاعل جماهيري واسع.

وفي السينما، أثبت حضوره عبر مشاركات نوعية، كان أبرزها أفلام "حنين" (2005)، و"هدى" (2009)، و"حكم نهائي" (2010)، إضافة إلى ظهوره المميز في "راعي الأجرب" (2023).

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا