كشف الفنان اللبناني الشاب محمد شاكر، نجل النجم فضل شاكر، في تصريحات حصرية لـ ET بالعربي، أن والده كان قريبًا جدًا من خوض تجربة تمثيلية لتجسيد سيرة الموسيقار المصري الراحل بليغ حمدي، قبل أن يتوقف المشروع لأسباب خاصة بالالتزامات الفنية.
شرط يبعد فضل شاكر عن بليغ حمدي
وأوضح محمد أن فضل شاكر كان معجبًا للغاية بإرث بليغ حمدي الموسيقي، وأنه كان مستعدًا لتقديم دور يعكس مسيرة الراحل، لكنه واجه شرطًا من الجهة المنتجة يقضي بتوقفه عن الغناء لمدة 8 أشهر كاملة، وهو ما اعتبره عائقًا حال دون المضي قدمًا في التجربة.
وأشار محمد شاكر إلى أن والده حرص دائمًا على الاطلاع على أعمال كبار عمالقة الغناء العربي مثل عبد الحليم حافظ، وردة، ونجاة، وكل من تعاون مع بليغ حمدي، وأن هذا الاهتمام شكّل جزءًا من تكوينه الفني منذ الصغر. وأضاف: "بدها شخص أعظم مني ولا تليق إلا بفضل"، في إشارة إلى صعوبة تقمص شخصية الموسيقار في عمل درامي.
إشادة مروان خوري بصوت محمد شاكر
خلال الحفل الذي جمعهما مؤخرًا على مسرح عبادي الجوهر أرينا ضمن فعاليات موسم جدة، أشاد الفنان اللبناني مروان خوري بصوت محمد شاكر، مؤكدًا أن الجمهور تقبله بسرعة وأن صوته مليء بالإحساس، مشيرًا إلى أن الظروف الحالية ساهمت في إبراز موهبته بشكل أكبر. وأضاف خوري أن نجاح أغنية "كيفك على فراقي"، التي شارك فيها محمد مع والده، دليل على تقبّل الناس له، مشددًا على أهمية التفاعل الجماهيري لأي فنان شاب.
وأوضح خوري أن هناك خططًا مستقبلية لتقديم ديو غنائي محتمل مع محمد شاكر، مشبهًا التجربة بالبدايات الأولى مع الفنان فضل شاكر، ومتوقعًا أن يقدم محمد عملًا فنيًا جديدًا قريبًا.
فضل شاكر بين الغناء والتمثيل
تجسد القصة المعقدة لعالم فضل شاكر بين الغناء والتمثيل في هذا المشروع غير المكتمل. فقد رفض الفنان اللبناني التوقف عن الغناء، مفضّلًا الحفاظ على تواصله مع جمهوره وصوته الذي يعد مصدر نجاحه الأول.
وفي الوقت نفسه، واصل نشاطه الفني رغم الظروف الخاصة، حيث طرح مؤخرًا أغنية "صحاك الشوق" ولاقت صدى إيجابيًا، كما سبقها أغنية "كيفك على فراقي" التي شارك جزءًا منها مع جمهوره عبر منصة "إنستغرام".
ويذكر أن فضل شاكر يعيش حاليًا في مخيم عين الحلوة بجنوب لبنان، وسط بساطة الحياة اليومية، لكنه ما زال قادرًا على صناعة النجاح الفني، رغم ما واجهه من قضايا قانونية وغيابات قضائية سابقة.
قضية فضل شاكر
تزامنت تصريحات محمد شاكر مع تجدد الحديث حول الوضع القانوني لوالده، الذي يواجه أحكامًا قضائية غيابية، ويبحث عن تسوية ملفه القانوني للعودة إلى الحياة العامة ضمن إطار قانوني واضح.
كما تداولت وسائل الإعلام مؤخرًا أنباء عن خلافات متصاعدة بينه وبين بعض جيرانه في المخيم، وصلت حد التهديد بإحراق منزله احتجاجًا على ممارسة الغناء في محيط سكني يرفض هذا النشاط، ما يطرح تساؤلات حول مستقبله الفني والشخصي في لبنان.
لمحة عن حياة بليغ حمدي
ولد بليغ عبد الحميد حمدي مرسي في 7 أكتوبر 1931 بالقاهرة، وبرز منذ صغره في العزف على العود. التحق بكلية الحقوق والمعهد العالي للموسيقى العربية، وبدأ مسيرته كمغنٍ قبل أن يتحول إلى التلحين، ليصبح أحد أبرز الموسيقيين العرب، مؤلفًا ولحنًا لأغاني كبار الفنانين مثل أم كلثوم، عبد الحليم حافظ، وردة الجزائرية، شادية، ونجاة.
تزوج من وردة الجزائرية وقدم لها مجموعة من أبرز ألحانه، كما تعاون مع عدد من الفنانين العرب الآخرين مثل ميادة الحناوي، هاني شاكر، علي الحجار، وسميرة سعيد.
قدّم بليغ موسيقى تصويرية للعديد من الأفلام والمسرحيات والمسلسلات التليفزيونية، وابتكر ألحانًا وطنية، رومانسية، شعبية، ودينية، إضافة إلى أغاني الأطفال. توفي في باريس يوم 12 سبتمبر 1993 عن عمر 61 سنة بسبب فشل الكبد، ودفن في البساتين، تاركًا إرثًا موسيقيًا خالدًا أثر في أجيال الفنانين والمستمعين على حد سواء.
شاهدي أيضاً: بالصوت: ابن فضل شاكر يطلق أغنيته الأولى!!
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.