انطلق مؤخراً أحد أكثر الأعمال التركية انتظاراً لهذا الموسم، وهو مسلسل "حب ودموع – Aşk ve Gözyaşı" الذي عُرض على قناة ATV التركية، بالتزامن مع طرحه عبر منصة "شاهد" للجمهور العربي تحت عنوان "ميرا وسليم". ومنذ الدقائق الأولى لعرض الحلقة الأولى، تمكن العمل من أن يصبح حديث المتابعين، حيث تصدّر الوسوم الأكثر تداولًا على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا وعدة دول عربية، ما يعكس الترقب الكبير الذي سبق عرضه.
هاندا أرتشيل وباريش أردوتش
العمل من إخراج إنجين إردن وتأليف ديلارا باموق، ويُصنَّف كأحد أبرز إنتاجات الموسم الدرامي الجديد من حيث الطرح الدرامي والإنتاج البصري، خاصة مع مشاركة الثنائي باريش أردوتش Barış Arduç وهاندا أرتشيل Hande Erçel في البطولة، وهما من الأسماء التي تملك قاعدة جماهيرية ضخمة داخل تركيا وخارجها.
بداية مشوقة تكشف هشاشة العلاقات
افتتحت الحلقة الأولى بمشهد يوحي بالكمال: زواج "ميرا" و"سليم" المستمر منذ ثلاث سنوات، حيث تظهر حياتهما وكأنها مثال للانسجام والنجاح. "ميرا" تنحدر من واحدة من أقوى العائلات في البلاد، فيما "سليم" محامٍ ناجح استطاع أن يبني مكانته رغم خلفيته البسيطة. وعلى السطح، يبدو كل شيء مثالياً. لكن سرعان ما يكشف السرد الدرامي عن تصدعات خفية: مشاعر الحب تحولت إلى جفاء، الدفء العاطفي تبدّل ببرود المسافة، وأصبحت العلاقة محاصرة بالاستياء والصمت.
بينما تحاول "ميرا" التغاضي عن هذه الأزمات حفاظاً على صورة زواجها أمام العائلة، يجد "سليم" نفسه عاجزاً عن الاستمرار في علاقة يراها خانقة. وفي لحظة فاصلة، ومع تصاعد الضغوط العائلية، يبدأ في التفكير بالانسحاب وكسر كل شيء لإعادة بناء حياته من جديد. غير أن الأحداث تتخذ منعطفاً غير متوقع حينما تظهر أخبار صادمة تهدد بتغيير مسار العلاقة، وتجبر الزوجين على مواجهة الماضي والحقائق المؤجلة.
نسخة تركية من عمل كوري ناجح
ما يميز العمل أنه النسخة التركية من المسلسل الكوري الجنوبي الشهير "ملكة الدموع – Queen of Tears"، الذي لاقى نجاحاً واسعاً عند عرضه في كوريا وآسيا. ورغم التحدي الكبير في تقديم نسخة تركية تتناسب مع الذوق المحلي والعربي، بدا واضحاً من الحلقة الأولى أن صناع المسلسل حرصوا على صياغة الأحداث بما ينسجم مع البيئة التركية الاجتماعية، مع المحافظة على الجوهر الدرامي المتعلق بصراع العواطف والخلافات العائلية.
قصة "ميرا وسليم": بريق زائف وواقع هش
تدور القصة في إطار درامي اجتماعي مشوّق، حيث يُقدَّم زواج "ميرا" و"سليم" كصورة مثالية مليئة بالحب والنجاح، لكن في الحقيقة، يعيش الزوجان حالة من الانفصال العاطفي والابتعاد النفسي. ثلاث سنوات من الزواج حولتهما إلى رمز يُحسد عليه أمام الآخرين، لكن خلف هذا البريق هناك مشاعر مكبوتة وصمت ثقيل يهدد بانهيار كل شيء في أي لحظة. الصراع الأساسي يتمحور حول سؤال: هل يمكن إنقاذ الحب بعد أن يتحول إلى عبء؟
فريق عمل متكامل
يضم المسلسل نخبة من الأسماء اللامعة إلى جانب الثنائي الرئيسي، من بينهم: بيرك جانكات، أوزنور سيرتشيلار، شناي جورلار، سينام جليك، سنان كارا، أفرة كاراغوز، لورين ميرهارت، فيري بايجو غولر، كوبيلاي تونسر، ميرت دنيزمن، علي إيبين، أصلي إينانديك، غرهان ألتونداسار، نجاة بايار، علي بينار، ميرفي إنجين وإيدا يازيجي. مشاركة هذا العدد الكبير من النجوم في أدوار متباينة تشير إلى أن العمل يعتمد على شبكة معقدة من الشخصيات، ما يعد بمزيد من الأحداث المتشابكة في الحلقات المقبلة.
إنتاج ضخم وطموح درامي
من خلال الحلقة الأولى، بدا واضحاً حجم الإنتاج الكبير الذي رُصد للعمل، سواء على مستوى الديكورات أو الملابس أو التصوير السينمائي. استخدام الإضاءة وزوايا الكاميرا ساعد على إبراز التناقض بين الصورة المثالية للعلاقة الزوجية والحقيقة المظلمة خلفها، ما يعكس رؤية إخراجية واضحة من إنجين إردن. النقاد الذين تابعوا العرض الأول اعتبروا أن المسلسل يفتح الباب أمام دراما اجتماعية تحمل الكثير من الصراعات العاطفية والعائلية، ما يجعله مرشحاً ليكون من بين أنجح أعمال الموسم.
شاهدي أيضاً: أول ظهور علني لأيبوكي بوسات وفوركان أنديتش سوياً
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.